قبيل مشاورات جنيف.. "الحوثي" يبارك انقلاب "الانتقالي" في عدن ويدعوه إلى شراكة
باركت مليشيا الحوثي الانقلابية في صنعاء، التصعيد الانقلابي الذي أعلنه ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" في العاصمة المؤقتة عدن، ضد الحكومة الشرعية والتحالف العربي بقيادة السعودية.
جاء ذلك على لسان عضو المكتب السياسي لمليشيا الحوثي محمد البخيتي، عقب مظاهرات سيرها "الانتقالي" وظهرت فيها عناصره تطالب برحيل الملك سلمان وترديد هتافات ضده ووصفه بالعمالة للأمريكان.
البخيتي في تصريحات نشرها على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" اطلع عليها "الأحرار نت"، غازل مجلس "عيدروس وبن بريك" بمنحهم إستعادة دولة الجنوب وإدارة شؤونا وإقامة علاقة شراكة معها، مؤكدا بأن "إن المصلحة من الوحدة لن تتحقق إلا في إطارها الطوعي".
ويثبت "البخيتي" ومن قبله بيانات وتصريحات مليشيا الحوثي، ما يتردد في الأوساط السياسية من التقارب الكبير بين "الانتقالي" ومليشيا الحوثي، والخيوط الكبيرة التي تجمعهم لتنفيذ أجندة إيران في اليمن والمنطقة.
وأضاف، بأنه "وإذا ما تحرك الجنوبيون لتحرير الجنوب من يد عصابة 7/7 ومن يد السعودية والإمارات لبناء دولة مستقلة وذات سيادة كما كانت في السابق فلن نقف في طريقهم"، لافتا إلى أنهم لن يسمحوا بتحول الجنوب إلى أداه تمكن ماوصفها "بدول العدوان"، من اقتطاع أجزاء واسعه من أرضه في المناطق ذات الكثافة السكانية المنخفضة.
ويؤكد سكان المناطق الخاضعة لمليشيا الحوثي، ابتهاج الجماعة عبر وسائل إعلامها المرئية والمقروءة والمسموعة بما يحدث في العاصمة المؤقتة عدن، واصفة ذلك بـ "الصحوة".
وأضافوا في حديثهم إلى "الأحرار نت"، بأن مليشيا الحوثي تحاول تصوير "المجلس الانتقالي الجنوبي" بالمجلس التحرري الرافض لما أسموه "الاحتلال الأجنبي" عبر حراك شعبي وثوري أعلنه منذ أشهر.
وأشاورا أنه وفي المقابل تحاول مليشيا الحوثي، إرسال رسائل إلى المجتمع الدولي بأن مشاورات جنيف من المفترض أن تكون بينها وبين "المجلس الانتقالي" وهو ما أكده بيان الأخير اليوم، والذي أكد فيه استمراره لأعمال الفوضى نتيجة استبعاده من المشاورات المزمع عقدها في الخامس من الشهر الجاي.