- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
لاقى خطاب زعيم ميليشيا الحوثي الانقلابية عبدالملك الحوثي، الذي وجهه إلى أنصاره، مساء أمس الخميس، تفاعلات وردود أفعال ساخرة لناشطين وصحافيين يمنيين على مجال واسع بمنصات التواصل الاجتماعي.
الحوثي في خطابه، تطرق لقضايا عدة، على رأسها طرح مقترحات لمعالجة “الأزمة الاقتصادية”، وأبدى تخوفه من اندلاع ثورة وشيكة على مليشياته بصنعاء، كما تناغم مع بيان التمرد الانفصالي الذي أعلنه مايسمى بـ”المجلس الانتقالي الجنوبي” بعدن.
حلول اقتصادية
ودعا زعيم مليشيات الحوثي عبدالملك الحوثي ضمن مقترحاته لمعالجة الأزمة الاقتصادية، المواطنين الى اقتحام المحلات والمراكز التجارية في صنعاء والمناطق التي تسيطر عليها جماعته، ونهبها وخاصة تلك التي تنفذ عصياناً مدنياً على الانهيار الاقتصادي.
وقال الحوثي” يمكن أن يتجه الناس بشكل فوضوي على متاجركم وبضائعكم إضافة لكساد بضائعكم بسبب ضعف قدرات الناس الشرائية”، الأمر الذي اعتبره الناشط في تويتر محمد أنعم ” تحريض واضح من الحوثي للغوغاء بنهب التجار و ممتلكات المواطنين”.
واتهم الحوثي التجار بافتعال الازمة، وأن “بعضهم يحصلون على الدولار من السوق السوداء فيضعفون العملة، مأدي لارتفاع الاسعار”- حسب زعمه.
كما قال الحوثي لأتباعه “نستطيع أن نواجه العدوان الاقتصادي بالعمل والتوكل على الله الرزّاق”.
الكاتب الصحفي سلمان الحميدي في تغريدة على حسابه بتويتر، اختصر بإسلوب ساخر مقترحات الحوثي لمعالجة الازمة الاقتصادية.
وقال الحميدي “الليلة ألقى الحوثي أهم خطاب ليحل مشاكل اليمن، ملخص: بيع وشراء البطاط بالعملة المحلية وشدد كثيراً على البطاط (حلينا مشكلة هبوط العملة)، تخفيف المشاوير (حلينا مشكلة المشتقات النفطية واستهلاكها)، كل جار يتفقد جاره (حلينا مشكلة الجوع)، مضيفاً “ده قادر يحل مشاكل العالم وقادر يحل ......”.
ذعر من ثورة جياع
وبدا زعيم مليشيات الاحتلال الحوثي الإيرانية في خطابه، مذعوراً من هواجس اندلاع ثورة جياع وشيكة على مليشيات جماعته بصنعاء، جراء المجاعة المتفشية مع التدهور المعيشي والاقتصادي واستمرار ايقاف الحوثيين مرتبات الموظفين لأكثر من عامين ونصف.
وقال :”يجب الحذر ممن يحاول أن يوجه السخط إلى الداخل ويسعى للقيام بثورة على نفسه، علينا أن نثور ثورة الجياع إلى الجبهات وعلى العدو(التحالف والحكومة الشرعية)، لا أن نثور على أنفسنا”.
الناشط زايد الهمداني في صفحته على فيس بوك، يقول تعليقاً على خطاب الحوثي ” من يتذكر أيام الزمن الجميل, عندما خرج عبدالملك الحوثي يتحدث – ذات مرة – عن بيع الغاز بـ 1500 ريال, وكان حينها يذرف دموع التماسيح, بأن هذا المبلغ ثقيل على المواطن اليمني, كونه يباع الى الخارج بسعر 120 ريال فقط, وأن الباقي يذهب لجيوب الفاسدين!!”.
يشار إلى أن مركز العاصمة الإعلامي رصد في تقرير، 12 جرعة فرضتها مليشيات الحوثي على مبيعات المشتقات النفطية والسلع المختلفة منذ انقلابهم نهاية 2014م وحتى يونيو من العام الجاري 2018م، ليغدو سعر البنزين وفق آخر عمليات بيع بصنعاء بـ14000ريال، بدلاً عن 3500ريال في 2014م قبل خروج الحوثيون باحتجاجات مسلحة على زيادة 500ريال.
المقالات
كتابات وآراء
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر