نقلت مصادر صحفية عما وصفتها بـ "مصادر خاصة" إن الميليشيا الحوثية الإيرانية اعتقلت في صنعاء رئيس ما يسمى بالملتقى العسكري لمحافظة ريمة، إثر خلافات كبيرة في صفوف الميليشيا الإرهابية في مدينة الحديدة، وعدد من الجبهات التي يتواجد فيها منتسبوا "الملتقى العسكري".
واقدم نائب مدير قسم شرطة الكرمة بصنعاء على اعتقال المدعو "ابو عبدالملك البريد" رئيس ما يسمى الملتقى العسكري لمحافظة "ريمة" الموالي للميليشيا بسبب خلافات تعصف بالجماعة.
وأعلنت قبائل ريمة" و"الملتقى العسكري" بالمحافظة، رفضها لاعتقال رئيس الملتقى، مهددة بسحب مقاتليها من الجبهات والعزوف عن المشاركة في الحرب التي يخوضها الحوثيون ضد الشعب اليمني منذ اربع سنوات.
وذكرت مصادر ميدانية ، بأن العشرات من أفراد ومنتسبي "الملتقى العسكري" بريمة، انسحبوا يخلال اليومين الماضيين، من مواقع تمركزهم في صفوف المليشيا قرب كيلو 16 بمدينة الحديدة، وغادروا مواقعهم مطالبين الجماعة بإطلاق سراح رئيس الملتقى والاعتذار له.
وبحسب المصادر فإن أكثر من خمسين فرداً وضابطاً من منتسبي "الملتقى العسكري بريمة" (موالي للحوثيين) انسحبوا من خطوط المواجهة في الحديدة، احتجاجاً على اعتقال رئيس الملتقى العسكري.
و"الملتقى العسكري بريمة" أحد المكونات التي انشأها الحوثيون، بهدف تنظيم الجنود والضباط السابقين في الجيش، وحشدهم للقتال مع الميليشيا الحوثية ورفد الجبهات القتالية بالمئات من الأفراد والجنود.
وتعصف بالميليشيا الحوثية خلافات داخلية عميقة، وصراع مصالح واجنحة بين القيادات الحوثية ومشرفي المديريات، ووصل الصراع والخلاف مؤخراً إلى عائلة الحوثيين ذاتها.
وتعود خلفيات الصراع إلى المحاصصة وتقاسم الأموال التي ينهبها الحوثيون من التجار والمواطنين، وتستحوذ عليها قيادات معينة، فيما يتم إقصاء وتهميش القيادات المتحوثة والموالية للميليشيا من القبائل وجنود الجيش والأمن السابقين الذين ضحوا بأنفسهم وأولادهم ضد شعبهم لمصلحة العصابة السلالية الكهنوتية التي تستضفي هي الأخرى أسرا معينة وتطلق يدها لتكون سيدة على أتباع لها من نفس السلالة والطائفة ولكن من أسرة وعائلة أخرى ، أو من فئة القبائل التي تعتبرها السلالة مواطنين يمنيين لكن من الدرجة الثالثة، وفقا للتقسيم الطبقي المتخلف الذي تنتهجه من اكثر من ألف عام من تسلطها على الشعب.
