- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
دعت الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد) التي تضم سبع دول من شرق أفريقيا إلى اجتماع طارىء، الاثنين، حول جنوب السودان حيث أثارت معارك جرت مؤخرا بين أجنحة داخل حزب نائب الرئيس مخاوف من عودة أعمال العنف.
هذا الاجتماع الذي سيعقد افتراضيا سيضم وزراء خارجية الدول الأعضاء (كينيا والصومال والسودان وجيبوتي وجنوب السودان واوغندا) بهدف بحث "الوضع السياسي الحالي في جنوب السودان الذي يتطلب اهتماما عاجلا من المجلس" كما أعلنت أمانة سر ايغاد في بيان صدر السبت.
واندلعت مواجهات دامية، السبت، في ولاية أعالي النيل (شمال) بين فصائل متناحرة داخل الذراع العسكرية للحركة الشعبية لتحرير السودان بزعامة نائب رئيس جنوب السودان رياك مشار بعدما قال خصومه في الحزب أنهم اطاحوا به.
واندلعت الاشتباكات بعدما أعلن خصوم رياك مشار أنهم عزلوه من رئاسة الحزب ومن جناحه العسكري فيما اعتبر حلفاء مشار أن ما حصل "انقلاب فاشل".
وتبادل الجانبان الاتهامات حول من بادر إلى أعمال العنف السبت التي قتل فيها 32 شخصا على الأقل في ولاية أعالي النيل الحدودية مع السودان.
وقد يشكل القتال ضغطا إضافيا على اتفاق السلام الهش الذي أبرم في 2018 لتقاسم السلطة بين مشار وخصمه القديم الرئيس سلفا كير. وقد انهى هذا الاتفاق حربا أهلية دامية في أحدث دولة في العالم واسفر عن حكومة ائتلافية.
ويشغل مشار منصب نائب الرئيس، بينما يتولى غريمه سلفا كير الرئاسة. ويدير الطرفان البلاد حالياً في تعايش صعب بعدما تواجها خلال الحرب الأهلية التي اندلعت في البلاد منذ العام 2013 وخلّفت نحو 400 ألف قتيل.
وكجزء من اتفاق السلام الموقع في 2018، انضم مشار مجددا في فبراير 2020 إلى حكومة وحدة وطنية، إلا أن التشكيك المتبادل تواصل وبدأت تظهر انشقاقات سريعا بسبب الفشل في تنفيذ الكثير من بنود الاتفاق.
وقد لعبت إيغاد دورا أساسيا في محادثات السلام في جنوب السودان وإبرام اتفاق وقف اطلاق النار وتقاسم السلطة الذي ابرم عام 2018.
وبعد عشر سنوات على استقلاله عام 2011، لا يزال جنوب السودان في وضع هش أكثر من أي وقت مضى حيث يواجه عدم استقرار ومستويات عالية للغاية من انعدام الأمن الغذائي هي الأسوأ منذ الاستقلال وأزمة اقتصادية خطيرة بسبب التضخم بشكل خاص.
فرانس برس
المقالات
كتابات وآراء
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر