- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
تعمدت ميليشيا الحوثي الانقلابية بمحافظة حجة منذ سيطرة الجيش الوطني على مديرية حيران إخفاء قتلاها من المغرر بهم والتعتيم على أهاليهم، وامتنعت عن كشف مصيرهم، في الوقت الذي تخسر فيه الميليشيا العشرات منهم بشكل يومي.
وكشفت مصادر مطلعة في تصريح "للصحافة" أن الميليشيا تتعمد إخفاء قتلاها عن أسرهم تجنبا لتقاعس المواطنين عن الدفع بمزيد من المقاتلين في صفوفهم التي تشهد تناقصا حادا إثر غارات التحالف العربي ومواجهاتهم مع قوات الشرعية التي تكبدهم خسائر فادحة في الأرواح .
وأشارت المصادر إلى أنه بالرغم من تلك الاحتياطات التي تقوم بها الميليشيا إلى جانب تنفيذها العديد من حملات التحشيد إلا أنها فشلت في جلب مقاتلين بالشكل الذي كانت تتطلع اليه، لافتا الى أن سياسات الإفقار والإدارة بالأزمات التي ينفذها الحوثيون بالمحافظة عكست حالة من التذمر والغضب الشعبي والذي ظهر جليا في تراجع نسبة اندفاع المواطنين للمشاركة معهم في الجبهات.
إلى جانب حالة القلق التي تولدت لدى أهالي القتلى نتيجة عدم كشف الميليشيا عن مصير أبنائهم، أو السماح لهم بالتحدث معهم اذا كانوا على قيد الحياة ، حيث تعمل قيادات التمرد على حجب أي عمليات تواصل لعناصرهم مع أسرهم أو أصدقائهم.
بالمقابل بدأت في الآونة الأخيرة عمليات التشييع لقتلى الميليشيا تخف، بشكل ملحوظ رغم أعداد ضحاياهم الكبيرة، وبحسب مصادر في هيئة المستشفى الجمهوري بالمحافظة فإن ثلاجات الهيئة تكتظ بمئات الجثث التي تعفن الكثير منها.
وكانت قوات الجيش الوطني في "حيران" كشفت سابقا عن ترك الميليشيا لعشرات الجثث من قتلاهم، بعضهم كانت إصاباتهم خفيفة، ما يعني أنهم تُركوا ينزفون حتى الموت، فيما قياداتهم تلوذ بالفرار، وهو الأمر الذي يؤكد تعمدهم إهمال جثث قتلاهم.
وتعيش الميليشيا الانقلابية بمحافظة حجة حالة من الرعب والاستنفار خوفاً من تقدم قوات الشرعية نحو باقي المديريات وصولاً الى مركز المحافظة، خاصة في ظل تناقص شعبيتهم ومقاتليهم في آن واحد في مقابل تزايد السخط الشعبي والانكسارات الميدانية والهزائم المادية والمعنوية التي ترجح كفة الغلبة المستحقة والمنطقية لشعب في مقابل ميليشيا غازية ومرتهنة لأعداء الوطن.
المقالات
كتابات وآراء
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر