بعد مرور اكثر من 6 اسابيع على اتفاف استوكهولم لوقف اطلاق النار والهدنة الأممية في محافظة الحديدة ، ماتزال الميليشيا الانقلابية الحوثية لم تقم بالانصياع والانضباط لهذا الاتفاق منذ الوهلة الأولى ، بل وقامت بخرق الهدنة من مختلف جبهات القتال في المحافظة.

وفي السياق تقوم الميليشيا تقوم بقصف الاحياء السكنية والمدن بمختلف قذائف المدفعية والدبابات أدت لسقوط العشرات من الشهداء والجرحى في صفوف المواطنين المدنيين ، معظمهم من الأطفال في ظل صمت فاضح من قبل الأمم المتحدة على هذه الجرائم والإنتهاكات الانسانية التي تقوم بها الميليشيا بشكل يومي ومستمر .

كما صارت الميليشيا الحوثية تعتبر هذه الجرائم عادة وفريضة تمارسها بشكل يومي بحق المدنيين .

ولم تتوقف جرائم الميليشيا وخروقاتها المستمرة اليومية للهدنة بقصف واستهداف منازل المواطنين والمدن المكتضة بالسكان، بل أن ألغام الحوثي التي زرعتها في الأحياء السكنية ومزارع المواطنين بشكل عشوائي وهمجي مازالت تواصل حصد أرواح المواطنين معظمهم من الأطفال والنساء.

و نعرض لكم هنا ابرز الخروقات لميليشيات الحوثي الإرهابية الانقلابية :

في يوم أمس الخميس الموافق 14 من فبراير2019م تم قصف مواقع العمالقة في كيلو 16 ومديرية التحيتا، حيث واصلت الميليشيا الحوثية خروقاتها المستمرة للهدنة الأممية لوقف إطلاق النار ، وقامت بقصف مواقع ألوية العمالقة في الحديدة . 

وذكرت وحدة الرصد والمتابعة في المركز الإعلامي لألوية العمالقة أن المليشيا قصفت مواقع لألوية العمالقة في منطقة كيلو 16 التابع لمديرية الحالي في مدينة الحديدة بقذائف الهاون مساء . 

وأكدت وحدة الرصد والمتابعة أن ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران قصفت مواقع قوات ألوية العمالقة في مديرية التحيتا بعد ظهر امس الخميس بالمدفعية الثقيلة وبشكل مكثف.

وسبق أن قصفت الميليشيا في الساعات الأولى من فجر امس الخميس مواقع العمالقة بقذائف الهاون والهاوزر وحتى ساعات الصباح الأولى من فجر اليوم الجمعة . 

في غضون ذلك واستمرارا لنهج الميليشيا الحوثية الإرهابي المتواصل منذ لحظاتها الأولى ، ورفضها الالتزام ببنود الهدنة وتنصلها عن كل المواثيق الأممية .. قصفت ميليشيا الحوثي الإيرانية وأمطرت بوابل من قذائف الهاوزر والهاون الأحياء السكنية في "حيس"، في جرائم وخروقات تسجل أبشع الجرائم والإنتهاكات بحق المدنيين .. حيث تسبب قصف الميليشيا العشوائي الهستيري في بث حالة من الرعب والهلع في أوساط المواطنين .. كما تضاعفت مخاوف المواطنين بعد ارتكاب الميليشيا الحوثية لجرائم قصف سابقة أودت بحياة عدد من المواطنين بينهم نساء واطفال .

وندد أهالي مديرية حيس بجرائم الميليشيا الوحشية المتمثلة بالقصف العشوائي وزرع العبوات الناسفة ومحاولات التسلل رغم إتفاق الهدنة التي كانوا ياملوا أن تضع حداً لمسلسل الجرائم الحوثية بحقهم كمواطنين أبرياء .

إلى ذلك .. استشهد مواطنان اثنان وأصيب ثالث بإنفجار عبوة حوثية في طريق فرعي بقرية "القناعي" شرق منطقة "الحيمة" التابعة لمديرية "التحيتا" أثناء مرورهم على متن دراجتين ناريتين كانت تقلهم في المنطقة .

مصادر محلية من أهالي قرية "القناعي" أفادوا عن إستشهاد المواطن "أحمد يحيى عبدالله جباحي" البالغ من العمر 25 عام ، والمواطن "أحمد فرج نهاري" البالغ من العمر 40 عام ، حيث لقيا حتفهما على الفور .. فيما أصيب المواطن "إبراهيم يحيى عبدالله جباحي" بجروح ، وتم نقله على الفور إلى مستشفى الخوخة الميداني لتلقي العلاج . وتستمر مليشيا الحوثي بتنفيذ عمليات تسلل إلى الطرقات العامة والفرعية البعيدة للقيام بزرع العبوات الناسفة ، وأدت إلى حصد أرواح مدنيين عزل ذنبهم الوحيد أنهم يخرجون لممارسة حياتهم المعتادة في مناطقهم.

هذا واتسعت رقعة الغضب في أوساط المواطنين بعد تمادي ميليشيا الحوثي في جرائمها ، في ظل تراخي وتواطؤ واضح للفريق الأممي المراقب للهدنة الذي لم يلزم الميليشيا بالهدنة الأممية منذ الدقائق الأولى لبدء سريانها .

ولم تكتفي الميليشيا الحوثية بكل تلك الجرائم التي تقوم بها بحق ابناء واهالي مدينة الحديدة بل انها تواصل التصعيد على كافة المستويات العسكرية في مختلف الجبهات، واستقدمت تعزيزات عسكرية كبيرة تتضمن أفراداً وآليات عسكرية وأسلحة ثقيلة ومتوسطة إلى مختلف الجبهات في محافظة الحديدة.