- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
تستمر انتهاكات وجرائم وفظاعات مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً بحق المدنيين اليمنيين الأبرياء، وتسميم وتفخيخ أرضهم التي وصفها الله تعالى بـ "الطيبة"، ووصفها رسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم بأن نفس الرحمن من أرضها ، ووصفه أهلها بأهل الإيمان والحكمة والأرق قلوبا والألين أفئدة من بين جميع البشر .
ومنذ أكثر من ست سنوات، ماتزال المليشيا ذات الأصول الإيرانية والمتدربة والمدعومة حتى اليوم من طهران ، بذات الشراسة غير المعهودة في أرض التسامح والخير والعطاء والنجدة والمدد ومكارم الأخلاق، لتتحل حياة اليمنيين إلى حالة انتظار مفزعة لثمة أخطار متتالية وشر مستطير دائم يرافق هذه المليشيا الإجرامية حيث حلت، كونها جماعة لا تعرف سوى لغة الحرب والتعطش للدماء حيث تحكم وتتحكم.
ولم تكتف مليشيا الإرهاب والتمرد والانقلاب الحوثية المملوكة والمرتهنة لإيران بكل هذه الحروب العبثية التي تقودها في البلاد منذ ما يقارب ست سنوات من الانقلاب، وقبلها عشر سنوات من الفتن المزعزعة لاستقرار وطن اليمنيين الذي اختطفته تماما منذ الحادي والعشرين من سبتمبر 2014، والذي معه واصلت قتلها للمدنيين، وقصفها المستمر للتجمعات الآهلة بالسكان لإخضاعها عنوة لجبروتها في مختلف المحافظات اليمنية.
وبتعطش دائم وكبير للدماء تقوم مليشيا الإرهاب والتمرد الحوثية بشن عمليات قصف بالأسلحة الثقيلة والصواريخ الضخمة والباليستية شديدة التدمير ، ووحشيتها المعتادة ودمويتها المتطرفة تستهدف على وجه الخصوص المدنيين الأبرياء، عقب كل هزيمة مؤلمة تتلقاها وتتكبدها على أيدي أبطال الجيش الوطني اليمني، كردة فعل انتقامية بالصواريخ البالستية المحرمة دوليا بشكل هستيري وعشوائي.
وليس آخرها ارتقاء شهيد يمني جديد وجرح خمسة أبرياء آخرين ليشكو الشهيد لله همجية وبربرية وعنف هذه المليشيا التي لا تعرف معنى حدود الله ولا معنى صون محارمه.
ووفق سياسة الرعب بالصدمة التي تتبناها جميع المليشيات الإرهابية تبث مليشيا الحوثي الإيرانية عبر هذه الوسائل حالة فزع ورعب أصابت الأسرة الضحية بأكملها في المقام الأول حين سقط صاروخ بالستي أطلقته المليشيا الحاقدة على منزل هذه الأسرة في حي سكني شرقي المطار، وسط مدينة مأرب، مساء الخميس الموافق 19 مارس الحالي. وثانيا في
المجتمع المسالم والبريء في المدينة المقصود فيها إحداث بلبلة ورعب حقيقي من يد الإرهاب الطولى التي يمكنها ان تضرب وقتما تشاء وأينما تشاء من دون رادع او مانع على سطح الكوكب مادام الغرب والأمم المتحدة وكافة الدول العظمى وبعض الدول الإقليمية تقف حائلا وتمنع العب اليمني رد عدوان هذه الفئة التي اختطفت السلطة والأرض وزعمت بكل فجور أنها يمنية .
لم تكن الأسرة الضحية التي استهدفها القصف الحوثي الغادر لم تكن قد انتهت من تناول وجبة الغداء، بل لم تكن على علم بما يحمله لها القدر من إرهاب حوثي سوف يحول خلودها للراحة عصر ذلك اليوم إلى حكاية مؤلمة مع القصف المتوحش الذي تسبب بسقوط ضحايا من أفراد تلك الأسرة سقطوا مابين شهداء وجرحى.
قبلها وفي المدينة ذاتها، صاروخ بالستي آخر سبقه تقريبا بيوم سقط على حي السلام السكني، بحي الزراعة، وسط المدينة ذاتها، تسبب بإصابة أربعة مدنيين بينهم نساء وأطفال، وصفت حالة اثنين منهم بالحرجة.
في هذا الحي السكني المزدحم بالسكان سقط الصاروخ على مقربة من مدرسة السلام الأساسية الثانوية والتي كانت تشهد حينها إجازة عن الدوام الرسمي، والا لكانت حصيلة الضحايا - وفقا لما أفادت مصادر محلية - أكبر بكثير من العدد المذكور سابقا، خصوصا وأن أضرار القصف توسع نطاقها إلى أكثر من 12 محلا تجاريا تضررت بمحيط المدرسة وتضرر منازل عدة لمواطنين.
وبهذه الأساليب الإجرامية ايضا تواصل المليشيا الإرهابية الحوثية الانقلابية المدعومة من إيران إرواء عطشها من دماء اليمنيين بقتل المدنيين والأبرياء، كما حدث في محافظة البيضاء، وسط البلاد، بسقوط جرحى أطفال بقصف صاروخي ومدفعي على قرية سكنية في منطقة قانية، اليومين الماضيين، أدت أيضا إلى تضرر منازل المواطنين وممتلكاتهم.
الحكومة الشرعية وعبر وزير الإعلام، استغربت صمت المجتمع الدولي المطبق والمعيب تجاه جرائم المليشيا المستمرة، وقصفها الأعيان المدنية ، مدينا قصف ما أسماهم بمرتزقة إيران "مليشيا الارهاب الحوثية" أحياء سكنية بمدينة مأرب المكتظة بالسكان والنازحين.
وأكدت الحكومة على لسان الوزير معمر الارياني على أن هذا الهجوم هو استهداف مباشر متعمد مع سبق الإصرار والإجرام بل وتكرار الإقدام على فعله فضلا عن الترصد من قبل المليشيا الإرهابية الحوثية والمستهدف به حياة ملايين اليمنيين من سكان المدينة والنازحين اليها من المحافظات الأخرى ما كانت المليشيا الإرهابية الحوثية المجرمة لتجرؤ على اقترافه واستمرار تكراره إلا حينما ضمنت صمت المجتمع الدولي والأمم المتحدة على جرائمها وانتهاكاتها اليومية بحق المدنيين في مختلف المحافظات اليمنية، وهو الأمر الذي يثير علامات الاستفهام الكبيرة التي ضاق الشعب بها ذرعا، حتى أضحى الشعب اليمني يشكك في مصداقية الأمم المتحدة والدول العظمى والمجتمع الدولي الذي يقول في تصريحاته بأنه يساند الشرعية الشعبية والدستورية اليمنية لدعم استعادة الدولة المختطفة واسقاط الانقلاب والتصدي للمشروع التوسعي الإيراني والجماعات الإرهابية وعلى رأسها المليشيا الحوثية.
الصورة نفسها تتكرر ، والأمر ذاته لم يتوقف أيضا في محافظة الحديدة، غربي البلاد، والتي هي الأخرى تشهد أحداثا مشابهة مؤلمة كهذه بشكل يومي ومستمر، حيث تؤكد مصادر محلية جنوبي المحافظة - في آخر الأخبار حتى اللحظة - أن مواطنا استشهد وأصيب آخر إلى جانب طفلة بقصف صاروخي مماثل للمليشيا الإرهابية الحوثية على القرى السكنية في كل من مدينتي التحيتا، وحيس، والأمر ذاته الذي أدى إلى أضرار كبيرة بمنازل المواطنين وبث الهلع والرعب في نفس المدنيين لاسيما الأطفال والنساء.
هذه المليشيا الإجرامية المرتهنة تمامت لإيران ماتزال تتغول وتعزز وحشيتها بصورة أبشع يوما بعد يوم، وتواصل انت?اكات?ا السافرة لكل الهدن السابقة والتي ليس أخرها ال?دنة الأممیة بحق المدنیین في مختلف مناطق ومدیریات محافظة الحدیدة، والأمر لا يختلف بالنسبة للصمت المطبق من قبل المنظمات الأممية والحقوقية على الجرائم والخروقات الحوثية التي ترتكبها عناصرها بشكل يومي في المحافظة.
المقالات
كتابات وآراء
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر