- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
قالت تركيا أمس الاثنين إنها ضربت عشرات الأهداف التابعة للحكومة السورية بعد مقتل خمسة من جنودها في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا في واقعة من شأنها اختبار الروابط بين موسكو وأنقرة.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن المؤشرات الأولية تفيد ”بتحييد“ ما بين 30 و35 سوريا في رد تركيا على ما وصفته الحكومة بأنه قصف مكثف لجنودها في إدلب آخر معقل للمعارضين السوريين في الحرب المستمرة منذ نحو تسع سنوات.
وعززت تركيا إدلب التي تقع عبر حدودها الجنوبية مع سوريا فيما يمثل تحديا لدمشق ومسانديها الروس.
وقال أردوغان إن تركيا أبلغت نظراء روسا بأن ”عليهم التنحي جانبا“ عن الصراع المتصاعد الذي تساند فيه أنقرة وموسكو أطرافا مختلفة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الوحدات العسكرية التركية تعرضت للقصف أثناء الليل بعد تحركها داخل إدلب دون إخطار روسيا فيما يتعارض مع مزاعم أنقرة بأنها نسقت تحركاتها.
وحققت قوات الرئيس السوري بشار الأسد، مدعومة بالقوة الجوية الروسية، تقدما كبيرا في الآونة الأخيرة في إدلب مما دفع أنقرة للتحذير بأنها قد تشن عملية عسكرية هناك ما لم يتوقف القتال.
وقال أردوغان للصحفيين في اسطنبول ”رددنا بالمثل على هذه الهجمات وسنواصل القيام بذلك، سواء كان ذلك بالمدفعية أو بقذائف المورتر“.
وأضاف ”عازمون على مواصلة عملياتنا من أجل أمن بلدنا وشعبنا وإخواننا في إدلب... من يشككون في عزمنا سيدركون عما قريب أنهم ارتكبوا خطأ“.
وقال مسؤول أمني تركي لرويترز إن القصف الذي أدى لمقتل الجنود وقع في منطقة مدينة سراقب على بعد 15 كيلومترا شمالي مدينة إدلب. وتقع سراقب على مفترق طريقين رئيسيين تسعى دمشق للسيطرة عليهما بالكامل.
وأضاف المسؤول ”بعد التطورات التي حدثت في إدلب في الأسابيع القليلة الماضية، تم تقديم دعم كبير في نهاية الأسبوع للجنود والعتاد والعربات في المنطقة“.
وتخشى تركيا، التي تستضيف بالفعل 3.6 مليون لاجئ من سوريا، موجة جديدة من المهاجرين من إدلب. وتنشر 12 نقطة مراقبة عسكرية في أنحاء المنطقة بموجب اتفاق في عام 2017 مع روسيا وإيران. وحوصرت عدة نقاط منها مع تقدم القوات السورية.
وقال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا إن أنقرة ستعتبر قوات الحكومة السورية حول مواقع المراقبة التركية في المنطقة ”أهدافا“.
ويتهم أردوغان روسيا بانتهاك اتفاق ”خفض التصعيد“ للحد من القتال في المنطقة، وهو اتهام نفته موسكو يوم الجمعة.
* تعزيزات
قالت وزارة الدفاع الروسية ”وحدات من القوات التركية قامت بتحركات داخل منطقة خفض التصعيد... دون إخطار الجانب الروسي وتعرضت لقصف القوات الحكومية السورية للإرهابيين في المنطقة الواقعة إلى الغرب من سراقب“.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من بريطانيا مقرا،إن 13 من أفراد القوات الحكومية السورية قتلوا في قصف تركي في حين قال مراسل للتلفزيون السوري الرسمي إنه لم يسقط قتلى أو جرحى من أفراد القوات.
وكان المرصد قال يوم الأحد إن نحو 320 شاحنة وعربة عسكرية تركية دخلت إدلب من معبر كفر لوسين، وهو عدد أكبر بكثير مما هو معتاد، واتجهت جنوبا.
وقالت وزارة الدفاع التركية إن القصف استهدف تعزيزاتها التي تهدف لمنع وقوع اشتباكات في إدلب، رغم التنسيق المسبق لمواقعها.
وقال أردوغان إنه إذا أخفقت المحادثات بين الدبلوماسيين والجنرالات في الوصول إلى نتائج فإنه سيتصل بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين مباشرة ليحاول حل الأمر.
وأضاف ”أبلغنا نظراء روس خصوصا بأنهم ليسوا الطرف الذي نتعامل معه هنا وإنما هو النظام (السوري) مباشرة، وإن عليهم التنحي جانبا“.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال مؤتمر صحفي في اسطنبول يوم الاثنين. صورة حصلت عليها رويترز من المكتب الإعلامي للرئاسة التركية. (يحظر إعادة بيع الصورة أو الاحتفاظ بها في أرشيف).
وتابع قائلا ”الأمر ليس على ما يرام، إننا نفقد شهداء هنا، لكن قواتنا المسلحة ومدفعيتنا... تبقيهم تحت النيران“.
وأضاف أن مقاتلات إف-16 تشارك في العملية التركية ضد 40 نقطة في إدلب.
لكن وزارة الدفاع الروسية قالت إن الطائرات التركية لم تنتهك الحدود السورية ولم ترصد ضربات جوية على القوات السورية.
* عن رويترز
المقالات
كتابات وآراء
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر