- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
تبذل حكومة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، جهودا كبيرة في مواجهة الأوضاع الصعبة التي تعيشها الكثير من المحافظات المحررة وغير المحررة على ضوء مستجدات فيروس كورونا والذي بدأ ينتشر في كثير من مناطق الجمهورية.
وبرغم كل الصعوبات والعوائق اللامتناهية والتي بات يعرفها الجميع، إلا أن الحكومة لم تستسلم ومضت في حشد كل الطاقات والإمكانيات المتاحة لإنقاذ حياة المواطنين وسرعة انتشال الأوضاع الكارثية التي تعيشها كثير من المناطق وعلى رأسها العاصمة المؤقتة عدن.
ففي الأيام الماضية ووفقا لمتابعة (الأحرار نت)، كثف رئيس الوزراء اجتماعاته مع الشركاء الدوليين لدعم الحكومة في مواجهة وباء كورونا ومجالات الدعم الملحة في الوقت الحالي، من توفير مواد الفحص، وأدوات الحماية، والمستلزمات والأجهزة الطبية اللازمة.
اجتماع مع 3 مسؤولين أممين
حيث عقد رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، السبت الماضي، اجتماعاً افتراضياً عبر تقنية الاتصال المرئي، ضم المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث ومنسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، ليز غراندي، وممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن، ألطاف موساني.
جرى خلال الاجتماع، مناقشة التنسيق القائم مع الحكومة لمواجهة جائحة كورونا في اليمن، والتحديات والعوائق القائمة في هذا الجانب، ومجالات الدعم الملحة في الوقت الحالي لدعم القطاع الصحي وحماية العاملين على مواجهة الوباء من أطباء وممرضين ومتطوعين وعمال، وكذا تنسيق الجهود لتوعية المجتمع والشفافية في التعامل مع الوباء.
وطالب الدكتور معين عبدالملك المجتمع الدولي بدعم جهود مواجهة عدد من الأوبئة التي تفشت في عدن وغيرها من المناطق، والتي دفعت الحكومة إلى إعلان عدن مدينة موبوءة، وشدد على أن الأولوية في الوقت الحالي هي لعملية إصحاح بيئي واسعة لمنع تفشي الأوبئة، والعمل مع القطاع الصحي لتحديد الأوبئة التي يعاني منها المواطنون في عدن وسببت عدداً كبيراً من الوفيات، وأيضا المساهمة مع الحكومة في إجراءات عملية واسعة لمعالجة تداعيات السيول والمجاري وغيرها من الإجراءات الضرورية للصحة.
وحذر رئيس الوزراء من خطورة الأوضاع، فمدى انتشار وباء كورونا المستجد غير معروف على الأرض، والسياسة التي تتبعها مليشيا الحوثي الانقلابية بالتعتيم والتضليل فيما يخص الوباء يساهم في استهتار الناس بالوباء وعدم اتخاذ إجراءات عملية لمواجهته، لافتاً إلى أن هدف الحوثيين هو الحفاظ على مصادر التجنيد واستمرار الدفع بالمزيد من الناس الى الجبهات، بينما يتمكن الوباء في مختلف مناطق الجمهورية وسنجد أنفسنا أمام كارثة حقيقية.
أكبر شركاء الحكومة
كما ناقش رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، مع المستشار في الديوان الملكي السعودي المشرف العام لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله الربيعة، تدخلات المركز لدعم الحكومة في مواجهة وباء كورونا ومجالات الدعم الملحة في الوقت الحالي، من توفير مواد الفحص، وأدوات الحماية، والمستلزمات والأجهزة الطبية اللازمة.
وعبر رئيس الوزراء، عن تقديره للدعم المقدم من مركز الملك سلمان للإغاثة والاعمال الإنسانية، والذي يعد أكبر شركاء الحكومة لمواجهة وباء كورونا المستجد، وفي مواجهة الأزمة الإنسانية التي يمر بها الشعب اليمني.
من جانبه أكد المشرف العام لمركز الملك سلمان للإغاثة، استمرار المركز في دعم اليمن ومضاعفة جهوده وتدخلاته في مختلف المجالات الإنسانية والإغاثية وخصوصاً في الجانب الصحي.
ولفت إلى أن صياغة أولويات التدخل تتم بالشراكة مع القطاعات المعنية في الحكومة اليمنية، منوهاً بمتابعة ودعم رئيس الوزراء لجهود المركز والتي تعزز من قدرته على تنفيذ مشاريعه وإنجازها بصورة أكثر فعالية وتجاوز أي تحديات قائمة.
نداء استغاثة
وأمس الأحد، وجهت الحكومة نداء استغاثة للمنظمات الأممية والدولية لمساندة جهود الحكومة اليمنية في مواجهة الأوبئة ومجابهة فيروس كورونا بمحافظة عدن وبقية المحافظات، ودعم المستشفيات والقطاع الصحي وتنفيذ مزيد من برامج مشاريع الإصحاح البيئي.
واستنكرت الحكومة، تعتيم ميليشيا الحوثي الانقلابية على عدد الإصابات بفيروس كورونا في المناطق الخاضعة لسيطرتها، مشيرة إلى أن هذا التعتيم قد يقود الجميع لكارثة كبيرة لا تحمد عقباها، داعية المجتمع الدولي للضغط على مليشيات الحوثي للإفصاح عن أعداد الإصابات قبل أن تصبح الكارثة الوبائية أكبر من قدرة اليمن على مواجهتها.
وقالت "التقارير الميدانية تًشير إلى أن حالات الإصابة بوباء كورونا في مناطق سيطرة الحوثيين كبيرة، وأن إخفاء هذه المعلومات غير مقبول إطلاقاً، وعلى منظمة الصحة العالمية أن تعلن عما لديها من معلومات بشأن الحالات المؤكدة في مناطق سيطرة الحوثيين، كون القبول بهذا الوضع هو تماهٍ مع حالة الإنكار التي تتعمدها مليشيا الحوثي من أجل استمرار حروبها، وبهذا سيكون مشاركة للمليشيات في هذه الجريمة".
وذكرت أن الفيضانات والسيول التي شهدتها محافظة عدن وعدد من المحافظات خلال الأيام الماضية واختلاط مياه السيول بالمياه الملوثة كانت سبباً أساسياً لتوالد الحميات وتكاثر الأوبئة، وهو ما يستدعي التركيز وبصورة عاجلة على تنفيذ مشاريع القطاع الصحي في عدن.
المقالات
كتابات وآراء
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر