- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
كشف عالمان من جامعة ألباني الأمريكية أن الديناصورات انقرضت قبل وقت طويل من اصطدام كويكب بالكرة الأرضية، كان يُعتقد أنه سبب القضاء عليها منذ 65 مليون سنة.
وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، توصل العالمان في دراستهما، التي نُشرت في دورية أفكار في علم البيئة والتطور، إلى لعب النباتات السامة دورًا كبيرًا في رحلة انقراض الديناصورات.
وأشار البروفيسور غوردن غالوب، وأحد طلابه السابقين مايكل فريدريك، في دراستهما، إلى افتقار الديناصورات إلى مهارة التمييز بين الأطعمة الصالحة للأكل والفاسدة والسامة.
وأوضحت الصحيفة أن آلية الدفاع التطورية تسمح للحيوانات بالربط بين تناول أطعمة معينة والعواقب الوخيمة مثل الإصابة بالمرض.
وقال البروفيسور غالوب: “الفئران مثلاً تمتلك مهارة التمييز بين الأطعمة، لذا تفشل معظم محاولات اصطيادها، وعندما تقابل الفئران طعامًا جديدًا، تأخذ كمية صغيرة فقط، وإذا شعرت بالإعياء تتجنب هذا الطعام في المرة المقبلة بفضل ربطهم بين الطعم والرائحة برد الفعل السلبي”.
وأبرزت الدراسة إثبات سجل الحفريات ظهور “كاسيات البذور”، أقدم النباتات المزهرة، قبل اصطدام كويكب بالكرة الأرضية، مرجحة مسؤوليتها عن انقراض الديناصورات.
ولفت العالمان غالوب وفريدريك إلى مواصلة الديناصورات تناول تلك النباتات التي كانت تطور دفاعات سامة، على الرغم من إصابتها باضطرابات معوية.ولم يحدد العالمان في دراستهما التوقيت الدقيق لظهور النباتات السامة، ولكنهما متأكدان من بدء اختفاء سمية النباتات مع الديناصورات تدريجيًا في نفس الوقت تقريبًا.
ونوه غالوب إلى أن اصطدام الكويكب كان بالتأكيد عاملًا لانقراض الديناصورات، إلا أن العجز النفسي جعلها غير قادرة على تعلم مهارة الامتناع عن تناول بعض أنواع النباتات، ما ساعد على انقراضها.
وأوضح البروفيسور: “الرأي السائد لانقراض الديناصورات بسبب الكويكب يعتمد على افتراض اختفائها فجأة، ولكن الأدلة تظهر بوضوح عكس ذلك تمامًا، إذ بدأت الديناصورات تختفي قبل فترة طويلة من كارثة الكويكب وواصلت الاختفاء التدريجي على مدى ملايين السنين بعد ذلك”.
المقالات
كتابات وآراء
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر