كلمة بن دغر في مؤتمر المرجعيات تستحوذ اهتمام كبرى صحف السعودية.. "تقرير مصور"
استحوذت، كلمة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، في أعمال افتتاح مؤتمر "دعم مرجعيات الحل السياسي في اليمن، الذي عقد أمس، في العاصمة السعودية الرياض على اهتمام كبرى الصحف السعودية، في عددها الصادر اليوم الثلاثاء.
وفقا لتغطية مكثفة من "الأحرار نت" أظهرت كلا من جريدة الرياض والشرق الأوسط والحياة والجزيرة، اهتماما كبيرا بعدد من المواضيع المهمة والتي تحدث عنها رئيس الوزراء بن دغر، في كلمته، إضافة لما تضمنه البيان الختامي الصادر عن المؤتمر وتأكيده على وحدة اليمن وسلامة أراضيه واستقراره وأمنه.
جريدة الرياض تحدثت عن المؤتمر من نافذتين الأولى من كلمة الرياض لعدد اليوم بعنوان: "مشروع السلام اليمني" وتأكيدها بأن رئيس الوزراء الدكتور بن دغر، وضع النقاط على الحروف فيما يتعلق بطريق السلام الذي يبدأ بالقبول والاعتراف والإلتزام الصريح بتنفيذ القرارات الدولية، والتعاطي بمصداقية مع القرار 2216 بالانسحاب من العاصمة صنعاء والمدن الأخرى وتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة قبل الانتقال إلى مرحلة الحلول السياسية اللاحقة.
وأكدت الجريدة بأن ذلك يعني أن أي طرح عن السلام في اليمن لا يمكنه تجاوز هذا الطريق الذي يعني الالتفاف عليه خروجاً على المرجعيات الرئيسة المتمثلة في قرارات مجلس الأمن ومخرجات الحوار الوطني الشامل والمبادرة الخليجية.
وختمت الصحيفة كلمتها بالقول: "للعالم أجمع بدوله ومنظماته جددت الشرعية اليمنية التأكيد على ذلك العنوان العريض الذي يمثل الحجر الأساس في العملية السياسية في اليمن، وكل ما يطرح في شأنها من حلول ومبادرات؛ وهو أن جميع الخيوط يجب أن تلتقي في محور واحد هو الحفاظ على وحدة وأمن واستقرار اليمن، وهو المبدأ الذي يكافح من أجله شرفاء اليمن بدعم عربي مطلق، ويجب أن يدرك الحوثي أن لا بديل آخر ليمن عربي واحد".
وأما النافذة الثانية من تغطية الصحيفة، تحدثت عن كلمة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، بعنوان: "بن دغر: ثبات النهج السياسي العروبي رد حاسم على الانقلاب المدعوم إيرانيا.
وأشارت إلى البيان الختامي لأعمال المؤتمر، بعنوان: "(الحل اليمني): نزع فتيل الحرب والحفاظ على وحدة اليمن" والذي أكد على أهمية مرجعيات الحل السياسي، ووقف النزيف ونزع فتيل الحرب، والحفاظ على وحدة واستقرار اليمن.
وبالانتقال إلى صحيفة الشرق الأوسط الصادرة من لندن، اهتمت الصحيفة بما ورد في كلمتي رئيس الوزراء بن دغر، وأمين عام مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني.
وتحت عنوان: "بن دغر: عاصفة الحزم أنقذت الشرعية من قبضة طهران"، بدأت الصحيفة، بتأكيد رئيس الوزراء، أن «عاصفة الحزم» أنقذت الشرعية من قبضة طهران، وتنويهه بأن الحل السياسي للأزمة يتركز على 3 مرجعيات استراتيجية أساسية في الحفاظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره، أولها المبادرة الخليجية، وثانيها مخرجات الحوار الوطني، وثالثها قرار مجلس الأمن الدولي 2216؛ قاطعا بعدم قبول الانقلاب على أنه أمر واقع.
وأبرزت تشديد بن دغر على أن المبادرة الخليجية، استمدت بعدها الاستراتيجي من مبادئها الخمسة، بتأكيدها على أن جميع الحلول لا بد أن تفضي إلى الحفاظ على وحدة وأمن واستقرار اليمن، مشيرا إلى أن مخرجات الحوار الوطني تعتبر مشروع عقد اجتماعي وسياسي جديد، يعيد تنظيم الحياة باليمن، على قواعد وأسس جديدة، تؤسس لدولة ونظام سياسي، يقوم على مبدأ اللامركزية في الحياة السياسية وإدارة الشأن العام.
وأوردت أيضا الشرق الأوسط، تحذير بن دغر الحوثيين، من مغبة التراخي عن الاحتكام للمرجعيات الثلاث، وإضاعة الوقت في غير مصلحة الشعب، التي ربما تؤجج نزعة الانفصال وتدهور الاقتصاد، وتغرق البلاد في مزيد من نزيف الدم، وتفقد اليمن الأمن والاستقرار والسلام.
وفي كلمة الزياني، تطرقت إلى تأكيده دعم المجلس للمساعي التي يبذلها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، للتوصل لحل سياسي للأزمة، وفق المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن الدولي 2216.
وتناولت جريدة الحياة هي الأخرى كلمة الدكتور بن دغر، بحسب متابعة "الأحرار نت"، تحت عنوان: "رئيس الوزراء اليمني: «عاصفة الحزم» رد حاسم على الانقلاب وتدخل طهران".
حيث أكد بن دغر، بأن «عاصفة الحزم هي الرد الحاسم على الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانياً على الشرعية اليمنية»، مشدداً على أن «ثبات النهج السياسي للقيادة السعودية وتحديداً لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وقادة دول مجلس التعاون، منعت انهيار الدولة في اليمن».
وأوضحت تشديد رئيس الوزراء على «ضرورة رفض الطروحات التقسيمية والتجزيئية ومقاومتها في المنطقة بدءاً من اليمن، ورفض الدعوات إلى الهدنة التي تؤدي إلى القبول بالأمر الواقع». ورأى أن القبول بالأمر الواقع «يعني التقسيم». وأكد أن «حجم التأييد الوطني للدولة الاتحادية ومشروع دستورها الجديد، يكفي لتأكيد ملاءمتها لطموحات الشعب اليمني في المضي نحو المستقبل والخروج من أسر الدولة المركزية الشديدة، كما أنها تمثل حائط صد أمام الدعوات المناطقية والمذهبية والتفكيكية».
صحيفة الجزيرة في تغطيتها لكلمة رئيس الوزراء وأعمال المؤتمر، أبرزت عنوان: "بن دغر: النهج السعودي منع انهيار اليمن"، وفيه أكد دولته، بأن ثبات النهج السياسي العروبي للقيادة السعودية وتحديداً لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية وقادة دول مجلس التعاون قد منعت انهيار الدولة في اليمن حتى سبتمبر عام 2014م.
وأشارت إلى حديث بن دغر، عن مخرجات الحوار التي جاءت لتضع حدا لاعوجاج المسار الذي كان محركه الرئيسي الوصول الى السلطة والثروة، ووضعه على طريق العدالة والمساواة والمستقبل، وتنويهه إلى أن الأهمية الاستراتيجية للمبادرة الخليجية تكمن في مبادئها الخمسة، وعلى وجه الخصوص المبدأ الذهبي الأول الذي ينص على أن جميع الحلول لابد أن تقضي الى الحفاظ على وحدة وأمن واستقرار اليمن.