- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
أسفرت اشتباكات بين قوات الأمن اللبنانية والمحتجين عن إصابة العشرات في ليلة من العنف هزت وسط العاصمة بيروت يوم امس السبت.
وأطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه وهي تطارد المحتجين الذين تسلحوا بأفرع الأشجار واللافتات المرورية في حي تجاري قرب مبنى البرلمان.
وملأ المتظاهرون الشوارع مجددا خلال الأيام الماضية بعد هدوء في الاحتجاجات التي غلبت عليها السلمية وانتشرت في أنحاء البلاد في أكتوبر تشرين الأول بسبب الأوضاع الاقتصادية. ويقول المتظاهرون إن النخبة السياسية دفعت البلاد صوب أسوأ أزمة اقتصادية منذ عقود.
وتسبب لجوء الشرطة للضرب والاعتقالات في أثارة قلق الجماعات الحقوقية من احتمالات التحرك لسحق المعارضة.
وأحاط دخان قنابل الغاز المسيلة للدموع بالمحتجين بينما هرعت سيارات الإسعاف عبر شوارع العاصمة. وقال شهود إن قوات الأمن أطلقت أيضا الرصاص المطاطي.
وقال الصليب الأحمر اللبناني إن أكثر من مئة تلقوا العلاج من إصابات بينما نُقل 65 آخرون على الأقل للمستشفى من الجانبين.
وقال مصدر أمني إن 15 محتجا على الأقل اعتقلوا.
وطلب الرئيس اللبناني ميشال عون من قادة الجيش والأمن استعادة الهدوء بوسط بيروت. وقال مكتب الرئاسة اللبنانية إن عون ”دعاهم للحفاظ على أمن المتظاهرين السلميين والأملاك العامة والخاصة وإعادة الهدوء إلى وسط بيروت“.
وأجبرت الاضطرابات سعد الحريري على الاستقالة من رئاسة الوزراء في أكتوبر تشرين الأول. وأخفق السياسيون المتناحرون منذ ذلك الحين في الاتفاق على تشكيل حكومة جديدة أو الخروج بخطة لإنقاذ اقتصاد البلاد.
وقال الحريري على تويتر مساء السبت ”مشهد المواجهات والحرائق وأعمال التخريب في وسط بيروت مشهد مجنون ومشبوه ومرفوض يهدد السلم الأهلي وينذر بأوخم العواقب. لن تكون بيروت ساحة للمرتزقة والسياسات المتعمدة لضرب سلمية التحركات الشعبية“.
وقالت قوى الأمن الداخلي يوم السبت ”يجري التعرض بشكل عنيف ومباشر لعناصر مكافحة الشغب على أحد مداخل مجلس النواب. لذلك نطلب من المتظاهرين السلميين الابتعاد عن مكان أعمال الشغب حفاظا على سلامتهم“.
وأضافت قوى الأمن الداخلي في تغريدة على تويتر ”بعد الإنذارات التي أطلقناها عبر وسائل الإعلام لمغادرة المتظاهرين السلميين ستتم ملاحقة وتوقيف الأشخاص الذين يقومون بأعمال شغب وإحالتهم إلى القضاء“.
ورشق شبان يهتفون ”ثورة“ رجال الشرطة بالحجارة والحواجز المعدنية وأصص الزهور لدى محاولة المحتجين اقتحام أحد مداخل منطقة شديدة التحصين والحراسة في وسط بيروت تضم مبنى البرلمان.
وقالت ريا الحسن وزيرة الداخلية اللبنانية إن من غير المقبول أن يعتدي المحتجون على قوات الأمن.
وقالت في تغريدة يوم السبت ”أكتر من مرة تعهدت أنو أحمي التظاهرات السلمية، وكنت دايما أكد على أحقية التظاهر. بس أنو تتحول ها التظاهرات لاعتداء سافر على عناصر قوى الأمن والممتلكات العامة والخاصة، فهو أمر مدان وغير مقبول أبدا“.
وتعامل رجال مكافحة الحرائق مع نيران اشتعلت في مخيم احتجاج بوسط بيروت مساء السبت وأرسلت سحابات من الدخان من احتراق خيام.
ولم يتضح سبب الحريق. ونفت قوى الأمن الداخلي تقارير إعلامية عن قيام بعض أفرادها بحرق المخيم الذي عقد فيه نشطاء نقاشات ونظموا اعتصامات في الأشهر الأخيرة.
وشارك مئات المحتجين في مسيرات وهتفوا بشعارات مناهضة للطبقة السياسية في مناطق أخرى من العاصمة.
كما تصاعد الغضب على المصارف التي حدت من إمكانية وصول العملاء لمدخراتهم وحطم محتجون واجهات بنوك وماكينات الصراف الآلي ليلة الثلاثاء.
وخسرت الليرة اللبنانية نحو نصف قيمتها بينما أدى نقص الدولار لارتفاع الأسعار وانهيار الثقة في النظام المصرفي.
المقالات
كتابات وآراء
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر