- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
بقي الفنان والرسام مشتاق العماري متمسكاً بريشته، حتى اضطره انقلاب ميليشيات الحوثي والمخلوع علي صالح على السلطة الشرعية وهجومهم على مدينته تعز وسط اليمن، إلى حمل السلاح للدفاع عن منطقته من اعتداء وهمجية الانقلابيين، وكان يرسم وجوه الضحايا وأحزان المدينة، حتى استشهاده برصاص قناص حوثي السبت.
وقضى الفنان المقاوم والطالب في قسم الفنون الجميلة بجامعة تعز، وهو يدافع عن مدينته بجبهة الشقب، على أيدي قناص حوثي، وتم تداول صور له وهو يرسم لوحة في متراسه وبجواره سلاحه، بلحظات استراحة المحارب، حظيت بتفاعل كبير في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أبدى ناشطون يمنيون سخطهم وغضبهم على ما سمّوه "إجهاض الأحلام" من قبل ميليشيات الحوثي.
وقال وزير الثقافة اليمني السابق خالد الرويشان في تعليقه على الصورة "الرسّام مشتاق العمّاري.. كان يقاتل عن مدينته ..ويرسم وجوه الشهداء ودموع الأطفال في مترسه، حتى اغتاله قنّاصٌ مجرم".
وتابع مهاجماً ميليشيا الحوثي: "ذبحوا البلاد من الوريد إلى الوريد، لم يَسْلَمْ منهم فنانٌ أو طالب أو تاجر أو حتى طفل. بهذه الخطّة.. سنوات قليلة وستصبح هذه البلاد قاعاً صفصفاً.. لا فن ولا رسْم ..ولا طب ولا هندسة ".
فيما تحدث عنه الكاتب والمحلل السياسي اليمني محمد جميح، بالقول "مشتاق ريشةٌ اضطرتْ لحمل البندقية، في بلد لديه القدرة المذهلة على تحويل الفنانين إلى محاربين.. من الصور التي لا نجدها حتى في الفنتازيا الغرائبية صورة مشتاق وهو يرسم في مترسه... يحول المترس إلى مرسم! يزاوج بين فنون الرسم والقتال".
وأكد جميح أنه "لن ننسى ما حيينا جريمة ميليشيات الانقلاب، هم المجرمون، أما مشتاق فكان يدافع عن مدينته ضد عصابات"، لافتاً إلى أن في مقدمة جرائم الحوثيين أنهم حولوا اليمن إلى مقبرة لأبنائه، وحولوا الفنانين إلى مقاتلين.
والتحق الشاب مشتاق محمد قائد العماري الذي يدرس في قسم الفنون الجميلة وكان على وشك الزواج، في صفوف المقاومة الشعبية بعد عدوان ميليشيا الحوثي على محافظة تعز، وظل يمارس هوايته في رسم البورتريهات ومشاهد الحرب، حتى وهو في خنادق المواجهات، إلى أن اغتالته رصاصة غادرة من قناص حوثي لتنهي حياته وحلمه، لكنها لن تهزم حلم شعب بكامله.
المقالات
كتابات وآراء
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر