دشنت الحكومة الشرعية برئاسة الدكتور أحمد عبيد بن دغر، العمل بمشروع اقتصادي عملاق في قطاع الاتصالات، ضمن مسيرتها التنموية في تطبيع الأوضاع في المناطق المحررة وفقا لتوجيهات فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية.
وبرغم الظروف الصعبة التي واجهت الحكومة إلا أنها استطاعت وبإمكانيات شحيحة أن تسجل كل يوم انتصارات كبيرة ولا يكاد يمر يوم أو أسبوع أو شهر بالكثير، إلا ويتفاجأ أبناء الشعب اليمني بنجاح ملموس لحكومة بن دغر، بانتزاع موارد الدولة من سيطرة مليشيا الانقلاب الحوثية تارة، وبتطبيع الأوضاع في المناطق المحررة وافتتاح مشاريع جديدة تارة أخرى، وهو - وفقا لمراقبين - إنجاز لم تسجله أي من الحكومات السابقة سواء في السلم أو في الحرب.
ومنه ركزت حكومة بن دغر على استعادة مؤسسات الدولة السيادية وانتزاع سيطرة المليشيا الحوثية عليها وخصوصا الاقتصادية منها والتي تستعين من دخلها في تمويل حربها الانقلابية ضد أبناء الشعب اليمني بدعم إيراني.
وأعلنت الحكومة اليوم، تدشين مشروعها الضخم في قطاع الاتصالات "عدن نت" وانطلاق خدماتها رسميا كأول شركة حكومية في اليمن تعمل بتقنية الجيل الرابع الحديثة.
ويمثل هذا المشروع الاستراتيجي إنجازا كبيرا لحكومة بن دغر، والذي بفضله أصبحت اليمن اليوم ضمن أفضل دول العالم في عالم الاتصالات وخدمة الإنترنت، كما مثل صدمة لمليشيا الحوثي الانقلابية وضربة قاصمة وفق تعبير غمدان الشريف السكرتير الصحافي لرئيس الوزراء.
وأكد الشريف، بأن هذا المشروع الحيوي الكبير سيمنحنا 80 ضعف السرعة السابقة وسيرفد ميزانية الدولة بمردود جيد سيسهم في الدفع أكثر بعجلة التنمية والبناء كما سيعزز من الاقتصاد الوطني.
ووفقا لمصادر "الأحرار نت" فإن "عدن نت" ستغطي في اليوم الأول من تشغيل خدمتها للانترنت اللاسلكي محافظات عدن ولحج وأبين، علی أن تتوسع في اليوم الثاني مباشرة - أي 2 أغسطس- باقي المحافظات المحررة.
وأعلنت الشركة بالتزامن أسعار الاشتراك في خدماتها بسرعة تصل إلی 20ميجا، لينتهي بذلك عهد مليشيا الحوثي الانقلابية والتي جثمت على هذا القطاع منذ أكثر من ثلاث سنوات عاثت خلالها فسادا وإفسادا بحق الوطن والمواطن.
وتجني مليشيا الحوثي من قطاع الاتصالات عشرات المليارات شهريا، حيث كشف المتحدث باسم الحكومة الشرعية راجح بادي في تصريحات سابقة، أن مليشيا الحوثي قامت بجباية ٩٨ مليار ريال من قطاع الاتصالات خلال الفترة من ديسمبر ٢٠١٦ وحتي يوليو ٢٠١٧م، وعليه سعت حكومة الدكتور بن دغر، لقطع أهم مورد مالي تستخدمه مليشيا الحوثي لتمويل جبهات القتال التابعة لها وإثراء جيوب قادتها طلية السنوات الماضية.
وتبلغ تكلفة المشروع أكثر من 100 مليون دولار بتمويل حكومي، وكان رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي قد وضع حجر أساسه في العام 2013م إلا أن الأحداث التي شهدتها اليمن تسببت في توقفه وتأجيله، لتأتي حكومة الدكتور بن دغر اليوم وكلها إصرار وعزيمة على تنفيذه وافتتاحه، وهو ما أحدث فرحة كبيرة في قلوب جميع شرائح المجتمع والتي ظهرت من خلال منشوراتهم في صفحات التواصل الاجتماعي.
وفي تصريحات سابقة أكد رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، بأن اليمنيين وبعد جهود حثيثة كللت بالنجاح سيقطفون ثمار هذا المشروع العملاق والذي سيحدث نقلة نوعية في الاتصالات والانترنت.
ومنذ اجتياح مليشيا الحوثي الانقلابية العاصمة صنعاء 21 سبتمبر/أيلول 2014 العاصمة، أقدمت على حجب غير مسبوق لمواقع على شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي على معظم مدن اليمن ومنها صنعاء.
ووجد المستخدمون صعوبة في تصفح المواقع، كما تسبب إجراءات المليشيا في قطع الإنترنت بتفاقم الصعوبات الاقتصادية، لا سيما الأعمال المصرفية والمالية التي تعتمد على الشبكة العنكبوتية في إتمام الأعمال.