نشرت صحيفة هآرتس تحليلا قالت فيه إن "قوات الكيان الإسرائيلي الصهيوني تمحو عائلات بالكامل في قطاع غزة عن قصد".
وأوضح التحليل الذي أعدته، عميرة هاس، أنه منذ بدء التصعيد العسكري الصهيوني على الفلسطينيين وغزة خصوصا، قضت الضربات الإسرائيلية على 12 عائلة بالكامل، حيث تم ضرب منازلهم من دون أية تحذيرات مسبقة، نقلا عن وزارة الصحة الفلسطينية.
وأضاف أن هذه الضربات التي استهدفت عائلات مدنية، لم تكن من باب الخطأ، ولكنها كانت تبعا لقرارات وافق عليها كبار المسؤولين العسكريين.
واستشهد 219 فلسطينيا في القصف الإرهابي المحموم من قوات الاحتلال إسرائيل على قطاع غزة منذ العاشر من مايو.
وبين الشهداإ طبيبان وأكثر من ستين طفلا، إضافة إلى أكثر من 1400 جريح، على ما أكدت وزارة الصحة الفلسطينية.
في المقابل اعترفت سلطات الاحتلال على لسان الشرطة الإسرائيلية أن 12 إسرائيليا هلكوا بصواريخ فلسطينية.
ويؤكد تحليل هآرتس، الذي يعتمد على أرقام من وزارة الصحة الفلسطينية، والأمم المتحدة، ومنظمة "بتسيلم" الحقوقية، أن استهداف عائلات بالكامل، ليست أمرا جديدا يستخدمه الاحتلال الإسرائيلي، إذ إنها كانت ظاهرة بشكل كبير أثناء التصعيد العسكري الذي حصل في 2014، والذي أفضى لاستشهاد افراد نحو 70 عائلة بالكامل، ومن دون توجيه أي إنذارات أو تحذيرات مسبقة لهم، بحسب الصحيفة.
واختلف حجم الدمار بين بعض المباني التي تم تدميرها أو الأبراج التي تمت الإطاحة بها وتسويتها بالأرض، وذلك تبعا لموعد الضربات الصاروخية أكانت في الليل أو النهار، والتي ترتبط أيضا بموعد التحذيرات التي وصلت إلى ساكنيها، أكانت في مدة كافية لمغادرة المباني أم لا.
الأمم المتحدة تحذر
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد أعلنت الأربعاء، عزمها إجراء تقييم للتأكد مما إذا كانت شروط "وقف إطلاق النار" مع قطاع غزة مستوفاة، وفق وكالة فرانس برس.
وتواصل الفصائل الفلسطينية إطلاق صواريخها من القطاع في اتجاه الاراضي المحتلة، ولو بوتيرة أقل، كما أعلن عن إطلاق صواريخ من جنوب لبنان على إسرائيل، لكن لم تتبناة اي حركة او فصيل لبناني او فلسطيني.
واعترفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، بأن حماس أطلقت ما يقرب من 3700 صاروخ على إسرائيل منذ 10 مايو، ما يدفع الصهاينة الذين يعيشون على الحدود القريبة مع قطاع غزة إلى البقاء في الملاجئ.
وتحذر الأمم المتحدة من خطر حدوث أزمة إنسانية في قطاع غزة مع نزوح 72 ألف فلسطيني من منازلهم وخسارة 2500 شخص بيوتهم في عمليات القصف.
