الرئيسية - تحقيقات وحوارات - أين توجد أسرة البشير بعد عزله؟
أين توجد أسرة البشير بعد عزله؟
الساعة 10:26 مساءاً (الأحرار نت/ متابعات)

تباينت الروايات حول مكان زوجة الرئيس السوداني السابق عمر البشير، وعدد من أشقائه، بعد عزله من السلطة، وسط أنباء تُشير إلى حصار قوات لمنازل بعض أشقائه بضاحية كافوري بالخرطوم، وفرار الآخرين إلى الخارج.

وكانت وسائل إعلام سودانية ذكرت أن زوجة البشير وداد بابكر وشقيقه عبد الله، قد انتقلا إلى جنوب السودان، غير أن حكومة جوبا نفت علمها بمكان وجود زوجة البشير.

لكن مصدرا دبلوماسيا أكد لـ«الشرق الأوسط» وجود زوجة البشير وعدد من أبنائها في جوبا، دون شقيقه عبد الله، الذي رجّح المصدر القبض عليه في الخرطوم من جانب المجلس العسكري الانتقالي.

ووصف المصدر اختيار جوبا لانتقال زوجته وأبنائها إليها بـ«الأمر الطبيعي»؛ كونه المكان الأكثر أماناً في ظل الحشد والغضب من جانب قطاعات واسعة تجاه البشير وعائلته، موضحاً أن البشير لا يزال يتمتع بنفوذ كبير على بعض مسؤولي جنوب السودان؛ خصوصاً أن كثيرين منهم تجمعه بهم صلات وثيقة واستثمارات مشتركة، وبالأحرى هم «صنائعه»، على حد قوله.

ويكتسب هذا النفوذ أهمية مضاعفة كون البشير كان ضامناً لكثير من الاتفاقيات، حسب المصدر، الذي يوضح أن اتفاق السلام هو إحدى هذه المعاهدات التي باتت مهددة بغيابه.

ونشط ظهور وداد، وهي الزوجة الثانية للرئيس السوداني المعزول، في السنوات الأخيرة، من خلال حضورها مؤتمرات داعمة لحقوق المرأة، ومرافقة البشير في الاحتفالات الوطنية والزيارات الخارجية، فضلاً عن إطلاقها عشرات الحملات التي تنوعت أهدافها بين تقديم الدعم لمنكوبي حرب دارفور، وحماية الآثار السودانية.

كما ترأست منظمة المرأة العربية، وهي مؤسسة تتبع جامعة الدول العربية، في الفترة بين 2013 و2015، وأسست منظمات خيرية لمكافحة الفقر داخل بلادها، مثل مؤسسة سند.

وكان آخر ظهور إعلامي لوداد بابكر في التاسع من مارس (آذار)، خلال حضورها الاحتفال باليوم العالمي للمرأة داخل إحدى قاعات الصداقة (مُجمع يستضيف مؤتمرات حكومية) في الخرطوم، إذ أكدت في الكلمة الرئيسية لها على دور البشير في مكافحة مرض الإيدز عبر إطلاقه حملات متنوعة، ورعايته المستمرة لكافة الجهود المبذولة لمواجهة هذا المرض، عبر تقديم المساعدة للمرضى.

وللبشير أشقاء ذكور هم عثمان، وقُتل في حرب الجنوب ضمن قوات الدفاع الشعبي، وعبد الله، لواء طبيب، وعلي، وهو دارس لهندسة البترول في الولايات المتحدة، ومقيم بالخارج، ومحمد، وهو خريج كلية الآداب جامعة الخرطوم، وعمل في مجال حقوق الإنسان؛ التي وظفها في الدفاع عن الاتهامات التي تلاحق شقيقه في جرائم الإبادة، عبر تنظيم عشرات المؤتمرات في العواصم الأوروبية، وعباس، وهو شقيقه الأصغر، المتزوج من إيمان فتح الرحمن سالم، التي عينها البشير في أبريل (نيسان) من العام الماضي، في منصب رئيس المفوضية القومية لحقوق الإنسان.

ومن بين شقيقاته الإناث الثلاث، تبرز زينب، وهي سيدة منزل، حرصت على الظهور الإعلامي، مع عدد من أشقائها الذكور، في وسائل الإعلام المحلية السودانية، للحديث عن مناقب البشير، وعاداته خلال سنوات صباه، والإشارة لدور النشأة العسكرية على مسيرته الوظيفية، والتباهي دوماً بإنجازاته التي قدمها خلال سنوات سلطته، ونفي التربح أو الحصول على أي امتيازات من وراء منصب أخيها كرئيس للسودان.

وقالت زينب البشير في مقابلة مع صحيفة «الدار» السودانية: «شقيقي الرئيس رجل بسيط جداً ولم تغيّره المناصب فهو اليوم ليس ملك لنا لوحدنا بل ملك للجميع واليوم الرئيسي كما هو لم يتغير بل أصبح مشغولاً، ونسأل المولى أن يوفقه في كل خطوة».

وحكم البشير السودان لثلاثة عقود، انتهت بالإطاحة به بعد انتفاضة شعبية اندلعت في ديسمبر (كانون الأول)، وبلغت ذروتها في الحادي عشر من أبريل الجاري، بعدما استجاب عوض بن عوف، وزير دفاع البشير، لمطالب الجماهير بالتدخل لإزاحته.

أخيراً، يشير المصدر الدبلوماسي إلى أن أغلب أشقاء الرئيس المعزول ووالدته لا يزالون موجودين في العاصمة السودانية.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
تفضيلات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً
إنفوجرافيك || تشكيل خلية طوارئ حكومية للتعامل مع أزمة السفينة
دولة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك لصحيفة عكاظ
إنفوجرافيك.. رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك يعود للعاصمة المؤقتة عدن
بحضور رئيس الوزراء.. إنفوجرافيك