قبل أن يجف حبر الاتفاق بين جماعة الحوثي وجناح المخلوع في حزب المؤتمر، قالت مصادر في حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح إن مسلحين حوثيين اعتدوا بالضرب المبرح على المحامي محمد مهدي المسوري، عضو فريق المحامين التابع للرئيس المخلوع في صنعاء.
وقال الإعلامي بحزب المؤتمر كامل الخوذاني إن الاعتداء على المحامي المسوري أدى إلى كسور في أطرافه، مشيرا إلى أنه تم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.
من جهتها دان مصدر في دائرة الحزب القانونية واستنكر بشدة ما تعرض له المحامي محمد المسوري من اعتداء مسلح أدخل على أثره العناية المركزة بأحد مستشفيات أمانة العاصمة.
ولم يشر المصدر إلى الحوثيين بشكل مباشر، ولكن أغلب الناشطين المنتمين للحزب أكدوا بأن جماعة الحوثي تقف خلف حادثة الاعتداء كون المسوري معروف بمناهضته لسياسة الجماعة وشراكة المؤتمر معها.
ونشرت وكالة خبر المملوكة للمخلوع صالح الخبر وقالت بأن مسلحون مجهولون هاجموا المحامي محمد المسوري، عصر الثلاثاء 29 اغسطس/اب 2017، بالعاصمة صنعاء.
وقال المحامي محمد البكولي للوكالة، بأن سيارة نوع مرسيدس اعترضت طريق المحامي المسوري بالقرب من جولة كنتاكي وسط العاصمة صنعاء.
وأوضح أن 4 أشخاص يحملون هراوات حديدية، كانوا على متن السيارة المرسيدس، بعد ان اعترضوا طريق المحامي المسوري، اتجهوا اليه وقاموا بضربه بالهراوات في مناطق مختلفة من جسمه.
وأضاف أن الضرب تركز على اليدين والرجلين، وغادروا مكان الجريمة، مشيرا الى أنه تم اسعاف المحامي المسوري الى إحدى مشافي العاصمة.
ويأتي هذا الاعتداء عقب اتفاق حوثي مؤتمري مساء أمس الاثنين أعلنه الطرفين بعد اشتباكات مسلحة ساخنة بين الطرفين أدت إلى مقتل الضابط المقرب من المخلوع صالح "خالد الرضي" وثلاثة مسلحين من جماعة الحوثي.
وقال ناشطون في حديث مع "الأحرار نت"، بأن هذا الاتفاق ماهو إلا غطاء لاستمرار اعتداءات جماعة الحوثي ضد المناهضين لسياستها من أنصار المخلوع صالح.
وأضافوا بأن سياسة المخلوع الراضخة للحوثيين صدمت الكثير من أنصاره بعد أن كانوا مستعدين لمواجهة الحوثيين وإخراجهم من العاصمة صنعاء.
