- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
كشف تقرير للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري استولت على مساحات زراعية شاسعة في ريفي حماة الشمالي والغربي، كان قد تركها الأهالي بعد نزوحهم إثر عمليات التصعيد والمعارك التي دارت هناك.
وشهدت المنطقة سنة 2019، معارك ضارية بين قوات النظام السوري والميليشيات المساندة له من جهة، وفصائل المعارضة والجماعات المتطرفة من جهة، ما أجبر آلاف السورييين على الهروب من هناك.
وجاء في تقرير المرصد أنه "بعد نزوحهم، عمدت ميليشيا النظام إلى الاستيلاء على هذه الأراضي وسرقة محاصيل المواطنين الذين نزحوا بفعل العمليات العسكرية التي شهدتها المناطق آنفة الذكر".
وعرض التقرير شهادات أشخاص حول عمليات السرقة التي تعرضت لها أراضي المزارعين من قبل عناصر تابعة للقوات النظامية.
مصادر المرصد أكدت أن ميليشيا النظام بدأت باستقدام الحصادات منذ بداية شهر مايو الجاري استعدادا لحصاد هذا الموسم "الذي كان يعد مصدر دخل أساسي لمعظم سكان ريف سهل الغاب وجبل شحشبو".
كم أشارت ذات المصادر إلى أن المنطقة شهدت كذلك عمليات تضمين لأراض تعود ملكيتها للنازحين في منطقة سهل الغاب في ريف حماة الغربي، حيث قامت قوات النظام بتضمينها وتأجيرها لأشخاص تجار ومزارعين بمزادات علنية ويتم استثمارها بزراعة العديد من أنواع الخضار مثل البندورة والخيار والباذنجان، ومحصول القمح، ويقوم هؤلاء التجار بجلب عمال وزراعة هذه الأراضي وجني محاصيلها دون العودة إلى مالكيها.
ونقل المرصد، شهادة لمسؤول سابق في أحد المجالس المحلية في ريف حماة الشمالي الذي أكد أن قوات النظام قامت بعرض آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية في بلدات ريف حماة الشمالي للمزاد العلني وجرى تضمينها من قبل تجار زراعيين.
وشملت العملية مدن وبلدات مورك وكفرزيتا واللطامنة وكفرنبوذة ولطمين وغيرها من البلدات والقرى، مضيفا أن هذه البلدات غالبيتها تشتهر بزراعة الأشجار المثمرة مثل الفستق الحلبي والزيتون والتين، وكانت تعد ذات أهمية كبيرة لدى سكانها قبل نزوحهم.
كما أن هناك أيضا مساحات كبيرة تزرع حاليا بالقمح وتذهب عائداتها لتجار وميليشيات النظام هناك.
حرائق
من جهة أخرى، رصد نشطاء المرصد السوري، احتراق مساحات واسعة من الأراضي المزروعة بالقمح والشعير في محيط قرية "قرط ويران" ضمن مناطق نفوذ قوات "مجلس منبج العسكري" شرقي حلب، جراء استهدافها بالرصاص المتفجر من قِبل الفصائل الموالية لأنقرة، من ريف مدينة الباب.
وكان نشطاء في المرصد قد رصدوا، اندلاع حرائق بالمحاصيل الزراعية على أطراف قرية أم حواش ضمن مناطق انتشار القوات الكردية شمالي حلب، جراء استهدافها بالرصاصات الحارقة هي الأخرى من قِبل عناصر فصائل منضوية ضمن "الجيش الوطني" المدعوم من تركيا.
وأشار المرصد أنه في 12 مايو الجاري، أضرم عناصر من "فيلق الشام" التابع للجيش الوطني النيران في حقول الزيتون المحيطة بقرية براد التابعة لناحية شيراوا بريف عفرين شمالي حلب، ما تسبب باندلاع حرائق ضخمة.
المقالات
كتابات وآراء
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر