- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
وكان وزير الاتصالات في حكومة الانقلابيين غير المعترف بها جليدان محمود جليدان والمنتمي إلى حزب المخلوع صالح قد كشف في مؤتمر صحافي، أن قطاع الاتصالات فقط ورد إلى الخزينة العامة في البنك المركزي اليمني، أكثر من 98 مليار ريال منذ ديسمبر 2016.
وعزز حديث جليدان، اتهامات المخلوع صالح في خطابه الأخير، بوجود موارد ترفد إلى الخزينة العامة لكنها لا تصرف، متهماً الحوثيين بنهب الإيرادات العامة وعدم انفاقها في دفع رواتب الموظفين الحكوميين. وأكد ذلك أمين عام المؤتمر الشعبي، عارف الزوكا، أن الحوثيين نهبوا 4 مليارات دولار من خزينة الدولة.
كما أن المليارات الأخرى المحصلة من أوعية إيراديه مختلفة بينها الضرائب والنفط والجمارك، لا أحد يعلم أين ذهبت باستثناء من نهبوها، فيما يعاني موظفي الدولة (مليون و200 ألف موظف) من توقف صرف مرتباتهم منذ عام، لسرقتهم خزينة الدولة وهو البنك المركزي صنعاء.
وأظهر التراشق الإعلامي بين شريكي الانقلاب، نهب مليارات الريالات من أقوات اليمنيين، مع تأكيد كل طرف أنه كان بالإمكان دفع رواتب موظفي الدولة، لولا فساد الآخر، وكل واحد منهم يخلي مسؤوليته، في تلاعب يصفه سليم المحمودي (موظف)، بـ"شغل عصابات".
* الجانب الإنساني
أعلنت الأمم المتحدة في تقرير لها هذا الشهر أن الحرب والجوع والكوليرا خلفت 80 بالمئة من أطفال اليمن في حاجة للمساعدة الفورية. وقال مديرو وكالات الأمم المتحدة بأنهم زاروا المناطق المسيطرة عليها من قبل مليشيا الانقلاب وشاهدوا "أطفالاً بالكاد لديهم القدرة على التنفس".. ونحو مليوني طفل يمني يعانون من سوء تغذية حاد، وسوء التغذية يجعلهم أكثر عرضة للكوليرا.
*الحوثيون وخلق الأزمات
رفعت الأمم المتحدة مؤخراً من موازنة خطة الاستجابة الإنسانية لمواجهة الأزمة في اليمن لتصل إلى مليارين و370 مليون دولار، وكانت هناك مساعي دولية لتطويق انتشار الكوليرا في اليمن وخاصة صنعاء مستمرة لإنقاذ حياة مئات الآلاف من المدنيين.
وفي نفس السياق أكد مسؤول في الأمم المتحدة تفشي مرض التهاب السحايا، إضافة إلى وباء الكوليرا في اليمن، الذي يعيش في ظل تدهور مستمر للوضع الإنساني جراء انهيار النظام الصحي وشبكات المياه.
وقال أوك لوتسما، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن في مؤتمر صحافي عبر الفيديو في صنعاء: "خلال الأسبوعين الماضيين، نواجه تفشي التهاب السحايا، إضافة إلى وباء الكوليرا، في أزمة صحية جديدة تزيد من معاناة الناس.
منظمة الصحة العالمية أعلنت في آخر تقرير لها أن عدد وفيات وباء الكوليرا ارتفع إلى 1915 حالة منذ أواخر أبريل الماضي.
وقال لوتسما: إن قرابة 50 % من المؤسسات الصحية في اليمن دمرت كاملا أو جزئياً، في حين لم يحصل أطباء كثيرون على رواتبهم منذ نحو سنة. وشبه اليمن بحافلة تتجه بأقصى سرعة إلى حافة الهاوية.
وأضاف لوتسما أن إنقاذ البلاد يتطلب استيفاء شرطين أساسيين، أولهما وقف الحرب، والثاني معالجة المشاكل اللوجيستية.
وتسبب نهب ميليشيا الانقلاب ومتاجرتها بأدوية الكوليرا، وعرقلة وصولها لليمنيين إلى تفشٍّ غير مسبوق للوباء بمناطق سيطرتها. *جرائم محرمة دولياً
اتهمت تقارير دولية الميليشيا الانقلابية بزراعة الألغام المحرمة دولياً ما أدى إلى مقتل وإصابة الآلاف من المدنيين اليمنيين، وقدرت أن ميليشيا الانقلاب زرعت أكثر من 500 ألف لغم منذ العام 2015م.
* قمع المظاهرات المناوئة لها
اعتدى مسلحون من مليشيات الحوثي على وقفة احتجاجية أمام مبنى مجلس النواب بالعاصمة صنعاء، للمطالبة بصرف مرتبات الموظفين المنهوبة منذ عام إلى جانب قيامهم بحملة اعتقالات ومحاصرة النساء، والتهديد باعتقالهن بعد وقفات احتجاجية ومطالبتهن بالإفراج عن أبنائهن المساجين قسراً في معتقلاتهم.. كما أكدت المصادر أن ميليشيات الحوثي اختطفت آباء مع أطفالهم ومازالت تحتجزهم حتى الآن في قسم شرطة العلفي بصنعاء، وتعرضوا للضرب بأعقاب البنادق واللكم بالأيدي من قبل مسلحي الحوثي قبل اقتيادهم إلى السجن.
* غلق المدارس وحرمان الأطفال من التعليم
أكد تقرير صادر عن مركز الدراسات والإعلام التربوي في محافظة تعز أن عدد الأطفال خارج المدرسة منذ بداية الحرب حتى الآن يصل إلى مليون و400 طفل في سن التعليم العام، إضافة إلى مليون و700 طفل قبل الحرب، ما تسبب في ارتفاع عدد الأطفال خارج المدرسة إلى 3 ملايين و100 ألف طفل، فيما بلغت حوادث الاعتداء على المدارس أثناء الدوام المدرسي منذ بداية الحرب 32 حادثة اعتداء على مدراس في مختلف محافظات الجمهورية.
وأشار التقرير إلى أنه لم يعد نشر الأفكار الطائفية في أوساط الطلبة يقتصر على الأنشطة الصيفية الموجهة بل تعدى الأمر إلى إقدام الحوثيين على تعديل المناهج المدرسية على أساس طائفي، ويصاحب ذلك فتح مراكز تعليم طائفي في المساجد ومراكز صيفية في المدارس للغرض ذاته، إضافة إلى حالة التعبئة العامة و الشحن الطائفي عبر وسائل الإعلام ما يجعل المدرسة مكاناً للتعبئة الطائفية.
وأوضح المركز في تقريره:" إن نسبة النزوح المرتفعة في صفوف الطلبة التي تزيد على 19% من إجمالي الطلبة البالغ عددهم 6 ملايين طالب وطالبة تمثل وأحداً من أبرز المخاطر المهددة بحرمانهم من مواصلة تعليمهم، وهناك واحد من كل اثنين من الأطفال النازحين لم يتلق أي تعليم رغم بقاء الكثير منهم مقيدين في سجلات المدرسة".
وأضاف:" إن توقف مرتبات 70% من المعلمين منذ 10 أشهر أثرت بشكل مباشر على العملية التعليمية حيث تلقى ما يقارب 4 ملايين ونصف المليون طفل فقط نصف الساعات الدراسية التي حصل عليها زملاؤهم في المحافظات الخاضعة للحكومة الشرعية".
* استغلال الطفولة وزجهم في الحرب
يصر الانقلابيون على أن تجنيد الأطفال مسألة لا تعدو عن كونها تطيل من عملية بقائها في المشهد من خلال استمرار الحرب غير عابئة بأن تعمل على "تفخيخ المستقبل" الذي يتجسد في هؤلاء الأطفال والذي يريده اليمنيون من دون حروب ودماء.
وحذرت المنظمات الحقوقية في مناسبات عديدة من جريمة تجنيد الأطفال في اليمن، واتهمت جماعة الحوثي بالقيام بذلك دون إعطاء أي اعتبار للمواثيق الدولية التي تجرم عملية تجنيد الأطفال والزج بهم في الحروب.
وكان تقرير أصدرته الأمم المتحدة أواخر العام الماضي، أدان مليشيات الحوثي بممارسة تجنيد واسع للأطفال والدفع بهم إلي جبهات القتال، مشيرة إلي أن عدد الأطفال المجندين في اليمن زاد بنحو 5 أضعاف مقارنة بالعام 2014.
وفي العام المنصرم 2016، قالت تقارير حقوقية يمنية إن جماعة الحوثي جندت ما يقارب 10 آلاف طفل في سابقة خطيرة تهدد الطفولة في اليمن، كما تنتهك كافة المواثيق والأعراف الدولية.
المقالات
كتابات وآراء
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر