- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
ارتفع عدد الأطفال الذين يحاولون الانتحار أو ينتحرون في شمال غرب سوريا بشكل حاد خلال العام الماضي، وفق تقرير حديث من منظمة "أنقذوا الأطفال".
وأشار التقرير إلى أنه في كل حالة واحدة تقريبا من كل خمس حالات انتحار كان الضحية مراهق أو مراهقة.
وارتفع عدد حالات الانتحار في المنطقة بشكل حاد خلال العام الماضي، وقفز بنسبة 86٪ عن الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2020.
ووفق التقرير، فإن ما لايقل عن 42 شخص حاولوا الانتحار لاتتجاوز أعمارهم 15 عاما أو أقل، في حين أن 18 في المئة من ضحايا الانتحار من المراهقين والشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و 20 سنة.
وقالت المنظمة إن هذه الأرقام تظهر الظروف المتدهورة للسوريين في شمال غرب البلاد، إذ يعانون من الفقر و نقص التعليم والعمل والعنف المنزلي وزواج الأطفال، والبلطجة، في البلاد التي تعاني من أكثر من عشر سنوات من الصراع.
ونقلت المنظمة أن أحدث حالة انتحار كانت لطفل يبلغ من العمر 14 عاما انتحر في مخيم للنازحين في حماة.
ونقل التقرير عن مجد وهو عامل في مجال الصحة النفسية في منظمة "شبكة هوراس" الشريكة لمنظمة إنقاذ الطفولة في شمال إدلب، أن "ما يقرب من 15٪ من المرضى البالغين لديهم أفكار انتحارية. فيما يعبر الأطفال عن صراعاتهم العاطفية من خلال سلوكهم. فهم يصبحون عدوانيين أو معزولين أو انتقاميين".
وأشار العامل إلى حالة فتاة تبلغ من العمر 15 عاما كانت متزوجة لمدة عام وانتحرت بعدما تشاجرت مع زوجها.
ويعاني ستون في المئة من الأطفال في سوريا اليوم من انعدام الأمن الغذائي، كما أن أكثر من نصفهم يفتقرون للتعليم، بحسب الأمم المتحدة.
وتواجه سوريا الغارقة في الحرب منذ العام 2011 أزمة اقتصادية حادة. وأسفرت أكثر من عشر سنوات من الحرب عن مقتل أكثر من 388 ألف شخص واعتقال عشرات الآلاف ودمار البنى التحتية واستنزاف الاقتصاد ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان.
المقالات
كتابات وآراء
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر