إنجازات بن دغر تتوالى وهذه المرة من شبوة.. "تقرير خاص"
تتوالى إنجازات الحكومة الشرعية برئاسة الدكتور أحمد عبيد بن دغر، وبتوجيهات من فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، محققة مزيدا من الإنجازات التنموية الكبيرة في مختلف الجوانب والقطاعات في المحافظات المحررة، ضمن الجهود الرامية لعودة مؤسسات الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي ومشروعه الإيراني الدخيل على أبناء الشعب اليمني.
وتفاجئ الحكومة من فترة لأخرى المتابع لمجريات الأحداث في الساحة اليمنية ومنهم "الأحرار نت"، بتسجيلها نقاط متقدمة في معركة استعادة مؤسسات الدولة من مليشيا الحوثي الإنقلابية، والتي تسببت في تعطيل حركة الاقتصاد في البلاد وأحدثت كارثة اقتصادية تسببت في معاناة اليمنيين من المهرة وحتى صعدة.
ومنه ظلت مشكلة الاقتصاد والنهوض به من جديد بعد الانقلاب، تؤرّق تفكير رئيس الوزراء بن دغر، وحكومته الذي تسلمت زمام الأمور من الصفر، وتعويل الجميع عليها في حلحلة مشاكل وتراكمات تركة كبيرة، أفرزها الانقلاب على مؤسسات الدولة، وأخطاء الحكومات السابقة وعجزها في حل أي مشكلة وإن كانت صغيرة.
منتصف شهر سبتمبر من العام الماضي، أخذ رئيس الوزراء بن دغر، نفسه وقام بجولة تفقدية لعدد من محافظات إقليم حضرموت، وكان من جدول أعماله الاجتماع بقيادة السلطة المحلية في محافظة شبوة الغنية بالنفط، والتي تحتاج إلى تهئية الظروف المناسبة لعودة الاستثمارات الأجنبية فيها وعلى وجه الخصوص في قطاع النفط والغاز، أهم دخل إيرادي لموازنة الدولة العامة.
وبحسب المعلومات التي جمعتها وحدة التقارير في موقع "الأحرار نت"، فقد كثف رئيس الوزراء بن دغر من اجتماعاته بسلطات المحافظة ومكتبها التنفيذي، وكان أولها اجتماعه بمنتصف سبتمبر من العام الماضي، بحضور محافظة حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء فرج سالمين البحسني، ووكيل أول محافظة حضرموت عمرو بن حبريش العليي.
وفي الاجتماع، أكد رئيس الوزراء على الأهمية الاستراتيجية التي تمثلها محافظة شبوة في رفد الاقتصاد الوطني لما تتمتع به من موارد معدنية وزراعية وسمكية مهمة، وهي محافظة واعدة بالثروة، مشددا على ضرورة الالتفاف حول السلطة المحلية بالمحافظة والتمسك بالشرعية لتجاوز المرحلة الصعبة التي تمر بها البلاد.
وقال الدكتور بن دغر، بأن محافظة شبوة غنية بالنفط والغاز ويعول عليها في مستقبل إقليم حضرموت واليمن عموماً.. وأكد حينها بأن الحكومة ستعمل خلال الأيام القادمة على إيجاد تنمية حقيقة في المحافظة والتخفيف من معاناة سكانها.
وفي نهاية سبتمبر من العام الماضي، اجتمع رئيس الوزراء بن دغر، في قصر المعاشيق بالعاصمة المؤقتة عدن، بعدد من وكلاء وأعضاء السلطة المحلية بمحافظة شبوة.
وأكد رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، على الأهمية التاريخية والاستراتيجية التي تمثلها محافظة شبوة، ودورها الحيوي في رفد الاقتصاد الوطني لما تتمتع به من موارد وثروات، مشدداً على مضاعفة الجهود لاستعادة الشرعية وثبيت الأمن والاستقرار، وتوفير كافة الاحتياجات الأساسية للمواطنين.
ولفت رئيس الوزراء إلى إرادة القيادة السياسية ممثلة في فخامة الأخ المشير عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية في تطبيع الأوضاع في المحافظات المحررة، مشيراً إلى أن محافظة شبوة ستظل جزءً أصيلاً من إقليم حضرموت.
وأشاد بالدور الكبير الذي قدمته شبوة في مواجهة المليشيات الانقلابية وعناصر تنظيم القاعدة الإرهابي، مؤكداً على رفع مستوى اليقظة الأمنية للانطلاق نحو تنفيذ المشاريع الخدمية والتنموية.
منتصف مارس الماضي، زفت وكالة سبأ الرسمية خبرا سارا لكافة أبناء الشعب اليمني، عن أحد منجزات حكومة بن دغر، في مجال قطاع النفط والاستثمارات، واستئناف عودة نشاط الشركات النفطية وذلك لتحسين إيرادات الدولة وميزانيتها العامة والتي تعتمد على هذا القطاع بنسبة تصل إلى أكثر من 70%.
وفقا لرصد "الأحرار نت"، فقد أعلنت الوكالة وصول طاقم الإدارة الأجنبية لشركة (او ام في ) النمساوية، إلى مواقع امتياز الشركة في حقل العقلة النفطي شرق محافظة شبوة، ضمن التحضيرات الجارية لاستئناف عمل الشركة، على ضوء نجاح الجهود الحكومية في تهيئة الأوضاع اللازمة لذلك.
ووصل الطاقم - بحسب الوكالة - إلى مطار العقلة بمحافظة شبوة برئاسة مدير العمليات في الشركة روبرت جلوك، ومدير الصيانة راينر ليج ومدير الأمن والسلامة ديفد هول وذلك للمرة الأولى منذ مغادرة الطواقم الأجنبية للشركات النفطية العاملة في اليمن عقب انقلاب مليشيا الحوثي على السلطة الشرعية أواخر 2014م.
وقالت بأن وفد الشركة النمساوية، اطلع على قطاع اس 2 في حقل العقلة النفطي الذي تستثمر فيه الشركة، بهدف استئناف عملية إعادة الإنتاج في القطاع عقب التحسن الملحوظ الذي شهدته الأوضاع الأمنية بمحافظة شبوة.
والأسبوع الماضي خرجت حكومة بن دغر لتعلن لأبناء الشعب قطف ثمار جهود من العمل المتواصل بدعم من التحالف العربي لتهيئة العوامل اللازمة لاستئناف نشاط القطاعات الاقتصادية خاصة النفطية والغازية.
وأعلنت الحكومة الشرعية ممثلة بوزارة النفط والمعادن نجاح أول عملية تصدير للنفط الخام عبر ميناء رضوم النفطي، في 28 يوليو الجاري، بعد إعادة الإنتاج من قطاع S2 بمنطقة العقلة في محافظة شبوة، منذ أول إبريل الماضي تنفيذا لتوجيهات فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية .
وذكر بيان صادر بثته وكالة سبأ الرسمية، أنه تم تصدير 500 ألف برميل من النفط الخام بعد التسويق لها عالمياً حيث شاركت 35 شركة عالمية في المناقصة الدولية التي تم الإعلان عنها وفازت بالشحنة الشركة الصينية (كاتي بتروليم) وذلك بحسب أعلى سعر مقدم وفقاً لبورصة برنت النفطية.
وأشار البيان إلى أن محافظة شبوة ستحصل على نسبتها البالغة 20 بالمائة من إيرادات الحكومة من مبيعات النفط الخام المنتج من المحافظة مثل ما هو معمول به في المحافظات النفطية الأخرى والتي ستنعكس في مشاريع تنموية وإستراتيجية هامة تخدم المحافظة وسيتم تنفيذها تحت إشراف السلطة المحلية بالمحافظة.
وأكد على ستواصل جهودها في إعادة تفعيل ما تبقى من قطاعات النفط في محافظات حضرموت ومأرب وشبوة وذلك في إطار مساهمتها لإعادة تطبيع الحياة في المناطق والمحافظات المحررة.
من جهته أكد مصدر في وزارة النفط في الحكومة الشرعية أن هذا الانجاز مقدمة لعودة جميع الشركات النفطية والاستثمارية إلى المناطق المحررة، لاستئناف نشاطها.
وأشار في حديثه إلى "الأحرار نت"، إلى أن التواصل قائم ومستمر مع بقية الشركات النفطية العالمية، وهناك مؤشرات إيجابية جدا لتفعيل القطاع النفطي والغازي، بما ينعكس إيجابا على الاقتصاد الوطني وتحسين حياة ومعيشة الموطنين.