قالت صحيفة سعودية إن رئيس لجنة المراقبين الدوليين في اليمن الجنرال الهولندي المتقاعد باتريك كاميرت بدأ أمس (الأحد) مهمة طرد ميليشيا الحوثي من الحديدة، وقد دشن مهمته بالنزول الميداني لتنفيذ المرحلة الأولى من اتفاقية السويد القاضية بانسحاب المليشيا الانقلابية من ميناء ومدينة الحديدة إلى الأطراف الشمالية الشرقية (طريق صنعاء) وإحلال قوات أمنية مشتركة بدلاً عنها والمقرر استكمالها نهاية الأسبوع الحالي ليتم تنفيذ المرحلة الثانية بعد أسبوعين، التي تقضي بانسحاب الميليشيا من كامل الحديدة ومديرياتها إلى صنعاء.
وأفادت مصادر مطلعة يمنية لـ«عكاظ» بأن كاميرت سيبدأ بنزع فتيل المواجهات وإجبار الميليشيا الانقلابية الغادرة على الانسحاب من مناطق المواجهات واستبدال عناصر مراقبة مشتركة بها، إضافة إلى نزع الألغام وإزالة المتاريس وتأمين ميناء الحديدة. وكان قد وصل أمس الأول مجموعة ثانية من المراقبين قادمة من العاصمة الأردنية عمان، لتنضم إلى الفريق الفني الذي سبق أن وصل الجمعة.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدّث باسم الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس في بيان، إنّ كامرت «حضّ» الحكومة اليمنية والتحالف العسكري الذي يدعمها بقيادة السعودية على تطبيق الهدنة التي دخلت حيّز التنفيذ في الحديدة والتعاون لضمان نقل المساعدات الإنسانية من هذا الميناء إلى سائر أنحاء البلاد، وسيعقد الفريق الأممي في الحديدة أول اجتماع للجنة المشتركة بين طرفي النزاع الأربعاء القادم 26 ديسمبر الجاري، بحسب الأمم المتحدة.
وتزامن وصول كامرت إلى الحديدة مع قيام المليشيا باختطاف 20 ضابطاً من منسوبي وزارة الداخلية وجهازي الأمن السياسي والقومي (الاستخبارات) بالحديدة ونقلتهم إلى صنعاء.
وذكرت المصادر أن حملة الاختطافات شملت 9 من الضباط في مديرية أمن الحديدة، ممن تم إقصاؤهم من وظائفهم بعد اجتياح المليشيا للمدينة في منتصف أكتوبر عام 2014 واستبدال موالين لهم بهم و11 آخرين من الضباط برتب متفاوتة، من المنتسبين لجهازي الأمن السياسي والقومي.