أهم منجز حكومي تشهده اليمن.. سكان عدن يترقبون انطلاقه بلهفة شديدة
يترقب سكان العاصمة المؤقتة عدن بلهفة شديدة، انطلاق العمل في أهم مشاريع اليمن في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات "عدن نت"، بعد تدشين افتتاحها من قبل فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية ومعه رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، الاثنين الماضي.
وفي حديثهم إلى "الأحرار نت" عبّر عدد من سكان عدن عن ابتهاجهم بما ورد في كلمة رئيس الوزراء بن دغر، خلال حفل التدشين، وتأكيده بأن المشروع سيوفر سعات تفوق ثمانون مرة عما هو متاح اليوم، ويمنح مستخدمي الانترنت سرعات هائلة، وسعات غير مسبوقة، ووضوح أكبر في المخرجات وسعر أقل، فضلاً عن أنه سيشكل - كما يقولون - بداية لكسر احتكار الحوثي في صنعاء ومنع مركزيته الشديدة ووضع حد لأيّة انقطاعات في الاتصــالات الدولية والانترنت.
وتعتقد «سهام اليافعي» الصحافية والناشطة في عدن، أن موعد انطلاق خدمة انترنت" عدن نت" رسميا في الـ(٣٠) من يوليو القادم وفقا لتصريحات وزير الاتصالات المهندس لطفي باشريف، ينتظره الكثير من سكان العاصمة المؤقتة عدن، كمنجز تاريخي أنجزته الحكومة برعاية من الرئيس هادي ومتابعة وإشراف من رئيس الوزراء دغر.
وأضافت بأن كثير من الشباب ممن تربطهم بشبكة الانترنت ساعات طويلة، عبروا عن سعادتهم بهذا المنجز، بعد أن حاول البعض عرقتله بمختلف الوسائل، لأغراض سياسية مع الحكومة، تتنافى مع القيم والمبادئ التي ناضل ويناضل أهل المدينة من أجلها لتعود مدينة عدن، لما كانت عليه وأفضل مما كانت عليه.
ويشاطرها الرأي في ذلك الناشطة «ليان أحمد»، والتي عبرت بقولها: "تابعنا كل الجهود المبذولة لإنجاز هذا المشروع أولا بأول.. مازلت أتذكر تصريح مدير عام المؤسسة العامة للاتصالات عبدالباسط الفقيه نهاية عام 2017، بالانتهاء من أعمال ربط المشروع، بشرى سارة وصلتني مع كثير من زميلاتي لنتفاجأ جميعا بعدها بأحداث يناير وطيش جنوني من البعض ضد جهود الحكومة، طيش حكم على قلوبنا باليأس في رؤية أي انجاز جديد لعدن وأهلها.. واليوم العزيمة والإصرار من الرئيس هادي ورئيس الحكومة بن دغر في إنجاز هذا المشروع أعادت لنا الفرحة ونفضت عن قلوبنا غبار اليأس.. لن ننسى".
أما «فكري. عبدالله» وهو طالب في جامعة عدن، فقد تحسر على انحيازه قبل أشهر وتأييده للحملة التي قادها البعض في التشويه على هذا المشروع.. مضيفا: "كنت أعتقد بأن التهم التي رافقت استقالة المفلحي والموجهة للحكومة صحيحة، لم أكن أعلم بأن البعض يستغل حبنا لعدن لمصالحه السياسية.. من اليوم لن أصدق أحد سوى بن دغر".
ورغم الفرحة البادية على وجوه أغلب سكان العاصمة المؤقتة عدن، بقرب انطلاق الخدمة، فإنهم يتخوفون من عدم استطاعة الحكومة توفير قدر من الحماية للمشاريع الاستراتيجية التي يتم افتتاحها في عدن وحول هذه المخاوف يقول «مكرم الميسري» وهو ناشط سياسي : «أتمنى من الرئيس هادي والحكومة والتحالف وضع حد لتعدد الجهات الأمنية في عدن، ودمجها تحت مظلة وزارة الداخلية بحيث لا تخضع لأي ولاءات سياسية وشخصية قادة المدينة لكثير من الحماقات».
