- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
الموقـف الذي اتخذه رئيس الوزراء معين عبد الملك بعد الهجوم الصاروخي على مطار عدن وبعد لحظات من هبوط طائرة تقل أعضاء الحكومة اليمنية في المطار وأثناء نزول أعضاء من الوفد الحكومي، والذي كان يهدف إلى "القضاء" على الحكومة الجديدة في البلاد عند وصولها إلى مدينة عدن العاصمة المؤقتة لكل أبناء الوطن, هو بكل المقاييس الموقف المطلوب، وهو الموقف المسؤول، وهو الموقف الشجاع أيضاً .
المفاجأة ليست في شجاعة رئيس الوزراء وكل المرافقين له من الوزراء، وليست في روح المسؤولية الوطنية التي عبّر عنها وأبداها وإنما في كشف الفاعل في اللحظات الأولى للهجوم, وهو رسالة تطمين بعث بها رئيس الوزراء إلى كل أبناء الوطن والى القوى السياسية والى أجهزة الأمن والى كافة المؤسسات والهيئات الوطنية والحزبية, وهو بهذا التطمين تحولت المسألة من دائرة الشهامة - وهي شهامة تسجل لرئيس الوزراء - إلى دائرة كشف الفاعل في اللحظات الأولى للهجوم الصاروخي .
لقد اثبت رئيس الوزراء لحكومة الكفاءات بما لا يدع مجالاً للشك بعد الهجوم الصاروخي على مطار عدن, إن هذا الهجوم لن يثني حكومته عن مواصلة تنفيذها لمهامها الوطنية في خدمة المواطنين وتطبيع الحياة, وتهيئة كافة الأجواء المناسبة من أجل ممارسة الحكومة مهامها بالشكل المطلوب وتحسين الأوضاع وتقديم الخدمات الأساسية للمواطنين وترجمة توجيهات فخامة الرئيس القائد المشير عبدربه منصور هادي .
لتكن حادثة مطار عدن فرصة لحشد المجتمع الدولي لإدراج مليشيات الحوثي المدعومة من إيران على قوائم الإرهاب, والذي بدورة يفتح الطريق على مصرعيه أمام محاكمة المليشيا دولياً على الجرائم التي ترتكبها بحق أبناء اليمن .
أخيراً أقول ... إن روح المسؤولية الوطنية التي عبّر عنها وأبداها رئيس الوزراء معين عبد الملك بموقفه عقب الهجوم الصاروخي على مطار عدن أكدت إن ثقة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي فيه كانت في محلها, واثبت للجميع انه صاحب رؤية ثاقبة ومواقف مبدئية شجاعة ومتميزة, والله من وراء القصد .
حفظ الله اليمن وشعبها وقيادتها ممثلة في فخامة الرئيس القائد المشير عبدربه منصور هادي من كل سوء وجعلها دوما بلد الأمن والأمان والاستقرار والازدهار.
المقالات
كتابات وآراء
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر