- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
قبيل عيد الأضحى المبارك ، شهدت أسعار المواشي، في أسواق مدينة تعز ارتفاعا كبيرا أرجعه كثيرون إلى تدهور الوضع المعيشي للمواطنين ، بالإضافة إلى زيادة الطلب الكبير على المواشي لذبحها خلال أيام العيد.
وبالتزامن مع ارتفاع أسعار الأضاحي، سادت حالة من الغضب عند المواطنين بسبب جشع بائعي الأضاحي وفرض سيطرتهم على الأسعار حسب قولهم .
وقال مواطنون لـ"الموقع بوست" إن الكثير من الأسر هذا العام لم تشترِ أضحية العيد، بسبب ارتفاع الأسعار؛ ما يشكل عبئا ثقيلاً على القدرة الشرائية للمواطن خاصة متوسطي الدخل منهم.
وإلى ذلك عبر المواطنون بدورهم عن استيائهم الكبير من هذا الارتفاع الذي تعرفه سوق الأضاحي من سنة إلى أخرى، الذين يضطر العديد منهم إلى اللجوء إلى منازل ومحلات مربي الماشية قصد اقتناء أضحية العيد.
ارتفاع أسعار الأضاحي
ويقول تجار الأغنام إن عيد الأضحى يعد موسما للكسب من بيع مواشيهم التي يقومون بتربيتها عاماً كاملا ، مؤكدين أن شراء الأضاحي لا يمكن الاستغناء عنه في عيد الأضحى، مشيرين إلى أن ارتفاع الأسعار هذا العام أكثر بكثير من العام الماضي نتيجة لارتفاع الأسعار وتدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية.
وأضافوا أن العائد المادي الذي يعود عليهم يرتفع كثيرا ،قبيل عيد الأضحى ولكن للأسف هذا العام تسبب ارتفاع أسعار "الأضحية" في ضعف حركة الشراء .
وقال عبدالرحمن حسن ، صاحب محل جزارة في جولة المسبح لـ"الموقع بوست "، إن أسعار اللحوم شهدت زيادات في ارتفاع الأسعار منذ شهر رمضان، مشيرا إلى أنه في شهر رمضان كان كيلو اللحم بـ3500 ريال .
وأوضح أن سعر كيلو اللحم ارتفع من 3500 الى 4000 ، وقد ربما في أول أيام العيد يرتفع أكثر بسبب ارتفاع الأسعار وتدهور الأوضاع .
وأضاف "أنه قبل حصار مدينة تعز والحرب عليها كان الكيلو اللحم لا يزيد على ألفي ريال يمني ، لافتاً إلى أن أغلب التجار الذين يوردون له من القرى ومنذ الحصار على مدينة تعز ، توقف من كانوا يوردون له .
وتابع حسن، أن "ارتفاع أجور النقل، عامل آخر له دوره في ارتفاع أسعار المواشي، مبينا أنه يشتري ما يحتاج إليه من الأغنام والعجول من مربيها في القرى شمال مدينة تعز وينقلها إلى المدينة، وهو أمر مكلف ماديا ، يضاف إلى سعر المواشي المرتفع وذلك بسبب الحصار المفروض على مدينة تعز ودخولها من طريق الحوبان عبر الأقروض قال يستغرق يوماً كاملاً لإيصالها إلى داخل مدينة تعز".
إصرار ومعاناة
وكعادتهم يحاول المواطنون في مدينة تعز أن يستقبلوا عيد الأضحى رغم إمكانياتهم الشحيحة في وضع متردٍ للغاية وغلاء معيشي وفي ظل استمرار حصار مليشيا الحوثي الانقلابية على المدينة للعام الرابع على التوالي .
ويحرص بعض الآباء على أن يكملوا فرحة العيد عند أطفالهم لا بد من شراء ملابس جديدة لهم ،ومتطلبات العيد كاملة من أضاحي وملابس للأطفال كشيء ضروري.
المواطن محمد مهدي قال لـ"الموقع بوست" إن الحرب أرهقت كاهل المواطنين ونحن الآباء نشكو ونعاني من هذه الظروف والأطفال يتأثرون بذلك دون شك؛ لذلك من حقهم كأطفال أن يفرحوا ويعتبرونها لحظات جميلة.
المواطن أحمد نجيب، التقيناه في أسواق المواشي وقد بدت على ملامح وجهه قساوة الظروف التي توحي بالهزيمة وسألناه عن استعداده لاستقبال عيد الأضحى وأجابنا قائلاً: منذ بداية عشر ذي الحجة أتردد على سوق المواشي في شارع التحرير لكن مُلاك المواشي مُحتكرين هذا الموسم أكثر من العام الماضي وأسعارهم خيالية وجنونية ولم أسمع منذ سنوات أن سعر الأُضحية قد وصل إلى مئة ألف أو ثمانين ألفا للأضحية المتوسطة إلا هذا العام دون مراعاة لظروف وحال المواطن.
الملابس أسعار خيالة
كذلك هو الحال نفسه في سوق الملابس من حيث أن أسعار الملابس أصبحت خيالية ومُبالغ فيها بشكل غير معقول.
شكا عدد كبير من المتسوقين الذين توافدوا على المحلات التجارية ، قبل حلول عيد الأضحى، من الارتفاع لأسعار الملابس الجاهزة في وقت يرجع فيه التجار الأمر إلى ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل تدهور العملة المحلية .
وأكد عدد كبير من الذين التقاهم “الموقع بوست” أن ارتفاع أسعار الملابس الجاهزة غير مسبوق مؤكدين أنهم من العائلات متوسطة الدخل وأصبحوا ليس لهم القدرة على تحمل ذلك الوضع مؤكدين أن أمامهم حل واحد وهو شراء الملابس المستخدمة التي تعرض في البسطات في الشوارع.
وتتراوح أسعار الملابس المخصصة للطفل الواحد على سبيل المثال بين 6 آلاف ريال و15 ألف ريال وذلك بالنسبة للذكور والإناث على حد السواء في حين يتراوح سعر الحذاء تقريبا بين 1500 ريال و5000 على حد قول أغلبهم .
ويرى المتسوقون أن الأسعار "مرتفعة جدا" مقارنة بالأعوام الماضية، مؤكدين أن الوضع المعيشي للمواطن اليمني أصبح مؤسفا في ظل تدهور الوضع الاقتصادي، وانهيار العملة المحلية أمام العملات الأجنبية.
المقالات
كتابات وآراء
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر