اشادة واسعة بموافقة الحكومة على وقف إطلاق النار إستعداد لمواجهة «كورونا» ..«تقرير»
أعلنت الحكومة اليمنية موافقتها على دعوة الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار الشامل لمدة أسبوعين في جميع الجبهات المشتعلة منذ خمس سنوات، ضد الإنقلابيين الحوثيين وداعميهم، مؤكدة من خلال هذه الخطوة حرصها التام على حياة اي مواطن في اليمن، سواء في مناطق سيطرة الحوثيين أو في المناطق المحررة، واستشعاراً للمسؤولية التي تحتم عليها التفرغ التام لمراقبة فيروس كورونا، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية لمنع اي حالة إصابة، والتعامل مع حالات الإشتباه.
وتأتي هذه الخطوة في ظل ظروف بالغة الحساسية بسبب الوباء الذي يجتاح دول العالم، وحالة التأهب العام في اليمن لمواجهة الكارثة المحتملة، ونال قرار الحكومة استحسان وترحيب المجتمع الدولي وفي مقدمته "التحالف العربي لدعم الشرعية"، الذي أيد الخطوة ووافق على وقف إطلاق النار استجابة لطلب الحكومة الشرعية.
دعم قرارات الحكومة
وصرح العقيد "تركي المالكي" الذي قال بأن إعلان التحالف وقف اطلاق النار "جاء تأييداً ودعماً لقرارات الحكومة اليمنية في قبولها لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في اليمن لمواجهة تبعات انتشار فايروس كورونا، ودعوة المبعوث الأممي مارتن غريفيث لوقف إطلاق النار وخفض التصعيد".
ترحيب أممي
كما رحب كل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش ومبعوثه الى اليمن مارتن غريفيث بإعلان الحكومة والتحالف خفض التصعيد من جانب واحد.
إغلاق "الوديعة"
واستجابة لخطة الطوارئ العامة الحكومية، أغلقت السلطات اليمنية، أمس الأول الأربعاء، المنفذ البري الوحيد مع السعودية، ضمن الإجراءات الاحترازية لمنع تفشي فيروس كورونا.
اغلاق المنافذ
ووجه نائب رئيس الوزراء القائم بأعمال وزير النقل، سالم الخنبشي، رسالة إلى مدير عام المنفذ بإغلاقه بشكل كامل حتى إشعار آخر، وفور صدور التوجيه، وجه مدير عام منفذ الوديعة البري، مطلق الصيعري، تعميما إلى مختلف الإدارات المدنية والأمنية والعسكرية، بإغلاق المنفذ حتى إشعار آخر، وخلال الأسابيع الماضية، اقتصر العمل في المنفذ على الشحن التجاري من صادرات وواردات بين اليمن والسعودية.
إنتباه مبكر
وجاء قرار إغلاق المنفذ نهائيا، بعد أن كانت الحكومة الشرعية قد اعلنت في 30 مارس الماضي، تمديد إغلاق المنافذ البرية والبحرية والجوية لمدة أسبوعين، بدأت من الأول من أبريل الجاري، باستثناء الشحن التجاري والمساعدات الإنسانية والإغاثية، مع اتخاذ التدابير اللازمة للفحص الطبي.
تشديد حكومي
الى جانب ذلك، اتخذت الحكومة الشرعية جملة من الإجراءات الاحترازية والوقائية لمنع وصول وانتشار فيروس كورونا إلى البلاد، بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والمنظمات ذات العلاقة للتطبيق الفعّال للتأكد من سلامة القادمين في المنافذ المختلفة، وتوفير الأجهزة الخاصة بذلك الشأن، في سياق قرارات رسمية، أصدرها رئيس الوزراء الدكتور معين عبد الملك، إلى لجنة الطوارئ الحكومية المشكّلة خصيصاً لمراقبة الفيروس والتعامل مع المستجدات.
غرفة عمليات
كما شدّد الدكتور معين عبد الملك، على أهمية الإسراع في تنفيذ الخطة المتكاملة، التي أُعدت بالتعاون والتنسيق بين الجانبين الحكومي ومنظمة الصحة العالمية، ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، لمواجهة فيروس كورونا، بما في ذلك إنشاء غرفة عمليات وتوفير المستلزمات الطبية اللازمة، إضافة إلى خطط رفد المنافذ البرية والبحرية والجوية بالفرق الطبية بهدف الكشف على جميع الواصلين إلى اليمن.
التوعية الشاملة
إلى ذلك، أهابت الجهات الصحية الحكومية بكافة المواطنين ضرورة اتباع الإجراءات والتعليمات والإرشادات الوقائية، التي تصدر عن الجهات الصحية الرسمية ودون التأثر بالأقوال والإشاعات والمعلومات المغلوطة والمضللة، مؤكدة على أهمية التنبه والالتزام في المرحلة القادمة والابتعاد عن العشوائية والتواكل، وتنفيذ الاجراءات الضرورية للوقاية من المرض، ومن هذه الاجراءات، كتجنب الإزدحام والأماكن المكتظة وتقليل الخروج من البيت الا للضرورة ، والمداومة على غسل اليدين بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية في كل مرة.
وتشمل الخطوات الوقائية ايضا تجنب التواصل المباشر مع المصابين، وعدم لمس العينين أو الأنف أو الفم من دون غسل اليدين، وتجنب ملامسة الأسطح الملوثة وتطهيرها باستمرار، وضرورة توعية الأسر لأبنائهم بأهمية المحافظة على العادات والسلوكيات الصحية السليمة، ومنها غسل وتعقيم اليدين بعد اللعب وعند ملامسة أي جسم غريب وقبل الأكل وغرس ثقافة النظافة في نفوسهم للوقاية من الأمراض، بالاضافة الى الابتعاد عن التوتر وعدم إصدار تعليقات سلبية يمكن أن تشعر الأطفال بالقلق، ومتابعة الأخبار من وسائل إعلام موثوقة لمعرفة تطورات كورونا.
وكانت وزارة الصحية اليمنية أعلنت صباح اليةم الجمعة تسجيل أول حالة اصابة بكورونا لمسافر قادم عبر ميناء الشحر بمحافظة حضرموت، في ظل مخاوف من انتشاره في البلد الذي يعاني الوضع الصحي تدهورا حادا بسبب الحرب التي دخلت عامها السادس.
المصدر: الوطن نيوز