الرئيسية - شؤون دولية - "فرصة لإنهاء السنوات الدامية".. انطلاق الحوار الليبي في تونس
"فرصة لإنهاء السنوات الدامية".. انطلاق الحوار الليبي في تونس
الساعة 08:35 مساءاً

انطلق الحوار الليبي في تونس، الإثنين، بمشاركة 75 ممثلا عن الأطراف الليبية برعاية الأمم المتحدة التي أبدت تفاؤلا بالوصول إلى توافقات حول خارطة طريق تنهي عشر سنوات من الفوضى في البلاد.

وترمي المحادثات السياسية التي تندرج في إطار عملية متعدّدة المسارات تشمل المفاوضات العسكرية والاقتصادية، إلى توحيد البلاد تحت سلطة حكومة واحدة وتمهيد الطريق أمام إجراء انتخابات.

وقال الرئيس التونسي قيس سعيد في كلمة افتتاح المؤتمر الذي يقام في منطقة قمرت في الضاحية الشمالية للعاصمة تونس إنها "لحظة تاريخية وموعد مع التاريخ".

وأكد سعيد ان التوافق يمكن ان يتحقق "حين لا تتدخل قوى من الخارج".

اقتراح بوضع "دستور مؤقت"

كما قدم مقترحات تتمثل في "التزام من يقود المرحلة الانتقالية بعدم الترشح" و"وضع دستور مؤقت" و"مواعيد انتخابية قادمة". 

ونبه سعيد إلى"أن تكون ليبيا موحدة"  لأن "التقسيم خطر على المنطقة وسيكون مقدم مقنعة لتقسيم دول مجاورة أخرى".

ويأتي "ملتقى الحوار السياسي الليبي" بعد فترة هدوء نسبي دامت أشهرا في البلاد الغارقة في الفوضى منذ إطاحة نظام معمر القذافي في العام 2011.

وقد أبدت رئيسة بعثة الأمم المتّحدة للدعم في ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز الأحد تفاؤلها بإمكان تحقيق نتائج إيجابية في المحادثات.

ويشارك في الحوار 75 شخصا اختارتهم الأمم المتحدة لتمثيل النسيج السياسي والعسكري والاجتماعي للبلاد.

وهم يشاركون في الحوار بعدما تعهّدوا عدم المشاركة في الحكومة المرتقبة التي سيقع على عاتقها التصدي لأزمة مالية حادة وجائحة كوفيد-19 التي أوقعت أكثر من 900 قتيل وأثقلت كاهل القطاع الصحي الليبي المنهك.

"فرصة لإنهاء الصراع"

من جانبه قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في كلمة مسجلة "هناك فرصة لانهاء الصراع" وأن "ترسموا مستقبل ليبيا".

والشهر الماضي وقّع طرفا النزاع في ليبيا "اتّفاقاً دائماً لوقف إطلاق النار" بـ"مفعول فوري"، مهّد الطريق أمام استئناف تصدير الإنتاج النفطي الليبي وشكّل تقدّما على خط إنهاء الأزمة السياسية المستمرة منذ سنوات.

وتنتشر في ليبيا فصائل مسلّحة عدة تنقسم بين معسكرين رئيسيين: حكومة الوفاق ومقرّها العاصمة طرابلس، وسلطة موازية في الشرق 

وشنّت قوات خليفة حفتر المدعومة في أبريل 2019 هجوما للسيطرة على طرابلس، ما نسف جولة محادثات برعاية أممية كانت مقررة في وقت سابق.

لكن قوات حفتر وبعد تحقيقها مكاسب ميدانية، توقّف زحفها عند تخوم طرابلس حيث صدّتها قوات موالية لحكومة الوفاق.

وفي يونيو، شنّت القوات الموالية لحكومة الوفاق مدعومة من تركيا هجوما مضادا أجبر قوات حفتر على التراجع إلى مدينة سرت الساحلية.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
إنفوجرافيك || تشكيل خلية طوارئ حكومية للتعامل مع أزمة السفينة
دولة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك لصحيفة عكاظ
إنفوجرافيك.. رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك يعود للعاصمة المؤقتة عدن
بحضور رئيس الوزراء.. إنفوجرافيك