حكومة بن دغر تنجح في خلق انتصار دولي لجزيرة سقطرى.. "تقرير خاص"
استطاعت تحركات الحكومة برئاسة الدكتور أحمد عبيد بن دغر، وبتوجيهات من فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، مؤخرا في محافظة أرخبيل سقطرى، من حشد التأييد الدولي الخارجي، وذلك ضد إجراءات الإمارات العسكرية في الجزيرة الغير مبررة بحسب بيان للحكومة.
وتلقت الإمارات انتقادات لاذعة ومتتالية من الشركاء الدوليين كالولايات المتحدة الأمريكية، وخبراء غربيين مختصين في شؤون الشرق الأوسط، وسفراء سابقين عملوا في اليمن لفترات طويلة.
كما أصدر البرلمان العربي بيان له اليوم، جدد فيه الدعم للشرعية الدستورية في اليمن ممثلة بالرئيس هادي، ودعم خطوات الحكومة الشرعية في إنهاء الإنقلاب والحفاظ على وحدة اليمن وسيادته واستقلاله وسلامة أراضيه، في إشارة لما يحدث في سقطرى وفقا لمراقبين تحدثوا إلى "الأحرار نت".
وقالت المتحدث باسم الخارجية الأمريكية هيذر نويرت في بيان عاجل، اليوم" بخصوص أحداث سقطرى، بأن الولايات المتحدة تتابع عن كثب الوضع في جزيرة سقطرى اليمنية وتشترك مع جميع الأطراف في تعزيز سيادة اليمن وسلامة أراضيه، وكذلك الحاجة إلى إزالة التصعيد والحوار.
وأضاف البيان الذي اطلع عليه "الأحرار نت"، بأن الحوار السياسي ضروري لحكومة الجمهورية اليمنية لضمان سلامة وأمن سكانها في سقطرى وفي سائر أنحاء البلاد، منوها إلى أنه تم تصنيف أرخبيل سقطرى من قبل اليونسكو كموقع للتراث العالمي.
وأشار إلى أن الشعب اليمني قد عانى، إلى جانب تراثه الثقافي والطبيعي الفريد من نوعه، بشكل لا يمكن تقديره نتيجة للنزاع المستمر في اليمن، وأن اليمن لا تستطيع تحمل المزيد من الانقسامات.
وتدعو الولايات المتحدة - وفقا للبيان - جميع أطراف النزاع إلى التركيز على العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة وتبنيها، بهدف موحد يتمثل في جعل اليمن آمناً ومأموناً ومزدهراً.
وجدد البرلمان العربي في بيان له اليوم، الدعم للشرعية الدستورية في اليمن ممثلة بالرئيس هادي، ودعم خطوات الحكومة الشرعية في إنهاء الإنقلاب والحفاظ على وحدة اليمن وسيادته واستقلاله وسلامة أراضيه.
واعتبر مراقبين بيان البرلمان العربي إشارة لما يحدث في سقطرى نتيجة أعمال استفزازية تحاول فيها دولة الإمارات حرف المسار عن المعركة الأساسية للشرعية والتحالف في إنهاء انقلاب مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، كما تهدف إلى شق الصف الوطني في الوقت الذي تشهد فيه جبهات الحوثي انهيارا شبه كلي وبشكل يومي.
وفي البيان حث البرلمان العربي، كافة الأطراف والقوى السياسية اليمنية الى العمل تحت قيادة الحكومة الشرعية اليمنية لحل الخلافات عن طريق الحوار لتجاوز تحديات المرحلة الحالية وتخفيف معاناة اليمنيين، مؤكدا مساندة البرلمان لجهود الحكومة الشرعية في مكافحة التطرف والإرهاب ودعم الدور الإنساني الذي يقوم به التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لدعم الشرعية في اليمن.
والثلاثاء الماضي، وصف السفير الأمريكي السابق لدى اليمن جيرالد فايرستاين تواجد القوات الإماراتية في جزيرة سقطرى بالاحتلال.
وقال فايرستاين، في تغريدة له على "تويتر"، إن تواجد القوات الإماراتية في جزيرة سقطرى اليمنية أمرٌ غير مبرر، ولا تعرف أهدافه ويتعارض مع قرار مجلس الأمن الفين ومائتين وستة عشر الذي يحمي سلامة اليمن ووحدة أراضيه.
وأضاف أن تواجد تلك القوات في الجزيرة أمر مثير للجدل، بالرغم من عدم وجود حوثيين أو تنظيم قاعدة في الجزيرة.
بينما أكد - في اليوم ذاته - الكاتب والخبير الأمريكي سيجورد نيوباور، أن دور الإمارات في أرخبيل سقطرى "جنوبي اليمن" هو المتسبب في الضجة الأخيرة، في إشارة إلى الأزمة التي نشبت مؤخرا بين القيادة الشرعية ودولة الإمارات على خلفية قيام الأخيرة بإجراءات عسكرية غير مبررة في الجزيرة اليمنية.
وقال الكاتب المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، في تغريدة على حسابه في تويتر، رصدها "الأحرار نت"، بأن ما قامت به دولة الإمارات العربية المتحدة هدفه تطويق استراتيجي لسلطة عمان.
وأشار إلى أن مجلس التعاون الخليجي على "حافة هاوية" بسبب محاولات هيمنة الإمارات في المنطقة، وما سقطرى إلا جزء من نمط متسق، وفقا لقوله.