أعلنت مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، هزيمة مبكرة أمام تحدي عرضه عليها، رئيس الوزراء الدكتور، أحمد عبيد بن دغر، في حوار له نشر، أمس، في صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية الصادرة من لندن.
ووفقا لمتابعة "الأحرار نت" فند الدكتور بن دغر، ديدن مليشيا الحوثي وأطراف سياسية "متحاملة"، بأن الحكومة الشرعية لا تريد حل سلمي للأزمة في اليمن خشية فقدان قيادتها لمناصب ومصالح شخصية، وذلك بعرض تحدى فيه الحوثيين بإلقاء السلاح والذهاب إلى انتخابات.
وردا على سؤال وجه لرئيس الوزراء، يقول إن الشرعية ستفقد مقاعد كثيرة ومناصب في الحكومة إذا ما تم إنجاح أي حل أو تسوية، قال دولته: «ينسحبون، ويسلمون الأسلحة لجهة محايدة، وبعدها بيننا وبينهم صندوق الاقتراع، الشعب هو الحكم بعد ذلك، سنحتكم لنتائج الاقتراع وعلى هذا الأساس نحن نقبل التحدي».
من جهته، أعلن زعيم مليشيا الانقلاب "عبدالملك الحوثي" هزيمة مبكرة، أمام تحدي بن دغر، وبرهن مجددا للجميع استهتاره بعمليات السلام المتكررة، وذلك بإصداره توجيهات لوفد جماعته بعدم حضور مشاورات جنيف، الأمر الذي دعا المبعوث الأممي مارتن غريفيث، اليوم، لإعلان تأجيلها.
في المقابل، أكد الدكتور عبدالله العليمي، مدير مكتب رئاسة الجمهورية عضو الوفد الحكومي إلى جنيف، بأن هذه الجولة من المشاورات أجهضت من قبل الطرف الانقلابي وهذا سلوك ليس بجديد، مؤكدا حرص الحكومة على التعاطي بكل إيجابية مع جميع الجهود الأممية الرامية لإحلال السلام.
وقال العليمي في تصريحات لـ "BBC" تابعها "الأحرار نت"، بأنه ليس أمام الشعب اليمني سوى الاستمرار في مشروع استعادة الدولة بكل السبل، وأن اليمنيين سيناضلون سياسيا كما يناضلون عسكريا.
وأشار بأن المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيت يبذل جهود مقدرة ومعتبرة وأمضى إلى الآن سبعة أشهر في فهم القضية اليمنية، والحكومة أعلنت أنها تدعم جهود المبعوث.. واستدرك بالقول: "ولكننا نتمنى أن يكون أكثر حزما وأن يوجه رسائل واضحة لا لبس فيها مع جماعة عملت على اخفاق كل الجهود السابقة مع المبعوث السابق وفي كل محطات السلام".
وأضاف العليمي، بأن وفد الحكومة كان يتوقع هذا السلوك من مليشيا الحوثي، وأن الوفد يتمنى من المبعوث أن لا يعطي وعودا في قادم الأيام إلا بعد أخذ احتياطاته مع هذه الجماعة المتمردة.