- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
الرئيسية - تقارير وإستطلاعات - مجاعة في اليمن... خبز وشاي للبقاء على قيد الحياة.. التاريخ يسجل المواقف ولا يرحم
مجاعة في اليمن... خبز وشاي للبقاء على قيد الحياة.. التاريخ يسجل المواقف ولا يرحم
2018/10/05
الساعة 02:28 مساءاً
(خاص - الأحرار نت - المحرر السياسي)
الحرب المستمرّة في اليمن دون حسم.. جعلت اليمنيين في وضع مأساوي.
اليوم، ملايين المواطنين مهددون بالمجاعة في ظل غلاء أسعار المواد الغذائيةبعد انهيار متعمد للعملة المحلية، إضافة إلى مشاكل أخرى، ما يجعل البلاد في حالة يرثى لها.
يشعر اليمنيّون بالصدمة من جرّاء الاستخدام المتوحش لورقة الضغط على الحكومة وابتزازها عبر محاربة العملة المحلية وتواطؤ قوى محلية واقليمية في سبيل هدف واحد وهو اسقاط الشرعية من اجل مشاريع واهواء واطماع اقليمية متعددة .
الارتفاع الجنوني لأسعار المواد الغذائية كنتيجة طبيعية لانهيار العملة المحلية (الريال) في مقابل العملات الأجنبية خلال الأيام الماضية يعرّض ملايين اليمنيين لخطر المجاعة، بحسب منظمات دولية. واقليمية ومحلية ، وبحسب واقع الحال والمنطق قبل كل ذلك .
عائلات يمنية كثيرة لا تجد ما تأكله، وقد لجأت الغالبيّة لتناول وجبة واحدة في اليوم مكونة من الخبز والشاي أو أوراق الشجر، لتساعدهم على الصمود في ظل ظروف معيشية بالغة الصعوبة.
هذه الوجبات التي تفتقر إلى العناصر الغذائية المناسبة ساهمت بشكل كبير في انتشار سوء التغذية، لا سيما بين الأطفال والنساء.
سيمر وقت طويل جدا قبل أن ينسى الشعب كل من شارك في واقعه الأليم ، ولم يرحمه او يشفق به أحد سوى مد أنبوب إنعاش للحياة يبقيه يتعذب على قيد الحياة دون ان يغيثه او ينقذه .
بعزة نفس منقطعة النظير يصمد شعب محاصر داخل حدوده منذ سنوات في
أسوأ لم تفتح دول الجوار له حدودها كي يلجأ لعذاب النزوح على الأقل ، وظل يواجه صنوف الموت البشع بصمود اسطوري فوق ارضه ، تتقاذف من هم في خارج حدود الوطن من أفراده وفي مواطن الاغتراب كل الأيدي التي شاركت بعمد في واقعه ، او تشارك بصمت، أو بنفاق في تعميق جراحه .
وفي الوقت ذاته يسجل التاريخ في ذاكرة الأجيال وصفحاته كل شاردة وواردة ساهمت في كل هذه الصورة التراجيدية شديدة القتامة التي يعيشها الشعب اليمني .
وبذات القدر من التقدير يراقب الشعب بذكاء المواقف الصادقة وحتى تلك العاجزة عن تقديم شيء ، لكن فطرته وفطنته تستطيع التمييز ما بين النفاق والمواقف الصادقة لكل الأشقاء والأصدقاء .
كل الشواهد التاريخية تقول إن تعاسة الشعوب مؤقتة ، وهي حالة طارئة ، بعدها يعم رخاء ينسي الأجيال عذابات السابقين ، لكن لا يمكن أن يمحي التاريخ المواقف .
إضافة تعليق
تفضيلات القراء
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
