- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
تعيد كثير من المدن الأميركية التفكير في خططها لمواجهة تأثير الأحوال الجوية الناجمة عن ظاهرة تغير المناخ على البنية التحتية والأنظمة الحكومية، وفق تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال".
وقال مسؤولون حكوميون محليون إن المدن الأميركية تعرضت لضربة قوية بسبب الظروف الجوية القاسية في السنوات الأخيرة بسبب تدهور البنية التحتية.
ودفعت الظواهر المناخية القاسية الحكومات المحلية إلى إعادة التفكير ليس فقط في البنية التحتية، ولكن أيضا في الخدمات الحيوية التي قد تصبح ضرورية أكثر في السنوات القادمة، مثل الحماية من حرائق الغابات.
وفي مينيسوتا، التي تعاني من جفاف شديد، اندلع أكثر من 2000 حريق غابات هذا العام، وهو رقم أعلى بكثير من المتوسط السنوي البالغ 1172 حريق، حيت كانت
تسببت الحرائق حتى الآن في حرق أكثر من 69000 فدان، أي أكثر من خمسة أضعاف متوسط الكمية السنوية، وفقًا لإدارة الموارد الطبيعية في مينيسوتا.
وفي مدينة نيويورك، ارتفع معدل هطول الأمطار بمقدار 3.15 بوصة خلال الساعة الواحدة في السنترال بارك، مما أدى إلى إغراق نظام الصرف الصحي المصمم بشكل عام للتعامل مع 1.75 بوصة في الساعة.
في سبوكان بولاية واشنطن، أدت موجة حر غير مسبوقة خلال يونيو إلى ارتفاع درجات الحرارة إلى 109 درجة فهرنهايت (42.7 درجة مئوية)، مما أجبر مرفق الكهرباء المحلي على إيقاف تشغيل محولات الفرعية التي تفقد قدرتها على العمل عند درجات حرارة أعلى من 104 فهرنهايت (40 درجة مئوية).
وتسببت موجة البرد المفاجئة خلال شهر فبراير في تجميد العديد من محطات إنتاج الطاقة الكهروميكانيكية عبر الرياح في تكساس، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع في المدينة.
وأدى ذلك لوفاة أكثر من 200 شخص بسبب الطقس شديد البرودة بعد انقطاع التيار الكهربائي، فيما وجد تقرير حديث أن تكساس ستشهد ارتفاعا في درجات الحرارة الشديدة والمزيد من العواصف في السنوات الخمس عشرة القادمة نتيجة لتغير المناخ.
وقال كلاوس جاكوب، عالِم الجيوفيزياء بمعهد الأرض بجامعة كولومبيا الأميركية، والذي طور خطة للتكيف مع تغير المناخ لنظام مترو الأنفاق في نيويورك، "مدننا وبنيتنا التحتية ... ليست مناسبة للوضع الحالي". وأضاف أن الطقس الأقسى سيبقى.
والاثنين، وقع الرئيس الأميركي، جو بايدن، على الخطة الضخمة التي اقترحها لتطوير البنية التحتية والاستثمار واعتمدها الكونغرس قبل 10 أيام.
وتخصص الخطة 1.2 تريليون دولار لتجديد وبناء جسور وطرق ومحطات لشحن السيارات الكهربائية وقنوات للمياه وتطوير السكك الحديدية.
كما تنص الخطة على تطوير النقل العام والإنترنت عالي السرعة، ومعالجة أزمة المناخ والنهوض بالعدالة البيئية والاستثمار في المجتمعات الفقيرة.
وأكد بايدن أن هذه الخطوة ستحسن اقتصاد الولايات المتحدة، وكذلك المنافسة مع دول مثل الصين، من خلال تعزيز سلاسل التصنيع والتوريد في الولايات المتحدة.
في حين زاد عدد الكوارث المرتبطة بالطقس خلال نصف القرن الماضي، انخفض عدد الوفيات ذات الصلة بسبب التحذيرات المبكرة وإدارة الكوارث، وفقا لتقرير شهر أغسطس الصادر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، وهي وكالة تابعة للأمم المتحدة.
المقالات
كتابات وآراء
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر