الرئيسية - شؤون دولية - واشنطن وموسكو في مواجهة مفتوحة حول احتجاجات إيران
واشنطن وموسكو في مواجهة مفتوحة حول احتجاجات إيران
الساعة 12:53 صباحاً (الأحرار نت / نيويورك:)
بدأ مجلس الأمن الدولي الجمعة اجتماعا حول الاحتجاجات الدامية في إيران، بناء على طلب الولايات المتحدة.

وسبق الاجتماع الرسمي مشاورات مغلقة طلبتها روسيا التي اتهمت واشنطن بالتدخل في الشؤون الإيرانية، مؤكدة أن الاحتجاجات ليست مسألة يتوجب على المجلس أن يناقشها، لكن مندوب موسكو لم يحاول في نهاية المطاف منع عقد الجلسة الرسمية.

وحذرت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي السلطات الايرانية الجمعة من أن العالم يراقب ردها على الاحتجاجات المناهضة للحكومة.

وقالت هايلي في اجتماع عاجل لمجلس الأمن حول الوضع في الجمهورية الاسلامية أن "النظام الايراني بات الآن على علم بأن العالم سيراقب ما سيفعله".

وتشهد جلسة مجلس الأمن حول الاحتجاجات في إيران التي دعت لها الولايات المتحدة مواجهة مفتوحة بين موسكو وواشنطن، حيث يقف كل منهما على طرف نقيض من الأزمة الإيرانية.

واعتبرت موسكو الجمعة أن اجتماع المجلس الذي يُعقد بناء على طلب واشنطن يشكل تدخلا أميركيا في الشؤون الإيرانية، بينما حذرت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي من استنساخ النموذج السوري في إيران، في إشارة إلى احتمال تطور الاحتجاجات إلى نزاع شبيه بالصراع السوري.

وتتهم موسكو واشنطن بالتدخل في الشؤون الايرانية وتعارض طرح مسألة التظاهرات على جدول أعمال مجلس الأمن.

وقبل الاجتماع الجمعة نقلت وكالة الأنباء الروسية انترفاكس عن نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف قوله إن "الولايات المتحدة تواصل التدخل في الخفاء والعلن بالشؤون الداخلية لدول أخرى، يفعلون ذلك من دون أي خجل".

وأضاف "من هذا المنطلق نحكم على المبادرة الأميركية لعقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول وضع محض وطني في ايران"، متهما واشنطن بـ"مهاجمة سيادة دول أخرى مباشرة بحجة أنها قلقة على الديمقراطية وحقوق الإنسان".

وفي حين شهدت إيران في الأيام الأخيرة موجة احتجاجات وأعمال عنف أسفرت عن مقتل 21 شخصا، يكثف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الهجمات ضد النظام الايراني. وقد اعتبر الاثنين أن "زمن التغيير" حان في إيران.

ووعد ترامب الأربعاء الإيرانيين الذين "يحاولون استعادة زمام الحكم الفاسد"، بتوفير الدعم لهم "عندما يحين الوقت".

وفرضت واشنطن الخميس عقوبات جديدة على خمس شركات ايرانية بعد اتهامها بالمشاركة في برنامج صناعة الصواريخ البالستية الإيرانية.

وحذرت موسكو الخميس واشنطن من التدخل في "الشؤون الداخلية" لإيران، التي اقتربت منها موسكو في السنوات الأخيرة بعد أن باتت تجمعهما مصالح جيوسياسية مشتركة.

وندد ريابكوف الجمعة بتصريحات نائب الرئيس الأميركي مايك بنس الذي شكك مجددا بالاتفاق النووي الدولي الذي أبرم عام 2015 مع إيران لضمان الطابع السلمي لبرنامجها النووي.

ونقلت وكالة ريا نوفوتسي الروسية عن ريابكوف قوله "إذا كانت الولايات المتحدة تبحث من أجل زيادة الضغط على إيران، عن أسباب ليس لها علاقة بالاتفاق وهذا ما يبدو أنه يحصل حسب ما نرى، فإنها طريقة غير مقبولة ولا تليق بقوة عظمى"، مؤكدا أن روسيا من جهتها "لا ترى أي سبب لتعديل هذا الاتفاق".

هايلي تحذر

وحذرت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة قبيل اجتماع لمجلس الأمن الدولي الجمعة من إمكانية تحول الاحتجاجات التي خرجت آخر الشهر الماضي في إيران إلى نزاع شبيه بما حصل في سوريا.

وقالت هايلي في بيان صدر بوقت متأخر الخميس "شهد العالم الفظائع التي حصلت في سوريا والتي بدأت بنظام قاتل يحرم شعبه من حق التظاهر بشكل سلمي"، مضيفة "علينا ألا نسمح بحدوث ذلك في إيران".

ورجح دبلوماسيون أن تطالب روسيا بتصويت اجرائي في بداية الاجتماع لاتخاذ قرار بشأن إن كان ينبغي إدراج الوضع في إيران على جدول أعمال المجلس.

ويتعين موافقة تسعة أعضاء على الأقل من 15 على إضافة ملف جديد لتتم مناقشته في مجلس الأمن. ولا يطبق الفيتو في هذه المسألة.

وأكدت هايلي على أن "هذه مسألة تتعلق بحقوق الإنسان الأساسية للشعب الإيراني وهي أيضا مسألة مرتبطة بالسلم والأمن الدوليين".

واعتبرت أنه "سيكون من المفاجئ أن تحاول أي دولة حرمان مجلس الأمن من اجراء هذا النقاش كما يحاول النظام الايراني حرمان شعبه من إمكانية ايصال صوته".

وبناء على الطلب الأميركي، سيعقد المجلس جلسة مفتوحة، حيث سيقدم الأمين العام المساعد للأمم المتحدة تايي- بروك زيريهون ايجازا عن العنف الذي شهدته إيران.

وتصر روسيا على أن التظاهرات لا تشكل تهديدا للسلم والأمن الدوليين ولذا فلا ينبغي على مجلس الأمن النظر فيها.

وخلال الأيام الأخيرة، عملت الولايات المتحدة بنشاط لكسب الدعم لعقد الاجتماع خاصة من الدول الست الأعضاء غير الدائمين لدى المجلس، وفقا لمصادر دبلوماسية.

وبدأت كل من غينيا الاستوائية وساحل العاج والكويت وبيرو وبولندا وهولندا مهامها كأعضاء غير دائمين في مجلس الأمن في الأول من يناير/كانون الثاني.

وأفاد دبلوماسيون بأنه لا يتوقع أن يصدر مجلس الأمن بيانا بشأن الاضطرابات في إيران وهو ما سينبغي أن يوافق عليه جميع الأعضاء الـ15.

والأربعاء، اتهم المندوب الإيراني في الأمم المتحدة غلام علي خوشرو في رسالة إلى مجلس الأمن الدولي واشنطن بالتدخل في شؤون بلاده.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
تفضيلات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً
إنفوجرافيك || تشكيل خلية طوارئ حكومية للتعامل مع أزمة السفينة
دولة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك لصحيفة عكاظ
إنفوجرافيك.. رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك يعود للعاصمة المؤقتة عدن
بحضور رئيس الوزراء.. إنفوجرافيك