الرئيسية - شؤون دولية - هدوء نسبي في انتخابات الرئاسة الأفغانية لكن نسبة الإقبال ضعيفة
هدوء نسبي في انتخابات الرئاسة الأفغانية لكن نسبة الإقبال ضعيفة
الساعة 09:35 مساءاً (المصدر : رويترز)

أدى تشديد إجراءات الأمن إلى ضمان إجراء الانتخابات في أفغانستان يوم السبت في هدوء نسبي على الرغم من أن عدة هجمات محدودة وانخفاض اقبال الناخبين وشكاوى من نظام التصويت سلطت الضوء على المخاوف من أن تؤدي أي نتيجة غير واضحة إلى دفع البلاد نحو مزيد من الفوضى.

ومن غير المتوقع معرفة النتائج المبدئية قبل 17 أكتوبر تشرين الأول ولن تظهر النتائج النهائية قبل السابع من نوفمبر تشرين الثاني . وإذا لم يحصل أي مرشح على 51 في المئة من الأصوات ستجرى جولة ثانية بين المرشحين اللذين حصلا على أعلى الأصوات.

وهاجم مقاتلو طالبان عدة مراكز اقتراع في شتى أنحاء البلاد في محاولة لتعطيل العملية ولكن تشديد اجراءات الأمن حال دون وقوع أعمال عنف عل نطاق واسع على غرار ما شهدته الانتخابات السابقة.

وقالت حواء علم نورستاني رئيسة مفوضية الانتخابات المستقلة بعد انتهاء التصويت ”لقد كانت أسلم وأنزه انتخابات بالمقارنة مع الانتخابات السابقة“.

وتحدى عشرات الآلاف من الأفغان تهديد المتشددين بشن هجمات والتأخير في بعض اللجان وأدلوا بأصواتهم في الانتخابات التي تمثل اختبارا مهما لقدرة الحكومة الأفغانية المدعومة من الغرب على حماية الديمقراطية رغم سعي حركة طالبان لعرقلة الانتخابات.


وقالت وزارة الدفاع إن شرطيين ومدنيا قتلوا كما أصيب 37 آخرون في هجمات لطالبان كانت معظمها على نطاق صغير.

وتم نشر عشرات الآلاف من جنود الجيش في محاولة لحماية الناخبين ومراكز الاقتراع.

ولم يعلن مسؤولو مفوضية الانتخابات بشكل فوري تفاصيل نسبة إقبال الناخبين ولكن دبلوماسيين غربيين في كابول قدروا أنها كانت منخفضة بسبب الخوف من أعمال العنف والتأخير الذي سببه مسؤولو الانتخابات.

ومدت السلطات فترة التصويت ساعتين بعد أن أخرت مشكلات فنية فتح بعض مراكز الاقتراع في أنحاء مختلفة بأفغانستان.

وقال مراقبون مستقلون للانتخابات ونشطاء إن بطء وتيرة التصويت أدى إلى ارتباك في بعض مراكز الاقتراع ووقوف طوابير طويلة خارجها.

وقال نيشانك موتواني وهو مراقب مقره في كابول ”استغرق تصويت أول ناخب 31 دقيقة. واستغرق تصويت الناخبين الذين جاءوا بعده نحو خمس دقائق ثم بدأت العملية تنتظم إلى ثلاث دقائق و30 ثانية.

تدخل طالبان

أبدى بعض المراقبين تخوفهم من أن تكون طالبان قد فرضت إغلاقا جزئيا لتعطيل النتائج النهائية بعد أن قالت مفوضية الانتخابات إنها لم تستطع التواصل مع 901 مركز اقتراع من بين 4942 مركزا.

وتسيطر طالبان على مساحة من الأراضي أكبر من أي وقت منذ سقوط النظام في 2001 وقد نبهت الناخبين الذين يتجاوز عددهم تسعة ملايين نسمة إلى ضرورة أن يلزموا بيوتهم وإلا واجهوا عواقب وخيمة.

وتلك رابع انتخابات رئاسية تشهدها أفغانستان منذ الإطاحة بحكومة طالبان.

ويتنافس أكثر من 12 مرشحا على الرئاسة يتصدرهم الرئيس الحالي أشرف غني ونائبه السابق عبد الله عبد الله.

وسيلعب الفائز دورا حاسما في سعي البلاد لإنهاء الحرب مع طالبان واستئناف المحادثات بين الحركة والولايات المتحدة بعدما ألغيت هذا الشهر.

وقالت مؤسسة (انتخابات شفافة بأفغانستان) إن نسبة إقبال الناخبين كانت ”ضعيفة جدا“ وذلك إلى حد ما بسبب شرط تصوير الناخبين وهو ما اعترضت عليه الناخبات في المناطق المحافظة.

وقررت ناخبات آخريات التصويت.وقالت رويا جهانجير وهي طبيبة مقيمة في العاصمة كابول بعد الإدلاء بصوتها ”تعريف الجسارة هو أن تستجمع شجاعتك وتدلي بصوتك في أفغانستان.

 

 مهاجمة مراكز اقتراع

وشملت الهجمات الصغيرة انفجارا وقع بمركز اقتراع في مسجد في مدينة قندهار بجنوب البلاد مما أدى إلى إصابة 16 شخصا حسبما قال مصدر أمني.

وفي إقليم فارياب الشمالي اشتبكت القوات الأفغانية مع مقاتلي طالبان في ست مناطق مما أجبر الناس على البقاء في منازلهم.

وقالت طالبان إن مقاتليها هاجموا مراكز اقتراع في إقليم لغمان بشرق أفغانستان. وقال مسؤولون إن أربعة تفجيرات في مدينة جلال أباد الشرقية عطلت التصويت في بعض مراكز الاقتراع وأدت إلى سقوط قتيل.

وقال مسؤولون إن تفجيرات وقعت أيضا في كابول وغزنة في حين ظل أكثر من 400 مركز اقتراع مغلقا بسبب وجودها في مناطق تسيطر عليها طالبان.

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
تفضيلات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
إنفوجرافيك || تشكيل خلية طوارئ حكومية للتعامل مع أزمة السفينة
دولة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك لصحيفة عكاظ
إنفوجرافيك.. رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك يعود للعاصمة المؤقتة عدن
بحضور رئيس الوزراء.. إنفوجرافيك