كشف "مصدر" في العاصمة المختطفة "صنعاء" أن اجتماعا عاصفا انعقد بين قيادات ميليشيا الحوثي الانقلابية بشأن الانتخابات التكميلية التي أصر ما يسمى بـ رئيس «المجلس السياسي الانقلابي» مهدي المشاط على تمريرها، وقوبلت بمعارضة من بعض أعضاء حزب المؤتمر الشعبي العام الموضوعين تحت التهديد والإقامة الجبرية هناك.
وفي السياق قال المصدر في اتصال هاتفي مع «عكاظ» أمس، إن اجتماعات عاصفة جرت خلال اليومين الماضيين أظهرت الخلافات الواسعة بين ما يسمى بـ "رئيس حكومة" الانقلابين المدعو "عبدالعزيز بن حبتور" والبرلمانيين من جهة، وبينه وبين الإرهابي "مهدي المشاط" الذي اتهم قيادات موالية للرئيس السابق "علي صالح" بتمرير قرارات هدفها إظهار الحوثيين بمظهر الفاشلين.. متوعداً بتطهير المؤسسات مما وصفه بـ«بقايا مخلفات» نظام الرئيس السابق، وإحلال عناصر حوثية موالية جرى تدريبها لتولي هذه المهمة، في إشارة إلى وجود خبراء لتدريب عناصر الحوثي على إدارة مؤسسات الدولة.
وأفادت المصادر أن "المشاط" اتهم برلمانيين وأعضاء في حكومته بالعمل لصالح "الرئيس عبد ربه منصور هادي" والشرعية، وذلك عبر التشكيك بقدرته وجماعته على إجراء الانتخابات برلمانية تكميلية في 33 دائرة بينها أكثر من 21 دائرة إما في مناطق مواجهات مع الجيش الوطني أو تخضع لسيطرة السلطات الشرعية من بينها حضرموت ومأرب وعدن وأبين والبيضاء.
وذهب الإرهابي المشاط إلى أبعد من ذلك حيث هدد كل من يحاول تهريب الكشوفات الانتخابية من أعضاء اللجنة العليا للانتخابات أو الذهاب إلى عدن بـ«التصفية الجسدية»، زاعماً أن ميليشياته تمتلك طائرات مسيرة يمكن أن تلاحقهم في أي مكان.
ولفت المصدر إلى أن "المشاط" وجه كذلك بإلغاء عدد من القرارات التي أصدرها من صدقوا أنفسهم بأنهم وزراء في حكومة الانقلاب من الذين كانوا موالين للرئيس السابق، ومن بين تلك بينها القرارات قرارات تعيين أصدرها من صدق نفسه بأنه "وزير التعليم العالي" في الحكومة الانقلابية غير المعترف بها المدعو "حسين حازب" ، الأمر الذي زاد من حدة الخلافات.
