- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
أفادت تقارير حديثة صادرة عن مراكز معلومات دقيقة وحساسة غربية حول الاستخبارات والإرهاب، عن استمرار نفوذ الحرس الثوري الإيراني على وزارة الاستخبارات والأمن الوطني الإيرانية، رغم مقتل القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني في غارة أميركية بالعراق في يناير الماضي.
ونقلت تقارير صحفية الاثنين، عن الخبراء الذين كتبوا التقرير، أن السنوات الأخيرة شهدت تسارع استيلاء الحرس الثوري الإيراني على السلطة، ليس فقط على مشروعات سياسية واقتصادية جديدة، لكن أيضا على مجالات تتعلق بالاستخبارات وهي المخصصة تقليديا لوزارة الاستخبارات.
وتقول التقارير إن هذا الاستيلاء مستمر رغم مقتل قائد فيلق القدس، التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، في يناير الماضي، مما اعتُبر بمثابة ضربة للاستخبارات الخارجية الإيرانية وعملياتها.
وبحسب التقرير ، فإن العاملين في وزارة الاستخبارات يتميزون بالاحترافية والموهبة مقارنة بنظرائهم في الحرس الثوري الإيراني.
ويعود السبب في ذلك إلى تاريخ الحرس الثوري الإيراني الناشئ من الساحة السياسية، حيث أوضح التقرير أن الحرس لم يدخل معترك المخابرات إلا في وقت متأخر، لضمان نفوذه في جميع مجالات الحياة الإيرانية.
"وفي المقابل، تتمتع وزارة الاستخبارات بتاريخ طويل من تكتيكات تجنيد عملاء أجانب، واستخدام تقنيات مكافحة التجسس المتطورة للقبض على الإيرانيين الذين يتجسسون" لصالح دول غربية، حسب التقارير.
التقارير أشارت ايضا إلى إعلان وزارة الاستخبارات، في أغسطس الماضي، تفكيك خلية جواسيس تعمل لصالح أجهزة استخبارات أجنبية.
تحريض المرشد
وفي نوفمبر 2019، نشر موقع "ذي إنترسيبت" سلسلة من التقارير حول أنشطة الحرس الثوري الإيراني ووزارة الاستخبارات في العراق وأماكن أخرى، استنادا إلى تقارير داخلية نادرة تم تسريبها من وزارة الاستخبارات.
وأكدت تقارير "إنترسيبت" أن وزارة الاستخبارات مكلفة "بالحفاظ على العراق من الانهيار. ومن المسلحين السنة على الحدود الإيرانية. من الانزلاق إلى حرب طائفية قد تجعل الشيعة أهدافا للعنف. ومن انفصال كردستان العراق".
وفي المقابل، فإن الحرس الثوري الإيراني يُصور على أنه يعمل "على القضاء على التنظيم الإرهابي (داعش)، لكن مع تركيز أكبر على الحفاظ على العراق كدولة تابعة لإيران، والتأكد من بقاء الفصائل السياسية الموالية لطهران في السلطة".
وتقول الصحف المهتمة بهذه التقارير : "تقليديا، حرض المرشد الإيراني علي خامنئي عمدا الحرس الثوري الإيراني ووزارة الاستخبارات ضد بعضهما البعض".
وأضافت "كان هذا تكتيكا لضمان ألا يصبح أي من مساعديه أقوياء، ويظهر كمنافس محتمل للقيادة".
وتشير تقرير "المشار إليها" إلى أن أحد الأسباب التي دفعت الحرس الثوري الإيراني إلى زيادة اختراقه للأنشطة الاستخباراتية داخل إيران وخارجها، هو أن خامنئي أراد إضعاف الرئيس الإيراني حسن روحاني.
وتابع "يختار الرئيس قائد وزارة الاستخبارات، ويرتبط ارتباطا وثيقا به، وبوزارة الاستخبارات في البلاد".
ويلفت التقرير إلى أنه بإضعاف وزارة الاستخبارات يكون "خامنئي قد أضعف روحاني ومعسكره، اللذين لديهما بعض الارتباطات الإيجابية مع الغرب، وتحويل هذا الانجاز لصالح الحرس الثوري الإيراني الذي ينظر إلى الغرب بريبة" كما تزعم تلك التقارير.
المقالات
كتابات وآراء
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر