- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
على وقع التصعيد الحوثي المستمر لإفشال اتفاق السويد، وبعد ورود أنباء عن استعدادات الجيش الوطني للحسم العسكري مع الميليشيا الانقلابية الإرهابية المتمردة .. يستأنف الجنرال الدنماركي "مايكل لوليسغارد"، رئيس لجنة المراقبين الأمميين لإعادة تنسيق الانتشار في الحديدة، لقاءاته مع لجنة ضباط عمليات الارتباط اليوم .
مصادر يمنية مطلعة ذكرت لـ«الشرق الأوسط» أن لوليسغارد "سيعقد اللقاءات في الحديدة، لوضع آلية تنفيذ إعادة الانتشار بموجب اتفاقية السويد، ومتابعة كيفية المراقبة والانسحاب من الموانئ".
وكان تنظيم الحوثي الإرهابي قد رفض الانسحاب من الموانئ بموجب خطط أممية لرئيس اللجنة السابق الهولندي "باتريك كيمارت"، ورئيسها الحالي "مايكل لوليسغارد" أكثر من مرة، بينما اعتبر سياسيون يمنيون أن اتفاق السويد بات في حكم الميت، بعد أن مضى عليه نحو ثلاثة أشهر دون أن يبرح ذات منطقة التعنت والغرور الحوثي بأوامر إيرانية.
إلى ذلك، أكد تحالف دعم وإعادة الشرعية في اليمن أمس استمرار الميليشيا الحوثية في خرق وقف إطلاق النار بالحديدة، مشيراً إلى ارتكاب الميليشيا 41 خرقاً لوقف إطلاق النار خلال 24 ساعة، شملت الرماية بمختلف الأسلحة الخفيفة والهاون وصواريخ الـ «كاتيوشا».
وتتحظث تقارير رسمية موثوقة للحكومة الشرعية إن الميليشيا الحوثية خرقت اتفاق وقف إطلاق النار منذ سريانه في 18 ديسمبر (كانون الأول) أكثر من 1500 مرة، وهو ما أدى إلى استشهاد وجرح أكثر من 600 مواطنا يمنيا من سكان المناطق والقرى الخاضعة لها، بسبب القذائف والصواريخ الإرهابية الحوثية.
ولم تنجح حتى الآن المساعي التي تبذلها الأمم المتحدة في الحديدة سوى في قتل المزيد من اليمنيين والتنكيل بهم ، وتغول الإزمة الإنسانية في اليمن ، وتعميق جراح اليمنيين الغائرة بسبب انقلاب التنظيم الإرهابي وسيطرته على الدولة وعاصمة البلاد منذ أواخر سبتمبر ٢٠١٤ .
ولم تنجح كل المساعي المحلية والإقليمية والدولية والأممية في إقناع الجماعة بفك ارتباطها بإيران لتخفيف وطأة الحرب على الشعب اليمني ، ولا في إحداث أي اختراق ولو جزئي نحو السلام بتنفيذ اتفاق الحديدة على الأقل ، والبدء في عملية إعادة الانتشار من الموانئ .
وتلوذ الأمم المتحدة بالمزيد من الوقت ، متذرعة بأنها تحاول إقناع الميليشيا الحوثية بالتخلي عن محاولة تفسير الاتفاق كما يروق لها، عبر زعمها أنه لم يشر إلى الانتشار الأمني، وإنما اقتصر على الانتشار العسكري، وهذا في نظرها يبقي على وجودها الأمني والإداري في الحديدة وموانئها.. وبطبيعة الحال فإن الوقت كما تراه جميع فئات الشعب اليمني هو كل ما تحتاجه الميليشيا الإرهابية كونه يمنحها الفيحة الزمنية لتعزيز حضورها الإرهابي في المدينة والموانئ التابعة لها ، بالإضافة إلى تفخيخ كامل المدينة وأحيائها ومنازل المدنيين وبنية المدينة التحتية بجميع وسائل التفجير المحرمة دوليا والني تغض الأمم المتحدة ومراقبيها الطرف عن سباق الميليشيا مع الزمن لرفع كلفة خلاص الأمة اليمنية وتحرير المدينة عسكريا من براثن ميليشيا الانقلاب الإيرانية الحوثية الإرهابية .
وفي حين اعتبر وزير خارجية بريطانيا، جيرمي هنت، خلال زيارته الأخيرة للمنطقة، أن مساعيه خلال الزيارة التي شملت لقاء ممثلين عن الميليشيا الحوثية في مسقط، قد تكون بمثابة الفرصة الأخيرة لتنفيذ اتفاق السويد، فإنه حذر من عودة المعارك بشكل شامل.
وفيما اعتبره مراقبون تبادلا للأدوار جددت الميليشيا الإيرانية الإرهابية الحوثية في بيان لخارجيتها الانقلابية، بثته مصادرها الرسمية في وقت سابق، اتهام بريطانيا بأنها هي العائق أمام تنفيذ اتفاق السويد.
وزعم التنظيم الإرهابي الموالي لإيران أن الحكومة الشرعية «تطرح مطالب خارج الاتفاق، بإيعاز من بريطانيا» التي وصفها البيان بأنها «لا تزال تمارس التضليل على شعبها، لمواصلة صفقاتها المشبوهة».
المقالات
كتابات وآراء
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر