الرئيسية - ثقافة وأدب - (الأحرار نت) يحتفي بذكرى رحيل الشاعر الكبير عبدالله البردوني
(الأحرار نت) يحتفي بذكرى رحيل الشاعر الكبير عبدالله البردوني
الساعة 08:12 مساءاً (الأحرار نت/خاص)
تحل علينا اليوم الذكرى الـ18 على رحيل الشاعر اليمني الكبير عبد الله البردوني الذي توفي في 30 اغسطس عام 1999م، وبالرغم من فقده البصر في سن مبكرة، إلا إنه استطاع من خلال قصائده أن ينقل الواقعين اليمني والعربي بجوانبهما الحالكة والمضيئة، حيث تخطت شهرته حدود اليمن؛ ليصبح أحد أكبر وأهم شعراء العرب في العصر الحديث.
تتسم أشعاره بالمتعة والجراءة والقوة والمشاعر الصادقة ، وبسبب نضاله ضد الرجعية والديكتاتورية دخل السجن في عهد الإمام أحمد حميد الدين وصور ذلك في قصائده فكانوا أربعة في واحد حسب تعبيره ، العمى والقيد والجرح، كل ذلك جعل البردوني يتأثر كثيرا ويخرج لنا شعرا رائعا يستحق القراءة والمتابعة والإعجاب.
عن حياته:
– ولد في قرية البردون .. شرق مدينة ذمار.. اليمن عام 1929م.
– أصيب بالجدري وهو في الخامسة أو السادسة من عمره وعلى إثره فقد بصره.
– بدأ تلقي تعليمه الأولي في قريته وهو في السابعة من العمر، وبعد عامين انتقل إلى قرية (الملة عنس)، ثم انتقل إلى مدينة ذمار وهناك التحق بالمدرسة الشمسية.
– حين بلغ الثالثة عشرة من عمره بدأ يغرم بالشعر وأخذ من كل الفنون إذ لا يمر مقدار يومين ولا يتعهد الشعر قراءة أو تأليفاً، قرأ ما وقعت عليه يده من الدواوين القديمة.
– انتقل إلى صنعاء قبل أن يتم العقد الثاني من عمره حيث درس في جامعها الكبير، ثم انتقل إلى دار العلوم في مطلع الأربعينيات وتعلم كل ما أحاط به منهجها حتى حصل على إجازة من الدار في (العلوم الشرعية والتفوق اللغوي).
– عين مدرساً للأدب العربي شعراً ونثراً فيدار العلوم.
– رأس لجنة النصوص في إذاعة صنعاء، ثم عين مديراً للبرامج في الإذاعة إلى عام 1980م.
– استمر في إعداد أغنى برنامج إذاعي ثقافي في إذاعة صنعاء (مجلة الفكر والأدب) بصورة أسبوعية طيلة الفترة من عام 1964م حتى وفاته.
– عمل مشرفاً ثقافياً على مجلة الجيش من 1969م إلى 1975م، كما كان له مقال أسبوعي في صحيفة 26 سبتمبر بعنوان «قضايا الفكر والأدب» ومقال أسبوعي في صحيفة الثورة بعنوان «شؤون ثقافية».
– من أوائل من سعوا لتأسيس إتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، وقد انتخب رئيساً للاتحاد في المؤتمر الأول.
* أهم أعماله الشعرية:
صدرت له 12 مجموعة شعرية هي:
– من أرض بلقيس
– في طريق الفجر
– مدينة الغد
– لعيني أم بلقيس
– السفر إلى الأيام الخضراء
– وجوه دخانية في مرايا الليل
– زمان بلا نوعية
– ترجمة رملية.. لأعراس الغبار
– كائنات الشوق الآخر
– رواغ المصابيح
– جواب العصور
– رجعة الحكيم بن زائد.
* الكتب والدراسات:
1- رحلة في الشعر اليمني قديمه وحديثه. 2. قضايا يمنية.
3. فنون الأدب الشعبي في اليمن.
4. اليمن الجمهوري.
5. الثقافة الشعبية تجارب وأقاويل يمنية.
6. الثقافة والثورة في اليمن.
7. من أول قصيدة إلى آخر طلقة..
دراسة في شعر الزبيري وحياته
8. أشتات.
وله مخطوطات لم تطبع:
رحلة ابن من شاب قرناها (ديوان شعر) العشق على مرافئ القمر (ديوان شعر) العم ميمون. (رواية) الجمهورية اليمنية (كتاب)
الجديد والمتجدد في النقد الأدبي (دراسة)
* الجوائز التي نالها:
1. جائزة أبي تمام بالموصل عام 1971 – 1391هـ.
2. جائزة شوقي بالقاهرة عام 1981 – 1401هـ.
3. جائزة الأمم المتحدة »اليونسكو« والتي أصدرت عملة فضية عليها صورته في عام 1982م – 1402هـ كمعوق تجاوز العجز.
4. جائزة مهرجان جرش الرابع بالأردن عام 1984م – 1404هـ.
5. جائزة سلطان العويس بالإمارات 1993م – 1414هـ.
مقتطفات من أجمل أشعاره:
* قصيدة امرأة وشاعر
أتساءلين من التي آثرت … أو أين اشتياقي ؟ وتردّدين ألست من أبدعت صحوي وائتلاقي ؟ شطآن عينيّ … اخضرار مواسمي … دفئي … مذاقي بستان وجهي … أمسيات جدائلي … ضحوات ساقي
* حلوة الأمس
أي شوق إليك أي اندفاعه فلماذا جوعي قناعه لم تكوني شهية الدفء لو لم ترتعش في دمي إليك المجاعه
كنت يا حلوتي أظن اشتهائي يعد ان تبذلي يزيد فظاعه
غير أني طين يثج وتطفي ناره تقله تسمّى اضطجاعه قد تقولين سوف أنأى ويظمى ثم يأتي وتجتدي في ضراعه
ربما أشتهيك عاما وأتهي شوق عامين في مدى ربع ساعة
* العروبة
لبّيك وازدحمت على الأبواب صبوات أعياد و عرس تصابي
لبّيك يابن العرب أبدع دربنا فتن الجمال المسكر الخلّاب
فتبرّجت فيه المباهج مثلما تتبرّج الغادات للعزّاب واخضرّت الأشواق فيه و المنى كالزهر حول الجدول المنساب
ومضى به زحف العروبة والدنى ترنو ، وتهتف عاد فجر شبابي
إنّا زرعناه منى وجماجما فنما وأخصب أجود الإخصاب ويحدّق التاريخ فيه كأنّه يتلو البطولة من سطور كتاب..
* لنتعرف
أين أضعنا يا رفاق السماح فجرا أفقنا قبل أن يستفيق
نسقيه من خلف اللّيالي الشحاح دما و يسقينا خيال الرحيق
و فجأة من شاطئ اللّيل لاح و غاب فيه كالوليد … الغريق
لا تغضبوا ضاع كرجع الصداح في ضجّة الفوضى وسخف النعيق
“لنعترف ” أنا أضعنا الصباح فلنحترق حتّى يضيء … الطريق
* أنسى أن أموت
تمتصني أمواج هذا الليل في شره صموت
وتعيد ما بدأت وتنوي أن تفوت ولا تفوت
فتثير أوجاعي وترغمني على وجع السكوت
وتقول لي: مت أيها الذاوي فأنسى أن أموت!
* سكرة الحب
كم أغنّيك آه كم
أسفح الروح في النغم
وأناجيك و الدجا
بيننا تائه أصم
والوجود الكبير في
سكرة الصمت والظلم
وأنادي كأنّني
معدم يسأل العدم
توقف قلبه عن الخفقان في الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الاثنين 30 أغسطس 1999م حيث كانت آخر سفرات الشاعر الى الأردن للعلاج..
رحل عن عالمنا لكنه يبقى معجزة العصر الحديث وتبقى أشعاره في قلوب اليمنيين كافة..

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
تفضيلات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً
إنفوجرافيك || تشكيل خلية طوارئ حكومية للتعامل مع أزمة السفينة
دولة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك لصحيفة عكاظ
إنفوجرافيك.. رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك يعود للعاصمة المؤقتة عدن
بحضور رئيس الوزراء.. إنفوجرافيك