- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
وللتعامل بهذه العملة الافتراضية لا يشترط أن يكون المرء ضليعا بعلوم المعلوماتية، بل يكفي شراء العملة من منصّات الإنترنت المتخصصة مقابل حوالات مصرفية، أو بواسطة أجهزة التوزيع الآلي.
في متجر "ملت بايكري"، يكفي أن يستخدم الزبون تطبيقا على جهاز هاتف ذكي لإجراء التحويل اللازم بعملة البيتكوين، لكن الأمر يتطلّب موافقة بعض المستخدمين المتصلين بهذه الشبكة، وهو ما يجعل العملية تستغرق بعض الوقت ويضيف إليها بعض التكاليف.
وبنتيجة ذلك، يمكن أن يدفع الزبون مثلا تسعة دولارات مقابل قطعة مثلجات ثمنها خمسة دولارات.
ترويج تجاري
في مدينة نيويورك، قلّة من التجار يستخدمون عملة بيتكوين الافتراضية.
وفي العام 2014، نشرت عيادة طبية خبرا تُعلم فيه روّادها أنها تقبل العملة الافتراضية، لكن أحدا لم يطلب الدفع بها، كما يؤكد عاملون فيها.
ويقول نيك آلن العامل في شركة ناشئة للتكنولوجيا إن هذا النوع من الإعلانات يُنشر فقط بداعي الترويج التجاري "والبيتكوين لن يستخدم في التعاملات اليومية بسبب النفقات الكبيرة لعمليات تحويله، كما أن المدراء لا يستطيعون أن يتثبتوا من العمليات التي ينفذّها موظّفوهم".
لكن هذا الشاب البالغ من العمر 24 عاما يُقبل على العملة الافتراضية، ويحوّل إليها كل دولار يتقاضاه.
أما استفادته منها فهي من خلال المشتريات عبر الإنترنت، وهو يرى أن التجّار يولون هذه العملة اهتماما متزايدا.
لكنه في المقابل عانى بسبب اعتماده على البيتكوين، ففي رحلة إلى هولندا لم يكن بحوزته سوى 200 يورو، أما باقي أمواله فكانت بالعملة الافتراضية التي لم يجد من يقبلها هناك.
مشتريات متعددة
وليست البيتكوين العملة الافتراضية الوحيدة في العالم، بل هي الأشهر بين مئات مثلها تستخدم في التعاملات الإلكترونية لشراء تذاكر سفر عبر موقع "إكسبيديا"، أو أجهزة ألعاب الكترونية عبر "مايكروسوفت"، أو مفروشات من "أوفرستوك".
وما زالت المشتريات بالعملة الافتراضية لا تتعدى 0,25% من تبادلات "أوفرستوك"، لكن مديره جوناثان جونسون يرى أن اعتماد هذه العملة "أمر جيد لنا" إضافة لكونه يمنح الزبائن طرقا جديدة في التسديد تتجنّب نفقات التحويل المصرفي.
وكانت "أوفرستوك" في البدء تحوّل كل العملات الافتراضية التي تتلقاها إلى الدولار الأميركي، لكنها الآن باتت تحتفظ بنصفها لاستخدامها في التسديد للموّردين وللإفادة أيضا من ارتفاع قيمتها التي قفزت من ألف دولار مطلع السنة إلى أكثر من أحد عشر ألفا حاليا.
يشتري كثير من المستخدمين عملة بيتكوين لاستخدامها في التبادلات التجارية عبر الإنترنت، لكن آخرين يشترونها للمضاربة وانتظار ارتفاع قيمتها.
ويقول ماثيو وهو موظف سابق في القطاع المالي انتقل إلى العمل في قطاع التكنولوجيا "إنها الوسيلة الأسهل والأكثر أمنا".
وهو بدأ في شراء البيتكوين في العام 2016، ويقصد متجرا في هارليم لتحصيل أرباحه.
تنتشر أجهزة الصرف الآلي في كل مكان في المدينة، وهي تستقبل عشر عمليات إلى خمس عشرة مرة في اليوم، لكن الكثيرين يعتقدون أن البيتكوين "وسيلة إضافية للتسديد" ولن تحلّ أبدا مكان الدولار.
المقالات
كتابات وآراء
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر