الرئيسية - تقارير وإستطلاعات - "اعتداء عدن" يشغل الرأي العام ويتسبب في موجة ردود واسعة رسمية وشعبية.. (تقرير خاص)
"اعتداء عدن" يشغل الرأي العام ويتسبب في موجة ردود واسعة رسمية وشعبية.. (تقرير خاص)
الساعة 09:15 مساءاً (الأحرار نت/ وحدة التقارير/ خاص)

 

شغلت حادثة الاعتداء التي تعرض لها أمس السبت، خريجي الكلية العسكرية في العاصمة المؤقتة عدن، الرأي العام، كما تخللها ردود واسعة من كبار مسؤولي الدولة ووصفهم العمل بالإجرامي والإرهابي والذي لن يفلت مرتكبيه ومن خلفهم من العدالة.
 
وتسببت الحادثة في صدمة كبيرة للوسط السياسي والشعبي المتابع، والذي راح ضحيته وفق الرواية الرسمية، شهيد وعدد من الجرحى حالتهم خطيرة، بعد قيام مجموعة من اللواء الأول دعم وإسناد بقيادة أبو اليمامة، بإطلاق النار المركز على الطلبة والضباط في ساحة العروض بالكلية العسكرية لمنعم من الاحتفال.
 
 
توعد بالمحاسبة
 
ووفق غرفة أخبار "الأحرار نت"، تبع الاعتداء ردود رسمية كبيرة، بدأها فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، وذلك بإحالة كل من، منير محمود أحمد المشالي (أبو اليمامة)، وعبدالناصر راجح البعوة (أبو همام) إلى القضاء لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
 
وشمل التوجيه بحسب وكالة سبأ، كل من يثبت تورطه في حادثة الاعتداء الآثم الذي تعرضت له الكلية العسكرية بـ صلاح الدين وطلابها ومنتسبيها في العاصمة المؤقتة عدن.
 
وأكد فخامة الرئيس على محاسبة كل من تورط في هذا الإعتداء الاثم، وهو ما أشاد به رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، في برقية عزاء ومواساة، اليوم، في استشهاد الطالب محمد دحان الحارثي.
 
وقال رئيس الوزراء، أن الدولة لن تظل مكتوفة الأيدي وستقوم بواجباتها القانونية بتعقب الجناة ومن يقف خلفهم وتقديمهم للعدالة.
 
ووفقا وكالة سبأ ومتابعة "الأحرار نت"، أشاد الدكتور بن دغر، بقرار فخامة رئيس الجمهورية، بإحالة المتهمين في الاعتداء إلى القضاء... معبرا عن إدانته واستنكاره الشديدين لهذا العمل الاجرامي والإرهابي ومن يقف خلفه.
 
ولفت رئيس الوزراء، إلى أن الدولة تعمل جاهدة لاستتباب الأمن في عدن وإرساء دعائم الدولة والحفاظ على السكينة العامة والسلم المجتمعي باعتباره العامل الرئيسي الأول للنهوض بالعاصمة المؤقتة عدن وباقي المحافظات المحررة.
 
 
جريمة مكتملة الأركان
 
ومع تحول الحادثة إلى قضية رأي عام، أبدى عدد من مسؤولي الدولة عن استياءهم الشديد للمنعطف الخطير الذي ذهبت إليه الأوضاع في عدن، وتعددت أراءهم فمنهم من وصفه بالجريمة المكتلمة الأركان ومنهم بالطامة الكبرى، والبعض دعا لعقد اجتماع عاجل.
 
حيث أكد وزير الإعلام، معمر الإرياني، بأن ما حدث هو جريمة مكتملة الأركان.
 
وقال في تصريح له تابعه "الأحرار نت"، بأن الاعتداء الذي تم بإطلاق النار على الكلية العسكرية في صلاح الدين ‎بعدن أثناء إقامة حفل تخرج دفع عسكرية، أسفر عن استشهاد الخريج محمد الحارثي، وإصابة عدد من الأفراد.
 
وأضاف بأنه تسبب أيضا في قطع عدد من الشوارع الحيوية في مديرية البريقة، وتوقف حركة السير، وتعطل مصالح الناس وترويعهم.
 
 
اجتماع عاجل
 
من جهته اقترح وزير الدولة لشئون مجلسي النواب والشورى، محمد مقبل الحميري، في رسالة بعثها إلى رئيس الوزراء بن دغر، عقد اجتماع عاجل مع فخامة الرئيس هادي بحضوره وحضور نائب الرئيس والمستشارين والوزراء لاتخاذ مواقف تاريخية، وفقا لقوله.
 
وأكد الحميري بأن ما يجري من أحداث تمضي بالوطن إلى الأسوأ بفعل فاعلين يفترض أن يكونوا عونا للشرعية.. قائلا: "طفح الكيل ولا ينفع السكوت أو المواربة، لأن السكوت أصبح نوع من المساهمة في تمزيق الوطن".
 
 
الشرعية ووهم إضعافها
 
سفير اليمن في واشنطن الدكتور أحمد عوض بن مبارك، أكد بأنه واهم من يعتقد أن إضعاف الدولة والشرعية الدستورية سيكون لصالح مشروعه أيا كان هذا المشروع.
 
وقال في تغريدة على حسابه في "تويتر" رصدها "الأحرار نت"، بأن أي قوة عسكرية بدون غطاء الشرعية تصبح مليشيا مسلحة.
 
وأضاف: "فلنعتبر من دروس التاريخ القريب وكفى متاجرة بالشعارات".
 
 
الطامة الكبرى
 
وقال محافظ محافظة المحويت، الدكتور صالح سميع، بأن "على كل ذي عقل رشيد إدراك هذه الحقيقة"، وذلك في تعليق له على الأحداث التي شهدتها عدن.
 
وأضاف سميع في تصريح له اطلع عليه "الأحرار نت": "أقولها وبصوت عالٍ: إذا لم يتم إلحاق ودمج المليشيات العسكرية والأمنية بالجيش الوطني لليمن السعيد فسنكون أمام طامة كبرى في المستقبل القريب وليس البعيد".
 
وتابع: "فعلى كل ذي عقل رشيد إدراك هذه الحقيقة مالم فعلى الباغي - دائما - تدور الدوائر وبيننا القادمات من الأيام".
 
 
سخط واسع
 
وبعد دقائق من توجيه فخامة الرئيس هادي، بإحالة كل من،(أبو اليمامة)، و(أبو همام) إلى القضاء، تصدر هاشتاق "#محاكمهابواليمامهوابوهمام" أطلقه نشطاء وصحفيين، موقع التدوين المصغر "تويتر".
 
ووفق رصد "الأحرار نت" طالب الكثير من خلال هذا الهاشتاق بمحاكمة المتورطين في تدهور الوضع في عدن والتي كان آخرها حادثة الاعتداء على الطلاب الخريجين في حفل تخرج عدد من الدفع لمنتسبي الكليات العسكرية والجامعيين.
 
 
الغوغاء أضاعوا الفرصة
 
وأكد الصحافي الجنوبي المعروف فتحي بن لزرق، بأنه جاءت للجنوبيين فرصة إدارة الدولة كلها من عدن والتحكم بأمورها لكن الغوغاء أضاعوها عليهم وأرادوها فوضى.
 
ووجه دعوة لفخامة الرئيس هادي إلى إصدار قرار يقضي بنقل البنك المركزي والكليات العسكرية وكافة مقار الوزارات الحكومية من عدن إلى محافظة مأرب، حفاظا على أرواح الناس وحفاظا على مؤسسات الدولة.
 
وأضاف: "دعهم ياهادي يعودون إلى زمن الجلوس أمام المؤسسات الحكومية في صنعاء بالأيام لأجل تغيير اسم في دفتر المعاش.. دعهم ياهادي يعودون إلى زمن المتابعة شهرين في شئون الأفراد لأجل صرف مرتب.. دعهم ياهادي يعودون إلى زمن الفتات في مقاعد الكلية الحربية والشرطة وغيرها بعد أن منحتهم خلال عامين نصيب الأسد من مقاعد الكلية العسكرية بصلاح الدين".
 
وتابع قائلا: "يا سيادة الرئيس هادي، هؤلاء لديهم مشكلة مع الدولة ومؤسساتها لذلك فبقاء مؤسسات الدولة في عدن أمر خطير".
 
 
إلى هنا ويكفي
 
وقال الكاتب السياسي علي البخيتي "‏إلى هنا ويكفي يا عيدروس وَيَا بن بريك؛ ما فعلتموه لم تقم به حتى مليشيات الحوثيين؛ تقصفون حفل تخرج رسمي!".
 
وأضاف: "أتعتقدون أنكم بهكذا تصرفات تخدمون القضية الجنوبية؟!؛ لا والله؛ بل تشوهونها وتجعلون العالم ينظر لكم كمجموعة متطرفة غير منضبطة".
 
 
لن يستسلموا
 
من جهته قال‏ لكاتب السياسي سام الغباري، أنه "من المؤلم أن نرى بعض الحاقدين يمزقون علم الجنوب اليمني "علم الوحدة بعد ذلك"، ويقتلون شابًا يمنيًا جاء ليتعلم في ‎عدن".
 
وأضاف: "هذه التصرفات الوحشية تأكل أصحابها وتوصمهم بالعار في دنياهم وتدخلهم الجحيم في الآخرة..لن يستسلم اليمنيون الحقيقيون لدعاة الانفصال كما لن يستسلموا لدعاة الإمامة".
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
تفضيلات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً
إنفوجرافيك || تشكيل خلية طوارئ حكومية للتعامل مع أزمة السفينة
دولة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك لصحيفة عكاظ
إنفوجرافيك.. رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك يعود للعاصمة المؤقتة عدن
بحضور رئيس الوزراء.. إنفوجرافيك