أكد رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن دكتور طاهر علي العقيلي، بأن ثورة الـ26 من سبتمبر قد رسمتها إرادة يمنية قوية، تمثلت في طلائع تنظيم الضباط الأحرار و قواعدها الصلبة و الوعي المتنامي لدى شعبنا الصابر الذي كان يرزح تحت حكم الإمامة و الاستعمار.

جاء ذلك في برقية تهنئته لفخامة الرئيس المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة والامن هنأه فيها بالعيد الوطني الـ 55 لثورة الــ 26 من سبتمبر المجيدة.

وقال "يطيب لي أن ارفع إلى فخامتكم باسمي ونيابة عن كافة قادة وضباط وصف وجنود الجيش الوطني اليمني، أصدق وأخلص التحيات وأسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة الذكرى الخامسة والخمسين للثورة 26 من سبتمبر المجيد 1962 هذه المناسبة الوطنية والتاريخية العظيمة التي مثلت تأريخاً فاصلاً وتحولاً هائلاً في حياة شعبنا اليمني العظيم ".

وأضاف "لقد تحطمت أحلام الاماميين الجُدد وسقطت معظم رهاناتهم الخاسرة وهذا ما تثبته الوقائع والأحداث على الأرض، فأين كنا بالأمس وآين كانوا.. ها هو " الجيش الوطني القوي القادر على حماية الثورة والجمهورية ومكاسبهما..." الذي انطلقت شرارتهما ابتداءً من مأرب و العبر وعدن وتعز وأطراف شبوة والجوف يحققون انتصارات متتالية في دك معاقل الإماميين في صعده و عمران و طرق أبواب صنعاء بل والعمل على اجتثاث شجرة المشروع الأمامي السلالي العنصري من جذوره في بقية المناطق التي ما تزال تحت وطأة المليشيا الانقلابية".

"الأحرار نت"، يعيد نشر نص برقية رئيس هيئة الأركان العامة..

فخامة المشير الركن /عبد ربه منصور هادي

رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظكم الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

يطيب لي أن ارفع إلى فخامتكم باسمي ونيابة عن كافة قادة وضباط وصف وجنود الجيش الوطني اليمني ، أصدق واخلص التحيات واسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة الذكرى الخامسة و الخمسين للثورة 26 من سبتمبر المجيد 1962 هذه المناسبة الوطنية و التاريخية العظيمة التي مثلت تأريخاً فاصلاً و تحولاً هائلاً في حياة شعبنا اليمني العظيم .

متمنياً لفخامتكم موفور السعادة و الصحة والتوفيق و النجاح في كل المهام الوطنية و القومية التي تقع على كاهلكم و المضي قدماً بسفينة الجمهورية اليمنية و اليمن الاتحادي نحو شاطئ الأمان و غاياتها المنشودة عبر دور فخامتكم الريادي والفعال ، و الحريص على مكاسب ثورتي 26 من سبتمبر و 14 من أكتوبر المجيدتين و إسهاماتكم المتجددة و جهودكم الرامية في تحقيق الأمن و السلام و وفقاً للمرجعيات وعدم التفريط أو المساومة على دماء الشهداء الأبرار للثورتين بامتداداتهما الطبيعية حتى اليوم .. الذي نال حب وثقة واحترام كل أبناء الشعب .. وحظي بمباركة و تأييد و دعم إقليمي ودولي كبير .

فخامة الرئيس القائد:

إن ثورة الـ26 من سبتمبر قد رسمتها إرادة يمنية قوية ، تمثلت في طلائع تنظيم الضباط الأحرار و قواعدها الصلبة و الوعي المتنامي لدى شعبنا الصابر الذي كان يرزح تحت حكم الإمامة و الاستعمار ، فكنتم امتداد للحركة الوطنية و ثورتي 48- 55 ، ظهرت تلك الإرادة التحريرية في إعلان الرفض العام ، انبثقت منها الأهداف الرئيسية للثورة بدءً من " التحرر من الاستبداد و الاستعمار و مخلفاتهما وأقامهحكم جمهوري عادل وإزالة الفوارق و الامتيازات بين الطبقات " فكانت ثورة تحررية و انعتاق مبكر من الحكم الإمامي السلالي و الاستعمارالبغيض ، ثورة ضد الظلم و الجهل و المرض ، ثوة عارمة رافضة الوصاية الدخيلة و التبعية الخارجية ، ظهرت بجلاء في أهداف ثورتي 26 سبتمبر و 14 أكتوبر و قطعت دابر القوى الظلامية حينها .. و إن حاولت العودة اليوم بمساعدة القوى الانتهازية و الانقلابية ، و المشاريع الأنانية و الانتقامية ، لكنها مُنّيت بالفشل الذريع فخابرجاها مجدداً ، فهي الثورة المتجددة اليوم ، التي تحدث بها فخامتكم أمام العالم " إنها الثورة الخالدة في وجدان الشعب اليمني العريق التي انّهت حكم عنصري سلالي متطرف يعد الأسواء في العالم " ، إن وعيها المتنامي في أوساط هذا الجيل المتحرر من رواسب الماضي ، كفيلٌ بهزيمة أركان قوى الشر العنصرية في الحاضر و المستقبل ، لقد تمكنت بتوفيق من الله ثم بعزم وتصميم أبناء الوطن الأبطال من تحقيق نجاحات كبيرة وتحول في حياة الوطن والأمة تمثل ذلك في الدفاع عن الجمهورية و الوحدة نحو بناء الدولة اليمنية الاتحادية المتسمة بالعدل و المواطنة المتساوية وسيادة القانون .. وعندما شعرت قوى التسلط وأزلام الإمامة بفقدان مصالحها بل وقرب نهايتها تمردوا وانقلبوا على كل ما كان محط إجماع وطني متوهمين الوصول إلى مآربهم الخبيثة من خلال تحالفهم المشين وارتباطهم بأسيادهم في ايران الدولة التوسعية الصفوية.. غير مدركين أن جيل الثورة وكل أبناء الشعب لن يفرطوا أبداً بالمكاسب و المنجزات الخالدة.

ولن يساوموا على دماء الشهداء أو يسمحوا بأي حال من الأحوال لقوى الاستبداد و أطماع الاستعمار وأدواتهم في الداخل بالنيل من شرف و كرامة الأمة أو المساس بالمنجزات والمقدرات لكل ما حققته ثورتي 26 سبتمبر و 14 من أكتوبر .

فخامة الرئيس القائد:

لقد تحطمت أحلام الاماميين الجُدد وسقطت معظم رهاناتهم الخاسرة وهذا ما تثبته الوقائع و الأحداث على الأرض ، فأين كنا بالأمس وآين كانوا.. ها هو " الجيش الوطني القوي القادر على حماية الثورة و الجمهورية و مكاسبهما..." الذي انطلقت شرارتهما ابتداءً من مأرب و العبر وعدن وتعز وأطراف شبوة والجوف يحققون انتصارات متتالية في دك معاقل الإماميين في صعده و عمران و طرق أبواب صنعاء بل والعمل على اجتثاث شجرة المشروع الأمامي السلالي العنصري من جذوره في بقية المناطق التيما تزال تحت وطأة المليشيات الانقلابية . وذلك بفضل الله ثم بعزائم الأماجد المقاتلين و دعم و مساندة الأشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وكافة دول التحالف، لقد أوشكت تلك العصابات العنصرية على الهزيمة الشاملة و هي تعيش اليوم في حالة من الهستيريا والتخبط الشديد وتبحث عن أي مخرج لها ولكن دون جدوى فلم يعد أمامها إلا التنفيذ وفقاً للمرجعيات الثلاث (المبادرة الخليجية , وقرار مجلس الأمن 2216 , ومخرجات الحوار الوطني ).

فخامة الرئيس القائد:

نهنئكم مجدداً بهذه المناسبة الوطنية العظيمة مؤكدين لفخامتكم أن أبناء هذه المؤسسة العسكرية و الجيش الوطني العملاق سيظلون كما عهدتموهما وشعبنا العظيم اليد الطولى ضد أعداء الثورة و الجمهورية والحصن الحصين للوطن والمدافع الأمين عن أهداف26 سبتمبر و14أكتوبر و الشعب الأبي ومقدراته.. مجددين العهد لله و الشعب و الوطن أن نكون حراسها الأوفياء و أننا لن نسمح لأيً كان وتحت أي ظرف بالنيل من السيادة أو المساس بالأمن و الاستقرار و لن نفرط في ذرة من تراب الوطن أو قطرة من مياهه.. و أن اليد التي ستمتد للنيل من عزة وكرامة الوطن و الجمهورية و شرف الأمة اليمنية ستقطع من الوريد .. ونحن سنظل مخلصين تحت قيادتكم الحكيمة نحو تحقيق أهداف و غايات شعبنا وطموحاته و إن النصر لقريب.

(المجد كل المجد للوطن وللشعب ..والخلود للشهداء الأبرار.. والشفاء للجرحى.. والحرية للأسرى والمختطفين

ووفقكم الله إلى ما فيه خير وصلاح الوطن والمواطن        

اللواء الركن دكتور/

طــاهـــر علـــي العقــيلي

رئيس هيئة الأركان العامة