- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون اليوم الأربعاء إن بلاده ستفعل كل ما بوسعها لتجنب حدوث أزمة إنسانية في أفغانستان، مضيفا أن طالبان سيطرت على الوضع في البلاد "أسرع من المتوقع".
وفي كلمة أمام البرلمان دعا جونسون إلى مناقشة الوضع في أفغانستان، لكنه استبعد إجراء تحقيق بشأن الفترة التي قضتها بريطانيا هناك، قائلا إن معظم الأسئلة تم الرد عليها بالفعل.
وتابع "سنفعل كل ما في استطاعتنا لدعم من ساعدوا بعثة المملكة المتحدة في أفغانستان، وسنعمل بكل طاقتنا لدعم المنطقة الأوسع حول أفغانستان، وسنفعل كل ما يمكن لتجنب حدوث أزمة إنسانية".
وتعليقا على تصريحات طالبان بشأن العفو عن الموظفين وإعطاء المرأة الحق في العمل، قال جونسون إن بريطانيا ستحكم على نظام طالبان بناء "على أفعاله وليس على أقواله".
وتابع في كلمته أمام النواب "سنحكم على هذا النظام بناء على الخيارات التي سيتخذها وعلى أفعاله، وليس على أقواله، على سلوكه حيال الإرهاب والجريمة والمخدرات، كذلك على حق الوصول (للمساعدات) الإنسانية وحقوق الفتيات في الحصول على التعليم".
ودعا جونسون إلى الاتفاق على "مقاربة موحدة" للمجتمع الدولي حيال عودة طالبان إلى الحكم في كابل.
وأجرى في الأيام الأخيرة مشاورات مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الأميركي جو بايدن. ومن المقرر عقد اجتماع عبر الإنترنت لقادة دول مجموعة السبع في الأيام المقبلة.
فرصة
من جانبه، قال قائد الجيش البريطاني نك كارتر اليوم الأربعاء إنه ينبغي أن يعطي العالم حركة طالبان فرصة لتشكيل حكومة جديدة في أفغانستان، وربما يكتشف بعدها أن المتمردين الذين تعامل معهم طيلة عقود على أنهم متشددون قد أصبحوا أكثر عقلانية.
وقال مسؤول من طالبان اليوم الأربعاء إن قادة الحركة سيظهرون أنفسهم للعالم، على النقيض مما حدث خلال العشرين عاما الماضية حين كان معظم قادتها متخفين لا يظهرون في العلن.
وأكد كارتر أنه على اتصال مع الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي، مضيفا أن كرزاي يجتمع مع طالبان اليوم.
وأضاف كارتر في حديث لهيئة الإذاعة البريطانية "علينا أن نتحلى بالصبر، وعلينا أن نمسك أعصابنا وأن نمنحهم فرصة لتشكيل حكومة وأن نعطيهم متسعا لإظهار إمكاناتهم. ربما كانت طالبان هذه مختلفة عن طالبان التسعينات التي يتذكرها الناس".
استمرار الإجلاء
وبالنسبة لاستمرار عمليات الإجلاء من كابل، أكد رئيس الوزراء أمام النواب أن بريطانيا أجلت 306 بريطانيين و2052 أفغانيا، وقال "تمت معالجة طلبات ألفي مواطن أفغاني آخر وتجري معالجة طلبات أخرى حاليا".
وأعلنت الحكومة البريطانية مساء الثلاثاء إطلاق إجراءات جديدة تهدف إلى استقبال عشرين ألف لاجئ أفغاني على "المدى الطويل"، بينهم خمسة آلاف في السنة الأولى، بدون تحديد موعد استكمال استقبالهم.
وفي سياق، متصل أجلت فرنسا ليل الثلاثاء الأربعاء من كابل نحو أبوظبي 216 شخصا بينهم 184 أفغانيا "من المجتمع المدني وبحاجة لحماية" كما أعلنت وزارة الخارجية في بيان.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان إن العملية أتاحت خصوصا إجلاء 25 فرنسيا "أي قسم كبير من الأشخاص من الجنسية الفرنسية والأفغانية الذين لجأوا إلى مبنى السفارة الفرنسية في كابل". وقامت فرنسا أيضا بإجلاء أربعة هولنديين وايرلندي وكينيين اثنين.
المقالات
كتابات وآراء
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر