- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
أفاد البيت الأبيض، الجمعة، أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، ونظيره الصيني، شي جينبينغ، سيعقدان "مساء" الاثنين 15 نوفمبر اجتماعا افتراضيا، مؤكدا بذلك معلومات صحافية تم تداولها منذ أيام.
وأورد بيان وقعته الناطقة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، أن الرئيسين "سيناقشان سبل إدارة التنافس (بين البلدين) في شكل مسؤول"، موضحا أن بايدن سيكون خلال الاجتماع "واضحا وصريحا في شأن ما يقلق" الولايات المتحدة بإزاء الصين.
وسبق أن تحدث الرئيسان هاتفيا مرتين منذ تنصيب جو بايدن، ولم يخف الرئيس الأميركي أبدا رغبته في لقاء الرئيس الصيني شخصيا، وقد وجه له انتقادات لغيابه عن قمتي مجموعة العشرين و"كوب-26".
لكنه سيكتفي بلقاء افتراضي مع شي جينبينغ الذي لم يغادر الصين منذ حوالي عامين عازيا الأمر إلى تفشي فيروس كورونا.
وتدهورت العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم في الأسابيع الماضية وخصوصا بسبب خلافهما بشأن تايوان.
وكثّفت بكين أنشطتها العسكرية بالقرب من تايوان، الجزيرة التي تتمتّع بحكم ذاتي لكنّ الصين تعتبرها جزءا لا يتجزّأ من أراضيها.
وفي بداية أكتوبر دخل عدد قياسي من الطائرات منطقة تحديد الدفاع الجوي للجزيرة.
وأبدت واشنطن تكراراً دعمها لتايوان في مواجهة تحركات الصين، لكن الولايات المتحدة والصين توصلتا إلى اتفاق مفاجئ حول المناخ خلال قمة غلاسكو.
في هذا السياق الذي يتسم بتصاعد التوتر، يأتي لقاء الرئيسين تماشيا مع رغبة واشنطن في إبقاء "قنوات اتصال" مفتوحة على أعلى مستوى، بعد اتصالات على المستوى الوزاري لم تسر دائما بشكل جيد في الآونة الأخيرة.
وقالت جين ساكي، الجمعة، إن البيت الأبيض حريص جدا على إقامة "علاقة على مستوى الرئيسين"، لكن ذلك "ليس لأننا نبحث عن نتائج أو قرارات ملموسة" بل من أجل "تحديد شروط المنافسة".
من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الجمعة، إن "علاقتنا مع الصين من أكثر علاقاتنا أهمية وتعقيدا".
وأضاف أن "هناك أبعاد مختلفة: التعاون والمنافسة والمواجهة، وسنعمل على هذه الجوانب الثلاثة في آن واحد"، مرحبا بتحقيق الصين "بعض التقدم" في القضايا المتعلقة بالمناخ.
والثلاثاء، تلا السفير الصيني لدى واشنطن، تشين قانغ، خلال حفل عشاء أقامته اللجنة الوطنية للعلاقات الأميركية-الصينية في نيويورك، رسالة وجّهها شي اتّسمت بنبرة تصالحية.
وجاء في الرسالة أن "العلاقات الصينية-الأميركية تمر بمنعطف تاريخي حاسم، وسيستفيد البلدان من التعاون وسيخسران من المواجهة"، وفق مقتطفات نشرتها وكالة أبناء الصين الجديدة الرسمية "شينخوا".
وفي السنوات الأخيرة شهدت العلاقات بين الولايات المتحدة والصين تدهورا كبيرا، وسط قلق أميركي إزاء نهج الهيمنة الذي يتّبعه شي في الداخل والخارج.
فرانس برس
المقالات
كتابات وآراء
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر