بالصور.. بن دغر يقدم واجب العزاء في استشهاد اللواء طماح
قدم رئيس الوزراء السابق الدكتور أحمد عبيد بن دغر، اليوم، في العاصمة السعودية الرياض واجب العزاء والمواساة في استشهاد رئيس الاستخبارات العسكرية اللواء محمد صالح طماح الذي انتقل إلى جوار ربه إثر الحادث الإرهابي على قاعدة العند بطائرة مسيرة.
وكان في استقبال الدكتور بن دغر أهل وذوي فقيد الوطن، والذين عبروا عن شكرهم لهذه اللفتة الكريمة، وللمسؤولين الذين رافقوه وعلى رأسهم وزير الدفاع الفريق الركن محمد المقدشي ووزير الشباب والرياضة نايف البكري.
وفي وقت سابق نشر رئيس الوزراء السابق مقال على صفحته في "فيسبوك" قال "خسرنا طماح وخسرته اليمن كلها فهو المناضل الذي ضحى من أجل وطن حر، وطن مستقل، ووطن موحد".
وأكد بأن الشهيد ترك خلفه تاريخ مجيد وناصع من النضال الوطني رفض الظلم على أهله وقومة ورفاقه ورأى في نهاية مشواره كما في بداياته أن اليمن أبقى، وأن اليمن أزكى، لذلك ناصر الشرعية ووقف شامخاً إلى جانبها، وتمسك بمشروع الدولة الاتحادية مؤمناً ومدركاً سمو قناعته.
وأضاف: "كان وطنياً يمنياً من مستوى رفيع، حاور وجادل قادة الحراك وهو في مقدمتهم، وفي طبقة الكبار منهم، لكنه يتميز عن بعضهم بموقف سياسي ووطني متميز، سعى لحياة أفضل لوطن تنازعته الأهواء، وتجاذبته الصراعات المناطقية والطائفية والسياسية، أظهر النقاء الثوري ونكران الذات والعطاء حتى اللحظات الأخيرة من حياته".
وتابع الدكتور بن دغر: "أحب الوطن ورغب في العودة إلى صفوف الجيش الوطني حيث العطاء والتضحية وصناعة المستقبل في الملمات، والتي جاء منها صناع المجد والتاريخ في اليمن الكبير، قادة الثورة والجمهورية والوحدة رحم الله طماح، تركنا في لحظات عصيبة، كان اليمن بحاجة ماسة إليه ليبقى به وبأمثاله يمناً موحداً اتحادياً".
وختم بقوله: "كنت ألقاه في السنوات الأخيرة فأرى فيه إنسان الوفاء والمحبة والتسامح والتصالح قيم نطمح أن تعيد لنا شيئاً من استقرار وأمن افتقدناه، بعيداً عن أي حسابات غير حسابات الوطن والشعب اليمني في جنوبه كان أوفي شماله شرقه وغربه. كان يحمل من السمات الشخصية ما يميز المناضلون الثوريون، تغمد الله طماح برحمته، وعظيم غفرانه، وأرجو أن نودعه كما يودع رموز الثورة والوطن إلى مثواهم الأخير".
