ورحب المجلس، بالبيان الختامي الصادر عن الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب الذي عقد مؤخرا في مقر الجامعة العربية بالقاهرة، وما تضمنه من موقف حازم تجاه تدخلات إيران السلبية واستمرارها في دعم المليشيا المتمردة المسلحة في لبنان والبحرين واليمن وغيرها.. مشيرا إلى أن البيان عبر عن الارادة العربية الحازمة لمواجهة الأطماع الامبراطورية التوسعية الايرانية، حتى تكف عن سياساتها التدميرية والتخريبية في المنطقة وتصدير الفتن الطائفية والمذهبية ودعم مليشيات مسلحة متمردة لتقويض الامن والاستقرار العربي والدولي.

وشدد مجلس الوزراء، على أهمية أن يستوعب المجتمع الدولي الخطر الايراني، والتعامل الحازم والرادع معها لتجنيب المنطقة والعالم المآلات الكارثية التي تدفع ايران باتجاهها، والضغط عليها للكف فورا عن دعم الارهاب من خلال ادواتها التخريبية في عدد من الدول العربية.. مؤكدا إن الخطر في حال استمرار إيران بهذا النهج العدائي والارهابي والتخريبي لن يقتصر على المنطقة العربية فقط، بل كل العالم.

ولفت المجلس الى اهمية قيام المجموعة العربية في الأمم المتحدة باجراء الاتصالات اللازمة لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة التهديدات الإيرانية لدول المنطقة، بشكل عاجل ترجمة لما جاء في بيان الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب.

وأشار، الى الثمن الذي يدفعه الشعب اليمني ولا زال جراء استمرار ايران في دعم ادواتها الانقلابية التخريبية ممثلة بمليشيا الحوثي، وتهريب الاسلحة اليها وكل اشكال الدعم الاخرى ومدهم بخبراء من الحرس الثوري وحزب الله الإرهاب، وذلك لتحقيق اطماعها في السيطرة على الملاحة الدولية في باب المندب واستهداف دول الخليج خاصة المملكة العربية السعودية الشقيقة.. مؤكدا إن الحكومة الشرعية والشعب اليمني يقفون الى جانب الاشقاء في السعودية ويدعمون كل ما يتم اتخاذه من اجراءات لحماية امنهم القومي.

واطلع مجلس الوزراء، على التقرير المقدم من وزير المغتربين، حول اوضاع المغتربين اليمنيين في عدد من البلدان الشقيقة والصديقة، والاشكالات التي يواجهونها والسبل الكفيلة بحلها.

وثمن المجلس الادوار الفاعلة للمغتربين اليمنيين في مسيرة التنمية وخدمة الاقتصاد الوطني، خاصة في ظل هذه الظروف الاستثنائية التي يمر بها اليمن، واثبتوا خلالها انهم دعامة اساسية للحفاظ على الاقتصاد من الانهيار الشامل جراء الحرب التي اشعلتها مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية.

ونوه بالتمثيل المشرف للمغتربين اليمنيين لوطنهم في مختلف البلدان التي يتواجدون بها.

وناقش مجلس الوزراء التقرير المقدم من وزير النفط والمعادن، عن وضع مصافي عدن والمقترحات لتفعيل أداءها واستعادة دورها الحيوي والهام في تغذية الاسواق ومحطات توليد الكهرباء باحتياجاتها من المشتقات النفطية، والمتطلبات التحديثية والتطويرية اللازمة من أجل ذلك.

كما تضمن التقرير، الاجراءات المنفذة والجاري تنفيذها لتوفير احتياجات المواطنين من المشتقات النفطية في العاصمة المؤقتة والمحافظات المحررة، وكذا احتياجات محطات توليد الكهرباء، ونجاح هذه الاجراءات بدعم الحكومة في تجاوز الازمة الخانقة في توفر هذه المواد الحيوية، والسعي من أجل عدم تكرارها مستقبلا من خلال ايجاد حلول مستدامة.

وأكد المجلس بهذا الخصوص، دعمه ومساندته لكل الاجراءات الهادفة الى تطوير وتحديث مصافي عدن واستعادة دورها الحيوي الهام في هذه المرحلة، وكذا استمرار الخطوات الرامية الى توفير احتياجات المواطنين من المشتقات النفطية ومحطات التوليد.. موجها وزير النفط والجهات المختصة البدء بتنفيذ المقترحات الواردة في التقرير.

واستمع مجلس الوزراء، الى تقرير عن الاوضاع العسكرية في جبهات القتال مع المليشيا الانقلابية والمقدم من نائب رئيس هيئة الأركان العامة اللواء صالح الزنداني ، حيث أشار إلى استمرار الانتصارات المتوالية في مختلف الجبهات بدعم واسناد من التحالف العربي بقيادة السعودية.

وأشاد المجلس بالانتصارات العسكرية المحققة في مختلف الجبهات لانهاء الانقلاب واستعادة الدولة المختطفة من ايدي مليشيا الحوثي وصالح، التي تواصل المقامرة بدماء وحياة اليمنيين خدمة لمشروع ايران التوسعي..منوها بما يسطره ابطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وبدعم من التحالف العربي من بطولات وانتصارات خالدة وتضحيات جليلة من اجل الوطن والشعب.

كما وقف مجلس الوزراء، امام الجهود المستمرة باتجاه تثبيت دعائم الامن والاستقرار في العاصمة المؤقتة والمحافظات المحررة، والخطة الامنية الجاري تنفيذها من قبل الاجهزة المختصة، بما في ذلك تعقب العناصر الارهابية واتخاذ اجراءات مسبقة لمنع وقوع التفجيرات او الاعمال الارهابية واحباطها قبل حدوثها، والتنسيق القائم بهذا الخصوص مع الاشقاء في دول التحالف العربي بقيادة السعودية.

واطلع مجلس الوزراء، على التقرير المقدم من وزير حقوق الإنسان، حول مشاركته على رأس فد اليمن في الدورة السادسة والثلاثين لمجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة والتي عقدت في جنيف خلال الفترة من 11 - 29 سبتمبر الماضي.