الرئيسية - ثقافة وأدب - عيون سعودية تترقب بشغف عودة قريبة لدور السينما.. في خطوة استثنائية قد تقلب المشهد الثقافي
عيون سعودية تترقب بشغف عودة قريبة لدور السينما.. في خطوة استثنائية قد تقلب المشهد الثقافي
الساعة 04:45 صباحاً (الأحرار نت / الرياض:)
يتطلع سعوديون كثر إلى عودة قريبة لدور السينما الى المملكة بعدما ظلت أبوابها مغلقة لعقود، استكمالاً لبوادر الانفتاح الاجتماعي التي تشهدها السعودية مؤخراً وفي مقدمتها السماح للمرأة بقيادة السيارة.

وفي أمسية سينمائية خاصة في مركز الملك فهد الثقافي في الرياض، استعادت مجموعة من هؤلاء السعوديين هذا الأسبوع تجربة مشاهدة فيلم في مكان عام: أضواء تنطفئ فجاة، شاشة كبيرة تشتعل، حركة، ومقاعد مريحة.

وكانت السلطات السعودية ألمحت في الأسابيع الأخيرة إلى إمكانية السماح لدور السينما بأن تعيد فتح أبوابها، في خطوة استثنائية قد تقلب المشهد الثقافي في المملكة المحافظة رأساً على عقب.

وقال السعودي فيصل الحربي مخرج فيلم "حوار وطني" الذي عرض في مركز الملك فهد: "السينما روح المجتمع ومرآته"، و"حوار وطني" واحد من ثلاثة أفلام قصيرة عرضت في المركز ضمن برنامج "ليالي الأفلام القصيرة" الذي دشن في شهر يوليو/تموز ليستمر لمدة خمسة أشهر بواقع ثلاثة عروض شهرياً.

خارج قاعة السينما التي فصل فيها بين الرجال والنساء، ركنت عربة تبيع الهامبرغر، بينما قدمت للضيوف القهوة في اكواب بلاستيكية صغيرة. لكن ما إن يرفع الحظر عن السينما، يتوقع سلطان، الطالب في كلية الطب في إحدى جامعات المملكة، أن تصبح تجربة مشاهدة عرض سينمائي في السعودية أكثر إثارة: مشروبات غازية، ومأكولات، وآلات صنع الفوشار، ويقول سلطان في المركز الثقافي: "أتوقع ان تكتظ دور السينما بالمشاهدين طوال الوقت".

نقلة نوعية

تمثل إعادة إحياء السينما نقلة نوعية في المملكة التي تسعى منذ أشهر لتقديم نفسها على أنها مقصد سياحي وترفيهي مستقبلي في ظل المشاريع العملاقة في هذا الخصوص التي يتم الإعلان عنها تباعاً.

وانطلقت هذه المشاريع مع ولادة "رؤية 2030" في العام 2016، الخطة الاقتصادية الاصلاحية التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد ووضع حد للارتهان للنفط.

ورغم أن السلطات أوحت عبر وسائل الإعلام الرسمية والخاصة خلال الاسابيع الأخيرة بقرب عودة السينما إلى الدولة التي يسكنها مجتمع شاب، إلا أن الخطوة التاريخية هذه قد تواجه ممانعة من قبل بعض رجال الدين.

وقال موظف في هيئة الترفيه: "السعودية حالاً هي كالباص السائر بسرعة عالية، إما أن تصعد على متنه، وإما أن يتجاوزك فتصبح من الماضي"، وخلال الأشهر الماضية، سمحت السعودية بحفلات غنائية، وبتنظيم معارض كانت ممنوعة، ومهرجانات ثقافية، واحتفالات مختلطة باليوم الوطني.

رغم عدم وجود قاعات للسينما، تشهد السعودية نمواَ مطرداً في قطاع الصناعة السينمائية، حيث يقام منذ سنوات مهرجان للأفلام في مدينة الدمام في المنطقة الشرقية، كما نال فيلم "وجدة" للمخرجة السعودية هيفاء المنصور استحسان النقاد حول العالم وحصل على جوائز عدة في مهرجانات عالمية سنة 2013.

وتأمل السعودية هذا العام أيضاً الدخول في سباق للفوز بجائزة الأوسكار عن الفيلم الكوميدي "بركة يلتقي بركة"، وبالنسبة إلى هشام الفقيه، الممثل السعودي صاحب الدور الرئيسي في الفيلم، فإنه "من دون سينما ستموت المواهب الفنية في البلاد"، مضيفاً "السعوديون بحاجة الى هوية ثقافية واضحة".

ولم تحدد السلطات السعودية بعد موعداً لبدء فتح أبواب دور السينما التي أغلقت مع بداية ثمانينات القرن الماضي واقتصرت بعدها على مجمعات الشركات الغربية، إلا أن مواقع التواصل الاجتماعي بدأت تغص بالنقاشات حول هذه المسألة.

وينفق السعوديون ملايين الدولارات سنوياً لمشاهدة افلام سينمائية وزيارة مرافق ترفيهية في دول مجاورة على رأسها الامارات والبحرين، وقال المنتج والمخرج علي الكلثمي "السينما ستجعلنا أقرب إلى إنسانيتنا".

ليصلك الأخبار أولا بأول اشترك الآن في قناة "الأحرار نت" على التليجرام https://t.me/alahrarnetye

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
تفضيلات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً
إنفوجرافيك || تشكيل خلية طوارئ حكومية للتعامل مع أزمة السفينة
دولة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك لصحيفة عكاظ
إنفوجرافيك.. رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك يعود للعاصمة المؤقتة عدن
بحضور رئيس الوزراء.. إنفوجرافيك