- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
وسارت ميغان نجمة مسلسل (سوتس) بمفردها في فستان أبيض بأكمام طويلة داخل كنيسة سان جورج التي تعود للقرن الخامس عشر بقلعة وندسور حيث رافقها ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز وسلمها لابنه المنتظر عند مذبح الكنيسة.
وبعد أن تبادل العروسان عهود الحب والتقدير "حتى الموت" وضع هاري (33 عاما) السادس في ترتيب ولاية العرش في بريطانيا خاتما من الذهب الويلزي حول إصبع ميغان أمام حضور من بينهم جدته الملكة إليزابيث وكبار أفراد العائلة المالكة ومشاهير من بينهم الإعلامية الأميركية أوبرا وينفري.
وقال جاستن ويلبي كبير أساقفة كانتربري "في حضور الرب وأمام هذا الحضور أبدى هاري وميغان موافقتهما وتبادلا عهود الزواج.
"أعلنا زواجهما بتبادل خاتمين. وبذلك أعلن أنهما أصبحا زوجا وزوجة".
ورغم تماشي مراسم الزواج مع تقاليد الملكية التي يعود تاريخها إلى عام 1066 أضفت ميغان لمسات عصرية.
فميغان لم تتعهد بأن تطيع زوجها كما أن هاري، وبخلاف كبار ذكور العائلة المالكة، سيرتدي خاتم الزواج. ولم يتمكن والد ميغان من حضور الزفاف بعدما قال إنه خضع لجراحة في القلب وألقى مايكل بروس كاري، وهو قس أميركي أسود، كلمة مفعمة بالحماس اقتبس خلالها كلمات للزعيم الحقوقي الأميركي الأسود مارتن لوثر كينغ.
واصطف عشرات الآلاف في المسار الذي قطعته ميغان وصولا إلى القلعة ولوحوا بالأعلام البريطانية وهتفوا مع مرور ميغان في سيارة ليموزين من طراز رولز رويس.
وأغلق موظفو المراقبة الجوية في مطار هيثرو القريب، أحد أكثر مطارات العالم ازدحاما، المجال الجوي فوق قلعة ويندسور لمدة 15 دقيقة قبل بدء مراسم الزفاف.
وقبل ساعات من بدء المراسم منحت الملكة إليزابيث حفيدها هاري لقب دوق ساسكس مما يعني أن ميغان أصبحت بزواجها منه دوقة ساسكس.
وكان من بين الحضور في الكنيسة النجم الأميركي جورج كلوني وزوجته المحامية الحقوقية أمل ولاعب كرة القدم السابق الشهير ديفيد بيكام وزوجته مصممة الأزياء فيكتوريا والمذيع البريطاني جيمس كوردن.
كما حضرت مراسم الزفاف لاعبة التنس سيرينا وليامز وأشقاء الأميرة الراحلة ديانا والدة هاري والمغني إلتون جون الذي غنى في جنازة ديانا عام 1997 والممثل البريطاني إدريس إلبا وحبيبتان سابقتان للأمير هاري.
وزينت الكنيسة بالزهور البيضاء المفضلة للأميرة ديانا.
وقال كيني مكينلاي (60 عاما) الذي استقل القطار من اسكتلندا إلى وندسور "هذه لحظة يمكننا جميعا أن نحتفي فيها بإحياء العائلة المالكة.
"إنها لحظة تتوحد فيها الأمة كلها بدلا من أن تنقسم. إنه يوم يمكنك أن تشعر بالفخر لكونك بريطانيا".
والتقى هاري وميغان في موعد غرامي عام 2016 وتطورت علاقتهما في بوتسوانا. وأقيمت مراسم الزفاف في كنيسة سان جورج التي تعود للقرن الخامس عشر وتقع داخل قلعة وندسور.
ويُتوقع احتشاد أكثر من 100 ألف شخص في الشوارع الضيقة للمدينة التي تبعد 30 كيلومترا إلى الغرب من لندن. وشددت السلطات إجراءات الأمن وألزمت الشرطة الزوار بالمرور عبر نقاط تفتيش أقيمت حول قلعة وندسور أقدم وأكبر قلعة مأهولة في العالم والتي سكنها 39 ملكا بريطانيا منذ عام 1066.
وتتابع وسائل الإعلام العالمية باهتمام زواج هاري (33 عاما) السادس في ترتيب ولاية العرش البريطاني وميغان (36 عاما)، وهي مطلقة أمها أميركية من أصول أفريقية وأبوها أبيض.
بريطانيا عصرية؟
وبالنسبة لبعض البريطانيين السود يمثل الزفاف قصة خيالية تجسد انهيار الحواجز وتكشف عن بريطانيا عصرية لا تكون فيها خلفية الشخص عائقا أمام انضمامه لأعرق وأكبر المؤسسات التقليدية.
أما بالنسبة لآخرين، فإن الزفاف غير مهم أو أنه يصرف الانتباه عن الانقسام الذي يثيره خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن معظم البريطانيين لن يهتموا بمشاهدة الحفل.
وحيا الزوجان حوالي 1200 شخص من العامة وجهت لهم الدعوة خصيصا لحضور الحفل في القلعة واستقلا عربة موكب عبر وندسور.
وسيقام حفل استقبال في قاعة سان جورج بالقلعة قبل أن ينضم 200 ضيف إلى الزوجين في حفل مسائي في قصر فروجمور هاوس.
ولن يغادر الأمير وزوجته على الفور لقضاء شهر العسل وسيقومان بأولى مهامهما الرسمية كزوج وزوجة هذا الأسبوع.
المقالات
كتابات وآراء
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر