- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
قالت الأمم المتحدة يوم الخميس إن ما يقرب من 80 مليون شخص في العالم أو ما يعادل واحدا بالمئة من سكان المعمورة اقتلعوا من ديارهم في نهاية عام 2019 بسبب الحروب أو الاضطهاد، وهو رقم قياسي يتوج عقدا ”عاصفا“ من النزوح.
لاجئون يضعون كمامات للوقاية من خطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد خلال احتجاج أمام مكاتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في أثينا يوم 29 مايو أيار 2020. تصوير: ألكيس قنسطنطنيدس - رويترز.
وذكرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أن الرقم ارتفع بنحو تسعة ملايين مقارنة بالعام السابق ويقترب من ضعف الرقم المسجل في 2010 البالغ 41 مليونا، على الرغم من أن القيود التي فرضت لمكافحة مرض كوفيد-19 تبطئ التنقلات.
وقالت المفوضية في تقريرها الرئيسي السنوي (الاتجاهات العالمية) إن السوريين والفنزويليين والأفغان ومواطني جنوب السودان والروهينجا الفارين من ميانمار الذين لا يحملون أي جنسية يتصدرون قائمة من 79.5 مليون لاجئ وطالب لجوء ونازح.
وقال فيليبو جراندي المفوض السامي لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة ”إن هذا الرقم الذي يقارب 80 مليونا، وهو أعلى رقم سجلته المفوضية منذ البدء في جمع هذه الإحصائيات بشكل منهجي، هو بالطبع مبعث قلق كبير“.
وأضاف في مؤتمر صحفي ”هذا بالمناسبة يمثل حوالي واحد بالمئة من سكان العالم“.
وقال جراندي إن حوالي 73 بالمئة من اللاجئين يلتمسون المأوى في دولة مجاورة على عكس الفكرة الشائعة عن تدفقهم على الغرب.
وقال عن النزوح ”ما زالت هذه قضية عالمية، قضية تخص جميع الدول لكنها تمثل تحديا بصورة مباشرة بدرجة أكبر للدول الفقيرة وليس الغنية“.
ومن بين اللاجئين خمسة ملايين فنزويلي فروا من بلادهم الغارقة في أزمة اقتصادية وسياسية. وقالت المفوضية إن نحو 3.6 مليون منهم لم يتم احتسابهم في إحصاءاتها السابقة، لكنهم يعتبرون الآن بحاجة إلى حماية دولية.
وفر معظم الفنزويليين إلى كولومبيا وبيرو والإكوادور والبرازيل وتشيلي. وقال جراندي إن ما يقدر بنحو 30 إلى 50 ألفا عادوا إلى بلدهم منذ أبريل نيسان.
وأضاف ”في معظم البلدان يعتمد الفنزويليون في عيشهم على الاقتصاد غير الرسمي، بل حتى الكثير من الأشخاص المؤهلين اضطروا للأسف إلى العيش على الكفاف فيبيعون الخضر في الأسواق، ويمارسون أعمالا متدنية، كان الوضع متقلبا للغاية... ومع عمليات الإغلاق اختفى الكثير من هذه الوظائف بين عشية وضحاها“.
لكن جراندي أشار إلى أن القيود المفروضة بسبب الوباء أبطأت النزوح بشكل عام.
وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين إن قرابة 107 آلاف لاجئ أعيد توطينهم في دول ثالثة العام الماضي.
وقال جراندي ”هذا رقم آخذ في الانخفاض مع الأسف. فقد تراجعت إعادة التوطين في الولايات المتحدة بشكل كبير كما تعلمون. أكبر دولة لإعادة التوطين اليوم هي كندا“.
وتظهر بيانات المفوضية أن كندا استقبلت 31100 لاجئ لإعادة توطينهم بينما استقبلت الولايات المتحدة 27500 وأستراليا 18200.
المقالات
كتابات وآراء
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر