الرئيسية - تقارير وإستطلاعات - حكومة بن دغر تنتصر.. 3 صفعات سعودية متتالية قصمت ظهر "الانتقالي"
حكومة بن دغر تنتصر.. 3 صفعات سعودية متتالية قصمت ظهر "الانتقالي"
الساعة 09:18 مساءاً (الأحرار نت/ وحدة التقارير/ خاص)
 
تلقى ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" من المملكة العربية السعودية ثلاث صفعات متتالية في أقل من شهر، وفقا لمتابعة "الأحرارنت" وتغطيته المكثفة على تحركات المجلس الأخيرة ضد الحكومة الشرعية.
 
فمنذ أشهر ماضية سعى "الانتقالي" على تشويه صورة الحكومة الشرعية داخليا وخارجيا وخصوصا في السعودية، ولكن سرعان ما تلقى ثلاث "صفعات" متتالية أثبتت فيها المملكة حزما كبيرا في مسألة الانفصال ومشاريع إيران في تقسيم اليمن.
 
الصفعة الأولى
 
تمثلت الصفعة الأولى في رد السعودية وعلى لسان سفيرها لدى اليمن محمد آل جابر، على مساعي "الانتقالي" لإسقاط الحكومة وبعد يوم من بيانه الانقلابي، بأن المملكة مستمرة في دعم الحكومة الشرعية سواء كان في المسار السياسي أو العسكري أو الاقتصادي، أو الإغاثي والإنساني.
 
وخلال مقابلة تلفزيونية على قناة السعودية استمع لها "الأحرار نت"، رد السفير على سؤال حول تقييم عمل الحكومة الشرعية بقوله: "في الحقيقة الحكومة الشرعية تعمل ما بوسعها ويجب أن نتذكر دائما أن المليشيات الحوثية المدعومة من إيران استولت على مؤسسات الدولة المركزة في العاصمة صنعاء والبنوك التجارية الرئيسية".
 
وأضاف: "بذلت الحكومة الشرعية جهود كبيرة في نقل البنك المركزي إلى عدن، وكذلك إيقاف التلاعب بأسعار العملة".
 
وتابع آل جابر بالقول: " لا تنسون أن الحكومة الشرعية تعمل بعمل مؤسساتي يستجيب للمتطلبات الدولية ومراعات أبناء شعبها في كل محافظات اليمن، ويقابلها المليشيا الحوثية قتلت الإنسان ودمرت المقدرات واستولت ونهبت الأموال لا ترعى إلا ولا ذمة لمواجهة الشعب اليمني في سبيل تحقيق أهداف إيران في المنطقة وفي اليمن تحديدا وأيضا لتحقيق أهداف سياسية لهذه المليشيا".
 
وأكد بأن منحة المشتقات النفطية بقيمة 50 مليون دولار لمحطات الكهرباء سوف تصل خلال الأيام المقبلة، والتي من شأنها أن تساعد الحكومة لمواجهة الطلب على العملات الصعبة في السوق المحلية ومواجهة النفقات.
 
تصريحات السفير السعودي جاءت أيضا عقب بيان الحكومة الشرعية، والذي دعا فيه "الانتقالي" بالتحول للعمل السياسي والتخلي عن أية تشكيلات عسكرية أو أمنية لا تخضع للسلطة الشرعية.
 
 
الصفعة الثانية
 
وسجل الإعلام السعودي الرسمي والخاص، ثاني صفعات "الانتقالي"، وذلك باهتمامه البالغ والكبير بتصريح مهم لرئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، أمس الاثنين، بخصوص مساعي بعض الأطراف إلى تجزئة اليمن وتقسيمه.
 
ويعتبر اهتمام الإعلام السعودي بتصريحات بن دغر، ردا على تصرفات ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي والذي يسعى للانفصال وتقسيم اليمن خدمة لإيران.
 
تصريح الدكتور بن دغر، والذي نقلته كلا من الوكالة السعودية وجريدة الرياض وسبق وعكاظ، وفقا لمتابعة "الأحرار نت"، أكد فيه رفض السلوكيات التي من شأنها تقسيم وتجزئة اليمن والانقلاب على الجمهورية، في لقاء جمعه اليوم برؤساء المؤسسات الإعلامية الرسمية بحضور وزير الإعلام معمر الأرياني ووكلاء الوزارة.
 
 
الصفعة الثالثة
 
وكانت الصفعة الثالثة لمجلس "عيدروس وبن بريك" مقدمة من الوكالة السعودية الرسمية (واس) والتي نقلت تأكيد الحكومة الشرعية رفضها أي تشكيلات عسكرية في جزيرة سقطرى يجري إنشاؤها بعيداً عن وزارتي الدفاع والداخلية اليمنية، بعد أنباء من سعي "الانتقالي" لتشكيل فرق عسكرية تتبع أوامره.
 
تأكيد الحكومة جاء خلال ترأس الدكتور أحمد عبيد بن دغر لاجتماع لمجلس الوزراء أمس الاثنين، لبحث المستجدات الراهنة، والأوضاع التي تشهدها عدد من المحافظات، ومساعي تطبيع الأوضاع في المحافظات المحررة والعاصمة المؤقتة عدن.
 
ووفقا لمتابعة "الأحرار نت" أولت الوكالة السعودية اهتماما كبيرا بما يخص محافظة أرخبيل سقطرى والذي نقلته وكالة سبأ الرسمية مع جزء عن محافظة مأرب، وهو ما رأه مراقبون تعبيرا صريحا عن وقوف السعودية مع الحكومة الشرعية ضد مشاريع مايسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" الداعية للانفصال وتقسيم اليمن.
 
ونشرت الوكالة تحذير الحكومة بأن تلك التشكيلات سيكون مصيرها مصير الميليشيات المسلحة التي لا تتمتع بأي وجود شرعي، وتأكيدها على إعطاء محافظة أرخبيل سقطرى أهمية خاصة في أولويات الدعم الحكومي، وتوجيه وزارة المالية بسرعة توفير الاعتمادات المالية للمشاريع التي سبق وأن أقرها المجلس بصورة عاجلة.
 
كما نشرت تشديد الحكومة على بقاء الجزيرة في حالة من السلام الداخلي لأهاليها الذين طبعوا على حالة الانسجام والتآلف بعيداً عن العصبوية والتقسيم والتشرذم، وإدانتها الدعوات التي تسعى إلى شق الصف السقطري الذي يقف يداً واحدة خلف القيادة السياسية.
 
 
"الانتقالي" ينهار
 
وبعد هذه الصفعات خرجت قيادات وصحفيين تابعين لـ"الانتقالي" باعترافات مدوية عن انيهار شعبية المجلس في عدن نتيجة سلوكياته الخاطئة وانتهاجه لممارسات شبيهة بممارسات مليشيا الحوثي الانقلابية في صنعاء، تصريحات أكدت حديث سكان لـ"الأحرار نت" عن فقدانه أكثر من 80% من شعبية هي في الأصل ضيئلة منذ البداية.
 
الاعتراف جاء على لسان ماجد الشعيبي الصحفي المقرب من المجلس، في منشور على حسابه في "فيسبوك"، والذي لمح فيه إلى تخلي "الإمارات" عن مساندة أي تحركات عسكرية يقودها المجلس ضد مؤسسات الدولة في عدن.
 
وجاء هذا الاعتراف بعد أيام من حديث سكان مع "الأحرار نت"، بأن شعبية "الانتقالي" تتلاشى من يوم لآخر وهي شعبية ضئيلة، بعد كل صورة واضحة يُظهر فيها المجلس حقيقة أهدافه البعيدة عن أي حقوق جنوبية مفقودة يتغنى بها إعلامه ليل نهار.
 
وأضاف السكان أن المجلس مع بداية تكوينه كسب شعبية لا بأس بها، لكن سرعان ما ذابت في دهاليز الأحداث الماضية والتي برهنت لأبناء الجنوب انحراف البوصلة من عامل بناء وتنمية إلى عامل خراب ودمار لا يقبل به أحد.
 
وعند سؤالهم عن النسبة التقريبية التي فقدها "الانتقالي" من شعبيته هذه، أكد السكان بأن أدق نسبة يمكن البناية عليها من خلال رأي الشارع هي أنه فقد أكثر 80 % من شعبية هي في الأصل ضئيلة جدا.
 
ونصح الصحافي الشعيبي "الانتقالي" العمل تفعيل خيارات أخرى سياسية على الأقل بشكل مؤقت خصوصا في هذه الأوضاع الصعبة التي تعيشها البلاد، بعيدا عن أي وسائل عسكرية قد تعرضه لردود فعل صاخبة من التحالف العربي والمجتمع الدولي.
 
وقال بأن على المجلس إعادة رسم تحركاته وخطواته جيدا، بما يجنبه أي خسارة قد تفقده ما تبقى من شعبية خصوصا إذا ما قرر المغامرة لخوض معركة أخيرة ضد الشرعية عسكريا بغية السيطرة كليا على العاصمة المؤقتة عدن وباقي المحافظات الجنوبية المحررة.
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
تفضيلات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً
إنفوجرافيك || تشكيل خلية طوارئ حكومية للتعامل مع أزمة السفينة
دولة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك لصحيفة عكاظ
إنفوجرافيك.. رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك يعود للعاصمة المؤقتة عدن
بحضور رئيس الوزراء.. إنفوجرافيك