- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

ومن الواضح أن هذه الخيارات باتت تذهب أكثر باتجاه الحسم العسكري المكلف والذي لا يبدو أن الحوثيين يحققون فيه تقدما بقدر ما يخسرون المزيد من عوامل قوتهم عبر الاستنزاف المستمر لقادتهم وقواتهم وفقدان مساحات جديدة من الأرض التي يسيطرون عليها.
ويشهد اليمن منذ 2014 حربا بين الحوثيين والقوات الموالية للحكومة، تصاعدت مع تدخل السعودية على رأس التحالف العسكري في مارس 2015 دعما للحكومة المعترف بها دولياً.
ويقول العديد من المراقبين إن الحوثيين من خلال سلوكهم المتعّنت في ما يتعلق بانخراطهم في العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة والتي كانت محطتها الرابعة في جنيف، ورفضوا الذهاب إليها متعللين بذرائع واهية، تثير علامات الاستفهام حول هامش المناورة الذي لا يزالون يراهنون عليه؛ وهو هامش يبدو أنه أضيق من أي وقت مضى، عند قراءة الواقع السياسي والعسكري والتحولات المتسارعة التي تعصف بالمشهد اليمني منذ انطلاق عمليات عاصفة الحزم في مارس 2015.
وتشير التطورات المتسارعة إلى أن أحد أسباب المواقف الحوثية المرتبكة والغامضة والتي لا تنسجم مع القراءة السياسية الواقعية يعود في الأساس إلى حالة الارتهان المطلق من قبل الحوثيين للقرارات والإملاءات الإيرانية التي تصب في صالح خدمة الملف الإيراني ومقايضة المجتمع الدولي بالملف اليمني واستثماره لصالح أهداف إيرانية بحتة.
المقالات
كتابات وآراء
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر