ذكرت تقارير صحفية أن وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس طالب بوقف الحرب في اليمن وبدء مفاوضات خلال ثلاثين يوما بحجة تفاقم تداعياتها الإنسانية الكارثية في ظل العمليات العسكرية المستمرة للتحالف السعودي الإماراتي ضد الحوثيين.
ونقل على لسان ماتيس الثلاثاء خلال جلسة نقاشية في المعهد الأميركي للسلام بواشنطن، إن على جميع الأطراف المنخرطة في الحرب باليمن أن تجلس إلى طاولة التفاوض خلال الثلاثين يوما المقبلة.
وأضاف أن ذلك يجب أن يكون على أساس وقف إطلاق النار، والانسحاب من الحدود، ووقف القصف الجوي، في إشارة إلى القصف الذي تنفذه طائرات التحالف السعودي الإماراتي.. والذي هو كل غاية المتباكين على الوضع الانساني الكارثي في اليمن بدلا من الضغط على الميليشيا الانقلابية الإرهابية المتسببة في كل ذلك.
وكانت صحيفة "واشنطن تايمز" نقلت عن الوزير ماتيس قوله "إن على كل الأطراف أن تبدأ الشهر المقبل مفاوضات تفضي إلى اتفاق، في حين نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية أن السعودية والإمارات مستعدتان للانخراط في هذا المسار".
كما قال إن هذه الحرب يجب أن تتوقف، مشددا على ضرورة إحلال الاتفاق محل القتال. ووصفت الصحيفة دعوة ماتيس إلى إنهاء الحرب في اليمن بالقوية.
من جهة أخرى، قلل ماتيس من حجم الدعم العسكري الأميركي للتحالف السعودي الإماراتي بقوله إن سلاح الجو الأميركي يزود بالوقود ما لا يزيد عن خمس طائرات سعودية تنفذ غارات في اليمن.
وتأتي تصريحات ماتيس بالتناغم مع تصاعد الضغوط الغربية على السعودية عقب مقتل خاشقجي لوقف غاراتها الجوية والحرب عم ما باليمن، إذ وفي هذا الإطار عبرت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي عن استنكارها لهذه الحرب التي قالت إنها أدت إلى أزمة إنسانية لم يُر لها مثيل.
وقالت بارلي في تصريحات لها أمس الثلاثاء إن الأسلحة التي باعتها فرنسا مؤخرا للسعودية والإمارات لم تستخدم في حرب اليمن، لكنها ألمحت إلى إمكانية استخدام الأسلحة التي بيعت للبلدين منذ زمن بعيد.
وفي الإطار نفسه، نقلت "واشنطن تايمز" عن مارتن إنديك مساعد وزير الخارجية الأميركي الأسبق لشؤون الشرق الأدنى قوله إن الفرصة سانحة حاليا لإبلاغ السعوديين بأن الأمور لا يمكن أن تستمر على هذا النحو في اليمن.
في ذات الصعيد قال وزير الخارجية الامريكي مايك بومبيو إن الوقت قد حان لوقف الأعمال القتالية في اليمن.
و نقلت وكالة رويترز للأنباء عن الوزير الأمريكي دعوته للتحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية في اليمن بالتوقف عن قصف المناطق المأهولة بالحوثيين باليمن.
وتأتي سلسلة الضغوطات السابقة والحالية على المملكة العربية السعودية قائدة التحالف العربي لدعم وإعادة ااشرعية في اليمن لتتسق وتتناغم مع التقارب الاخير المفضوح بين قوى الانقلاب الارهابية الحوثية المملوكة لإيران، وبين الاسرائيليين الذين تحدثت تقارير صحفية عن سقوط الأقنعة ، ولقاء الطرفين علانية مؤخرا في العاصمة العمانية مسقط.
